واصل الكاتب والمفكر، الدكتور سيد القمنى، عدائه لمؤسسة الأزهر الشريف وكتب التراث الإسلامى، زاعماً أن الحجاب ليس فرضاً وأن الفتح الإسلامى فى عهد عمرو بن العاص "احتلال"، متوعداً بـ"قلب الدنيا عاليها واطيها" حال مثوله للمحاكمة.
كما دافع الدكتور سيد القمنى عن الباحث إسلام بحيرى، معتبراً أنه تعرض لبشر، ولم يتعرض للكيانات القدسية المتمثلة فى القرآن ورب العزة، وتناول المأثور الدينى من حديث وسيرة وتاريخ إسلامى بالنقد والقراءة، رداً على نظرة العالم للإسلاميين على أنهم إرهابيين وشر مطلق.
وقال "القمنى" فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "السادة المحترمون"، المذاع عبر فضائية "on tv": "إن المسلمين عادوا وثنيين وكأنه ممنوع الاقتراب من الصحابة وأصبحنا أمام عشرة آلاف إله وكأنهم آلهة مقدسة".
وأضاف أن إسلام بحيرى، أراد بنية صافية تحسين الصورة عن الإسلام وكان محافظاً جداً فى تناوله لكتب البخارى ولم يتعرض لشخصه بالتجريح، لافتاً إلى أن النبى صلى الله وسلم، طلب عدم الكتابة أى نصوص بعد وفاته إلا كتابه نصوص القرآن فقط، ونفذها بعده سيدنا أبو بكر وعمر بن الخطاب.
الرئيس أخطأ بتكليف الأزهر تجديد الخطاب الدينى
وشن الكاتب والمفكر، هجوماً حاداً على مؤسسة الأزهر الشريف، معتبراً أن "الرئيس عبد الفتاح السيسى أخطأ بتكليفه الأزهر بتجديد الخطاب الدينى".
وقال "القمنى" إن:"الرئيس ليس بعيداً عن الخطأ كأى إنسان، وبعض المسلمين قضوا حياتهم فى حب البلد وتوعية الناس ودفعوا من حياتهم ثمناً وعاشوا فقراء ومظاليم ومطاردين وشافوا الويل وأنا من بينهم، بسبب الأحكام التى ليست جزء من القانون"، متابعا :"حبس إسلام بحيرى لهجومه على البخارى يعنى أن المسلمين وثنيين".
وحمل "القمنى" الدولة مسئولية تعرض أى شخص للأذى بسبب الفكر، سواء "القمنى" أو "بحيرى"، مضيفاً: "البعض أطلق عليا لفظ جامع القمامة..طيب ليه لما جه إسلام بحيرى يمسك المكنسة ويمسح القمامة نحسبه..لقد أصبت بحالة ذعر حقيقى على مصر بعد الحكم على بحيرى فهو باحث ثقيل الوزن..ماحدث مصيبة".
الأزهر يصدر الإرهاب للعالم وسأقاضيه بالمحكمة الدولية
وطالب الدكتور سيد القمنى، بإدراج الأزهر الشريف كمؤسسة إرهابية ،متابعا : "هناك من يعملون على تلك القضية الآن، وسيرفعون على الأزهر قضية بالمحكمة الجنائية الدولية، وأنا من سيقدم لهم المستندات وأمتلك منها الكثير".
وقال "القمنى": "الأزهر يرى غير المسلمين وغير المنتمين لمذهبه السنى الحنبلى الإرهابى على أنهم كفرة، وبالتالى يصدر الإرهاب للعالم"، مضيفاً أن للإسلام رب يحميه، وليس فى حاجة إلى مشايخ لحمايته، متهماً الدولة بأنها "حصنت المتسببين فى قتل المفكر الراحل فرج فودة، ولم تقدمهم للمحاكمة بتهمة التحريض على القتل".
الفتوحات الإسلامية فى عهد عمرو بن العاص "احتلال"
وزعم المفكر سيد االقمنى، أن الفتوحات الإسلامية فى عهد عمرو بن العاص، لم تكن بغرض الدعوة ونشر الإسلام، بل بغرض ما وصفه بـ"الاحتلال"، وقال إن الفاتحين عرضوا الاسلام أو الجزية أو القتل، لافتا إلى أن ذلك يدل على الاحتلال باسم الفتوحات الاسلامية، متسائلا:"هل هناك فساد فى الدنيا أكثر من اغتصاب النساء فى الدول التى تم احتلالها"، بحد قوله.
أحزننى مشهد "المحجبات" فى الثورة.. ويؤكد: دولة مدنية أو الهجرة
وأعرب المفكر سيد القمنى، عن استيائه من مشهد الفتيات المحجبات فى ميادين مصر خلال مشاركتهن بالثورة، قائلاً: "أنا كنت زعلان وأنا بشوف بنات مصر فى الثورة محجبات..إنتى نازلة ثورة ليه..اقعدى فى بيتك..لماذا لم تقرئى لتعرفى ما إذا كان الحجاب فرض أم لا ..الكاذب الأشر من يقول الحجاب فرض.. كاذبون".
وكشف "القمنى"، أنه سيهاجر إذ لم تصبح مصر دولة مدنية، قائلاً: "إما أن نكون دولة مدنية أو قولوا لنا لنهاجر ونروح أى حته..أنا ما اقدرش أعيش فى دولة دينية"، زاعماً أن الحجاب ليس فريضة، مضيفاً: "قديما كان الوحى ينزل من السماء إلى الأرض أما اليوم فالوحى يخرج من هؤلاء المشايخ الموجودين فى دنيانا"، على حد قوله.
وتعجب القمنى من أسلوب الخطاب الدينى فى مصر بالرغم من مرور 1400 سنة على دخول الإسلام، موضحاً أن أكثر تجارة فى الدنيا شرا وخسارة هى "تجارة رجل الدين".
سيد القمنى متوعدا حال مثوله للمحاكمة:"هقلب عاليها واطيها"
كما هدد المفكر سيد القمنى، بقلب "الدنيا عاليها واطيها" حال مثوله للمحاكمة، متوعداً:"محاكمة..لأ.. ماحدش يحاكمنى لأنى هقلب عليهم الدنيا، وأقلب عاليها واطيها.. والجدع يجى ياخدنى".
وأشار "القمنى"، إلى أنه لا يوجد لديه الآن ما يخسره، مضيفاً: "المناظرة بالأدب والاحترام أهلاً وسهلاً، عاوزين تموتونى دى حاجة تانية..تبقى شربات..أنا كنت بموت كل يوم عشرات مرات عشان وطنى يعيش"، مؤكدا أنه يعانى الآن من حالة "اكتئاب وطنى" جعله جليس المنزل منذ فترة، ومنعه من النزول للشارع.
وقال: "مفيش حكم إسلامى والخلافة دى مرار، ومش جديد عليا المحاكمات، وماحدش شاف المرار اللى شوفته فى حياتى عشان ولادى، والشارع المصرى خرج عن الأخلاق الحميدة منذ ظهر مشايخ العصر"، مستطرداً: "لن أعود لهدوئى وسكونى مع نفسى مرة أخرى، رغم قرارى بالانسحاب سابقاً، لكن بلدى بتضيع".