أحدثت فتوى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بشأن تهنئة الأقباط فى أعيادهم، حالة من الغضب لدى إسلاميين وأزهريين، مؤكدين أن فتواه تسعى لنشر الكراهية داخل المجتمع.
واتفقت الدعوة السلفية، والجبهة السلفية المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، فى تحريم تهنئة الأقباط فى أعياد ميلادهم، بعدما زعمتا أن تهنئة الأقباط حرام وأشر من شرب الخمر، فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن فتوى برهامى تسعى لنشر الكراهية داخل المجتمع.
وأفتى الشيخ ياسر برهامى، أن التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة أشر من شرب الخمر وفعل الفواحش – على حد قوله -، وقال فى فتوى له فى أحد الدروس الدعوية :"التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة أشر من شرب الخبر وفعل المنكرات، والملتحون الذين يهنئون الأقباط ليسوا منا، فليس كل ملتحٍ يُحمل على الدعوة السلفية".
وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية :"موقف الدعوة السلفية فى غاية البيان والوضوح فنحن لا نهنئ الأقباط، وبشكل علنى قلنا ذلك فى وسائل الإعلام، ورددنا على من يقولون إن هذا من البر فهذا كذب لأنه ليس من البر فى شىء، ولكن من الموالاة لهم" مستشهدا بالآية الكريمة :"ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون، إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض" .
واستطرد برهامى :"يقولون إنها من باب المجاملة، فالمجاملة لا تكون على حساب الدين، مشيرا إلى أن المسيح رجل معظم عندنا، نحبه عليه السلام، وهذا نبى من أنبياء الله، لكن الاحتفال بمولده بدعة".
يأتى هذا فى الوقت الذى حرم فيه محمد جلال، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، تهنئة أنصار الإخوان للأقباط فى أعياد ميلادهم، متابعا: "قيادات التيار الإسلامى المتواجدون فى السجون كانوا فى مثل هذا التوقيت يتبارون فيمن يهنىء الكنيسة أكثر وينال رضاها وكانوا يعتبرون ذلك من الوحدة الوطنية والانصهار مع المجتمع.
وزعم عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، أن تهنئة الأقباط حرام لأنهم لم يقفوا معهم بعد عزل محمد مرسى.
من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حديث ياسر برهامى حول باب المجاملة وعدم تهنئة الأقباط به التباس، موضحا أن التهنئة تأتى من قبل إظهار المحبة والمودة فى الإسلام للأقباط، موضحا أن السلفيين دائما ما يناقضون أنفسهم للبحث عن تحقيق مصالحهم وأهدافهم، وفتاويهم تتغير بشكل مستمر رغم ثبات الظروف التى يصدرون فيها فتاويهم.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"انفراد" أن اتفاق الدعوة السلفية مع الجبهة السلفية فى تحريم تهنئة الأقباط يؤكد إدخالهم الدين فى السياسة، ومحاولة إحداث حالة من الفتنة داخل المجتمع المصرى.