فى موقف غريب وغير مسئول ويبتعد كل البعد عن الفطنة الجماهيرية وأيضا القانونية منع أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة المصرى فريق تصوير قناة تايم سبورت من أداء عملهم المنوط بهم فى تصوير استاد الدفاع الجوى وإبراز آخر الاستعدادات لبطولة كأس الأمم الأفريقية، فى عرقلة غير مفهومة لعمل هذه القناة التى ولدت لتقدم تغطية شاملة ومتكاملة عن البطولة الأهم للقطاع الأكبر من الشعب المصرى فى كافة القرى والنجوع والمدن بالمحافظات المختلفة، رغم أن فريق القناة استخرج كافة الموافقات الرسمية من تصاريح وخلافه سواء كانت موافقات من اتحاد الكرة نفسه والذى يعد أحمد مجاهد عضوا به، أو من الأمانة العامة للقوات المسلحة المسئولة عن إدارة استاد الدفاع الجوى وهو تحدى صارخ وضربا للوائح والقوانين غير مفهوم.
أحمد مجاهد، وبهذا التعنت فى منع قناة تايم سبورت من أداء عملها الرسمى لتصوير استاد الدفاع الجوى يضع نفسه فى دائرة الأسئلة الملتهبة من عينة لصالح من يعمل أحمد مجاهد سواء فى الداخل أو الخارج؟ وهل يدرك خطورة تصرفه الغريب وإنعكاسه السلبي فى الشارع المصري من غضب؟!
الغريب أن أحمد مجاهد لم يكن طرفا أصيلا فقط فى افتعال هذه الأزمة الخطيرة وإنما كان رقما صحيحا فى معادلة عدد كبير من الأزمات مؤخرا سواء بين اللجان المحلية المنظمة لكأس الأمم الأفريقية ومحاولة الاستئثار والإنفراد بالقرارات دون العودة لاتحاد كرة القدم المصرى بجانب افتعال الأزمات والمشادات الكلامية مع رؤساء اللجان المختلفة والإستعلاء غير المبرر فى التعامل مع عدد كبير من قيادات وأعضاء اللجان المختلفة المنظمة للبطولة ما أشاع نوعا من الغضب والإرتباك الشديد.
الكارثة أن كل هذه الخطايا تحدث تحت سمع وبصر قيادات اتحاد كرة القدم ولا يحرك لهم ساكنا لوضع حد لكل تجاوزات أحمد مجاهد وكأن الرجل أصبح إمبراطورية مستقلة داخل الاتحاد تعمل بمنأى ومعزل عن الجبلاية وتصدير أنه الرجل الأقوى والذى يدير كافة الأمور من خلف وأمام الكواليس.
ما حدث من أحمد مجاهد ومنعه فريق تصوير قناة تايم سبورت إنما يمثل تعدى صارخ على القانون وأيضا على حقوق غالبية الشعب المصري فى مشاهدة ومتابعة سير العمل ببطولة كأس الأمم الأفريقية المزمع إقامتها يوم 21 يونيو حتى 19 يوليو المقبل بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة فى تاريخ البطولة بدلا من 16 فريقا.