يعانى مستشفى حميات إمبابة من الإهمال والتلوث ، فى الوقت الذى يخدم فيه المستشفى قطاعاً عريضاً من المرضى فى مصر، وتستقبلهم من جميع المحافظات.
وتنتشر داخل المستشفى، الروائح الكريهة المنبعثة من انتشار الصرف الصحى داخل أروقة المستشفى، إضافة إلى كميات كبيرة من القمامة المنتشرة فى كل أرجاء المستشفى .
والمشهد الأكثر جذباً للانتباه والمعتاد في معظم المستشفيات هو مشهد القطط التى تملأ كل ركن بالمستشفى، مروراً بعنابر المرضى التى لا يختلف الحال كثيرًا عن خارجها، حيث تنتشر القطط والحشرات والصراصير والقمامة إضافة إلى أسرة المرضى المتهالكة.
أما دورات المياه، فلا تصلح على الإطلاق للاستخدام الآدمي، حيث إن مواسير المياه مكسورة ، وتنبعث منها روائح مقززة لا يستطيع البشر تحملها ، أما قسم الاستقبال - وهو أهم أقسام المستشفى نظرًا لدوره فى استقبال الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية وغير ذلك- فيفترش المرضى الرصيف أمام الباب فى صورة غير آدمية لا يوجد بها أى رحمة، فمنهم من يتألم من شدة المرض وارتفاع درجة حرارته وآهات ألم لا تصل إلى آذان الأطباء.
من جانبها قالت الدكتورة شادية ثابت، عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة ، إن مبني حميات إمبابة سيتم إعادة تطويره ليصبح قسما لجراحات المرضى بفيروس "سي و بي" وفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، مضيفة أن المرضي المصابين بهذه الفيروسات يعانون كثيرًا من رفض المستشفيات لهم لعمل عمليات خوفا من انتشار العدوي.
وأضافت "ثابت"، فى تصريحات صحفية أنه سيتم استكمال بناء أدوار أخري بالمبنى لإقامة قسم آخر لمعالجة السموم ضمن خطة تطوير المبنى المهجور، مؤكدة أنه لا يوجد أقسام لمعالجة السموم إلا في مستشفى العباسية والقصر العيني .
ويعد مستشفى حميات إمبابة من أهم المستشفيات فى مصر، ويستقبل جميع الأمراض المعدية والأوبئة مثل الالتهاب الكبدى الوبائى والالتهاب السحائى والحمى الشوكية والحمى المالطية والتهاب المخ والتيفود وحمى النفاس والإيدز وأنفلونزا الطيور والخنازير وفيروس كورونا، إضافة إلى استقبال المستشفى جميع الحالات من مختلف محافظات مصر.
وكان مجلس الوزراء، قد قرر فى وقت سابق نقل تبعية وضم مستشفى حميات إمبابة التابعة لمديرية الشئون الصحية بالجيزة، إلى معهد القلب القومى التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمى.