الداخلية تعيد حق شهداء العيد.. رجال مصر يثأرون للشهداء.. مقتل 8 إرهابيين متورطين فى مهاجمة كمين العريش فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة.. المتهمون اختبأوا بمزرعة زيتون وأطلقوا النار بكثافة عقب محاصرتهم

أبت وزارة الداخلية أن تمر ساعات على استهداف عناصر إرهابية لكمين العريش فجر اليوم الأول من عيد الفطر، دون الثأر لشهدائها، والانتقام من منفذى الهجوم الخسيس، حيث نجحت فى رصد مزرعة زيتون بالظهير الصحراوى، بمنطقة العبور، جنوب العريش، يتخذها عددا من الإرهابيين المتورطين فى تنفيذ الهجوم على الكمين الأمنى، وكرا لهم، وتمكنت من محاصرتهم، وفى محاولة لإفلات الجناة من قبضة الشرطة، أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، إلا أن رجال الشرطة، تمكنوا من التصدى لهم، ومبادلتهم إطلاق الرصاص، مما أسفر عن مقتل 8 إرهابيين، وضبط بحوزتهم 5 أسلحة نارية وعبوة متفجرة، وحزامين ناسفين، كان المتهمين يستعدون لاستخدامها فى تنفيذ عمليات إرهابية أخرى. وذكرت وزارة الداخلية فى بيان لها، أنهاستمرار لجهود الوزارة فى ملاحقة وتتبع العناصر الإرهابية المتورطة فى مهاجمة أحد الأكمنة الأمنية جنوب العريش فجر 5 يونيو الجارى. فقد توافرت معلومات حول اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية داخل مزرعة زيتون بالظهير الصحراوى بمنطقة العبور، جنوب العريش، وأثناء محاصرتهم قاموا باطلاق النيران بصورة مكثفة، تجاه القوات، فتم التعامل معهم مما أسفر عن مصرع 8 عناصر عثر بحوزتهم على 5 بنادق الية، وعبوة متفجرة، 2 حزام ناسف، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق. تلك العملية الثأرية من منفذى الهجوم على الكمين الأمنى، ليست الأولى، حيث تم استهداف مجموعة من العناصر الإرهابية خلال مطاردة منفذى الهجوم الإرهابى على الكمين، الأربعاء الماضى، تتخذ من منزل مهجور، بقطعة ارض فضاء، بحى المساعيد بالعريش، وكرا لهم، وتم محاصرتهم، وتبادل إطلاق النار معهم، مما أسفر عن مقتل 14 إرهابيا، وضبط بحوزتهم 14 بندقية الية، و3 عبوات متفجرة، و2 حزام ناسف. كما كشفت مصادر أمنية أن قوات الأمن استطاعت التصدى لعناصر إرهابية حاولت إطلاق النار على أحد الأكمنة بشمال سيناء. وقالت المصادر، إنه جرت محاولة لعناصر إرهابية إطلاق نار على أحدى الأكمنة بشمال سيناء، وتم التصدى لهم. وبدوره، قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة التطرف والإرهاب، إن العمليات الإرهابية تشهد تقلصا في عددها بشكل ملحوظ، حيث كانت منطقة سيناء قديماً تشهد نحو 200 أو 300 حادث في العام، لكن تقلصت هذه الحوادث وتلاشت تماماً. وأضاف عضو المجلس القومي لمكافحة التطرف والإرهاب، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن ما يحدث الآن مختلف تماماً، فهي ليست عمليات وإنما محاولات يائسة وفاشلة، وذلك بسبب التواجد الأمني الفعال والجهود الضخمة المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية. ولفت الخبير الأمني إلى أن خير شاهد على ذلك نجاح الأجهزة الأمنية في التصدي لواقعة محاولة استهداف كمين جنوب العريش، واحترافية رجال الشرطة في التعامل مع العناصر الإرهابية ثم تتبع المسارات وتحديد أماكن اختبائهم وإدارة معركة اطلاق رصاص باحترافية، والتى أسفرت عن مقتل 14 إرهابيا. وأشار الخبير الأمنى، إلى أن المدقق النظر فى سيناء يكتشف أن هناك خطط توضع وجهود أمنية تبذل وأجهزة معلوماتية تعمل بكفاءة، فضلاً عن تنسيق قوى ومشترك بين جميع الأطراف المعنية، حيث ساهمت هذه المنظومة المتكاملة فى التصدى للأعمال التخريبية اليائسة. ويرى خبراء أمنيون أن الضربات الاستباقية التى انتهجتها وزارة الداخلية ساهمت بشكل كبير فى القضاء على التنظميات الإرهابية التى ظهرت عقب الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم. وبلغة الأرقام، يؤكد خبراء أمنيون أن مصر شهدت خلال الأربعة أعوام الماضية، حالة من الاستقرار الأمنى، بعد سنوات من الفوضى والانفلات، وأن التحديات الأمنية كانت هائلة، تطلبت مواجهة شاملة على كافة المحاور والمجالات، ففى مجال مواجهة الجريمة الإرهابية، نجحت أجهزة الوزارة فى توجيه ضربات استباقية، ضد التنظيمات الإرهابية جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة، وأسفر ذلك عن القضاء على 992 بؤرة إرهابية وضبط عدد من العناصر الإرهابية بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة، وأنه تم التصدي للعديد من الكيانات والمؤسسات الاقتصادية الداعمة لتلك التنظيمات واتخاذ الإجراءات القانونية فى مواجهتها، الأمر الذى أدى إلى تراجع الحوادث الإرهابية من 481 حادثة عام 2014 إلى 22 حادثة إرهابية عام 2017 ثم اختفت بعد ذلك بفضل الجهود الأمنية المتلاحقة.