خالد صلاح فى برنامجه "صالون مصر": الإسلام دين رحمة.. وحسن المعاملة جوهر الدين.. "وطول ما فيه محبة فى قلبك فالجنة أقرب لك من خيالك.. وربنا بينظم شئون الكون بالرحمة والتعاون".. ويؤكد: لا كهنوت فى الإسل

تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، خلال ببرنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجاFM، وهيتس، وشعبى FM، ونغم FM" عن الرحمة وحسن المعاملة، مؤكدًا أن رحمة الله واسعة والقرآن هو المعيار الرئيسى لذلك. وقال خالد صلاح: "عاوز أطمنك.. إحنا اتكلمنا كتير طوال شهر رمضان، فى حاجات كتير تاريخية وقرأنا الدين من زاوية التاريخ، وخلينا التاريخ معيار عشان نحكم على حاجات كتير، بس أنا عاوز اطمنك وأطمن قلبك.. عاوز أقولك إن رحمة ربنا واسعة قوى.. أنا عاوزك تقرأ القرآن.. القرآن هو المعيار الرئيسى لأن ربنا قال إنه أقرب إلينا من حبل الوريد، بلاش تتوه فى التفاصيل.. بص للتاريخ وبلاش تتوه فى التفاصيل، وعاوزك تقرأ معايا هذه الآية من سورة آل عمران "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ".. مين المتقين يارب؟.. بص بيقول إيه ربنا عشان تعرف إن كل التخويف اللى بيعملوا البعض ليك باطل وإنك فى رحمة واسعة، وإن كل الانهيارات والملاحقات والترهيب اللى بيحصل باسم الدين مش حقيقى". وواصل: "شوف ربك بيقول إيه.. لمين يارب الجنة دى، قال "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".. يعنى دول اللى اتعدت لهم الجنة، انت بتتكلم عن الله العظيم، اللى بينظم شئون الكون بالرحمة والتعاون الكويس والروح الحلوة وكظم الغيظ مش بأى حاجة تانية.. هؤلاء المتقين الذين يصفهم ربنا فى كتابه فى سورة آية عمران من أول الآية 133.. بفكركم بالآية عشان تفتكرها لما تلاقى واحد واقف بيخطب فيك يرهبك ويخوفك من ربنا خوف يقتل قلبك، ويقول لك إنه هيحصل لك كدا فى القبر وهيحصل كدا فى جهنم.. إنسى الموضوع دا.. أنا اطمئنكم للجنة، اطمئنكم من كتاب ربنا والتاريخ". وتابع قائلًا: شوف ربنا بيقول إيه: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون".. فعلوا.. يعنى المتقين اللى ليهم جنه عرضها السماوات والأرض يفعلوا الفاحشة.. شوف ربنا بيقول إيه.. فعلوا الفاحشة فعلًا ولم يتجنبوها أو ظلموا أنفسهم والظلم فى تفسيرات لغوية عند المفسرين أنه الشرك، "أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله"، وإيه كمان يارب " وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ".. كلمنى عن أى حاجة مما تسمعه.. أنك لو معملتش كذا هيطلع عينيك فى كذا، وإنك لو معملتش الحاجة الفلانية هتتعذب سبعين سنة.. كل الكلام دا مش موجود فى القرآن الكريم، وكل اللى قولناه فى صالون مصر عبر كل هذه الحلقات الرمضانية غرضه نوصل لهذا الفهم الحقيقى للدين". ويواصل خالد صلاح حديثه: "الجنة فى قلبك وإيدك وطريقة تعاملك مع الناس.. هو فيه ثعبان بشعر عشان يكون فيه ثعبان أقرع؟.. الكلام دا صنع للتخويف وصنعه هؤلاء الذين كانوا يريدون أن يحكموا الأمة عبر التاريخ باسم الدين.. أرعبوا الناس وجعلوا قداستهم من قداسة الدين وقداسة الله، لكن ربنا عاوز حسن المعاملة للناس وهى جوهر هذا الدين، الناس اللى ربنا بيوعدها بالجنة بيقول "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ".. لما تشوف الآيات دى وتراجع القرآن الكريم كله، قلبك يطمئن ومتخفش، ومتخفش من اللى بيلبسوا ملابس الدين ويقولوا كلام ضد الدين وربنا نفسه ماقلهوش، إنت فى كل القرآن الكريم لن تجد آية يعذب فيها مؤمن وموحد بالله حقيقى.. راجعوا الآيات.. دا ربنا يقول "خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه" فماذا حدث يارب لذلك؟.. يقول الله "إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين".. شوف أن هذا الإيمان ارتبط بهذه المحبة فى قلبك.. وطول ما فيه محبة فى قلبك فالجنة أقرب لك من خيالك .. وطول ما أنت بتعامل الناس بحسن الجوار والعشرة وطيب الخاطر وتكظم غيظك حتى لو فعلت الفاحشة، أو ظلمت نفسك فرحمة ربنا أقرب لك مما تتخيل، لأن العذاب المنصوص عليه فى القرآن لم يكن عذاب موجه لـ"الموحدين" والمؤمنين بالله تعالى. وأشار خالد صلاح إلى أن كل آيات العذاب اللى بيتخوف بيها علشان طاعة عمياء لكهنوت لم يعرفه الإسلام توجهت إلى اللذين لا يؤمنون بربنا واللى انقطع من قلوبهم الرحمة وامتلأت قلوبهم بالكبر فقط، أما رحمة الله فهى أقرب إليك مما تتصور.. إحنا عاوزين نبص للى بيقوله ربنا لينا.. ربنا اللى هو أقرب لينا من حبل الوريد، انسى إن فيه كهنوت وإن فيه نموذج صح ونموذج خطأ.. إنسى إن فيه خلافه أو غيرها، إنسى إن فيه حكم صالح لأنه يطبق القرآن لكنه يطبق الأهواء التى تريد أن تسيطر على الناس باسم القرآن.. أنت هتروح لربنا فرد هترجوا رحمته ولا شيء آخر.. هل وعدك بالرحمة؟.. طول القرآن الوعد الأساسى هو الرحمة والمغفرة.. اطمئنوا يا جماعة ومتخافوش لأن دينكم دين الرحمة.. أنت فى الآخرة ستندهش من هذه الرحمة التى ستسبغ الجميع.. افرحوا فى الدنيا لأنكم ستفرحون فى الآخرة بإذن الله.. بشراكم كل الموحدين وهتندهشوا لما تقرءوا القرآن الكريم.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;