صور.. شاطئ العريش قبلة أهل سيناء صيفا.. الشاليهات تسجل انشغالا كاملا والأسعار من 50 إلى 250 جنيها.. سهرات الشباب حتى الفجر.. توفير الخدمات الترفيهية بأسعار رمزية.. الشمسية بـ30 جنيها ووجبة السمك بـ50

يجذب يوميا شاطئ مدينة العريش المئات من أهالى شمال سيناء بمدنها وقراها، يأتون إليه بحثا عن قبلة حياة لا يتوقف البحر عن منحها لكل زائر ليلا ونهارا. القائمون على توفير الخدمات على الشاطئ بدورهم يؤكدون أن الحضور القوى للأهالى لقضاء فصل الصيف على البحر كان بمثابة انتعاشة لموسم الصيف وعودة انشغال المنشآت الخدمية بمستوياتها السياحية من شاليهات وفنادق ومطاعم وكافيهات وغيرها. "سحر أمواج شاطئ العريش لا يقاوم، وأن تكون فى مياه البحر مع لحظة إشراقة أو غروب الشمس فهى متعة لا توصف" بهذه العبارة فضل حسن عبد المجيد، أحد الأهالى، التعبير عن سر تعلقه بقضاء أوقات كثيرة من الصيف على الشاطئ. وأضاف أنه كغيره من أبناء شمال سيناء، ورغم أنه يقيم فى أطراف مدينة العريش الجنوبية، إلا أنه يفضل مع أسرته قضاء وقت كاف على الشاطئ، لافتا إلى أنه أحيانا يستئجر شاليهات للإقامة فيها، وأحيانا يكتفى برحلة اليوم الواحد، وفى أوقات يقضى سهرته على الشاطئ. وبدوره قال "ياسر محمود" أحد القائمين على توفير خدمات تأجير شاليهات على شاطئ العريش، إنه فى ذروة موسم الصيف هذه الأيام، إلا أن الأسعار لا تزال فى حدود المعقول لأسعار تأجير الشاليهات، والتى تحافظ على سعر يتراوح ما بين 100 إلى 200 جنيه لشاليهات الصف الأول على الشاطئ، وما بين 50 إلى 150 جنيها للصفوف من الثانية حتى الأخيرة، كما توجد أيضا شاليهات بخدمات مميزة تصل أسعارها لنحو 300 جنيه فى الليلة. وأضاف أن قضاء يوم على شاطئ بحر العريش بمقاييس المصايف الأخرى ليس مكلفا، ما بين استئجار شمسية بمبلغ 30 جنيها، ووجبة غداء سمك بنحو 50 جنيها للفرد الواحد. وقال إن كثرة إقبال الأهالى على البحر ما بين مستأجرين يوميا الشاليهات ومستفيدين من خدمات المطاعم والكافيهات أنعش الحركة السياحية كثيرا. ووصف "عيد سالم" أحد الشباب تعلقه هو وأصدقائه بالبحر بقوله إنه أصبح لهم متنفسا وحيدا، يخرجون إليه مساء كل يوم ويقضون الليل كله قرب الشاطئ، هروبا من الأجواء الحارة وبحثا عن هدوء بعيد عن الضجيج، وهو أيضا مكان آمن بالنسبة لهم لقضاء سهرة خلالها يجلسون على الرمال ومعهم أدوات الشاى والقهوة وأطعمة عشاء وإفطار خفيفة. وقال "محمد سامح" سائق سيارة إجرة، إن حركة نقل الركاب، لمناطق شاطئ العريش من أبوصقل شرقا مرورا بشواطئ غرناطة والخلفاء والأيوبى وظلال النخيل والمساعيد تشهد خلال أواخر يوليو وشهر أغسطس حراك بلا انقطاع، طوال ساعات اليوم وحتى منتصف الليل. وأضاف أن ذروة الحركة هى ما بين الساعة الخامسة عصرا حتى العاشرة ليلا، وتزداد بصورة ملحوظة يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع، كما أن تنقلات الأهالى تتم من مناطق وأحياء بعيدة وصولا للشاطئ، والبعض يحضر لقضاء يوم أو أيّام من مدن وقرى مجاورة من وسط سيناء ومراكز بئر العبد والشيخ زويد. وأوضح "عدنان عايش" أحد أصحاب الكافيهات أن المشروبات المقدمة على الشاطئ هى محل تنافس بين عدد كبير من الكافيهات المنتشرة على الشاطئ، بعضها مؤقتة خلال فصل الصيف واُخرى ثابتة، وبها تتوفر خدمات توفير المشروبات بأسعار شعبية وأخرى سياحية مميزة وفى الغالب ترضى جميع المستويات. وأشارإلى أن ما يميز كافيهات شاطئ العريش هو التنافس فى إسعاد الزبائن، فالبعض يوفر خدمات ترفيهية للكبار والأطفال، وآخرين يقدمون خدمات الجلوس على الأرض بالطريقة التقليدية، وخدمات توفير عشش قرب الشاطئ تعطى خصوصية للأسر بأسعار تتراوح ما بين 20 إلى 40 جنيها فى اليوم، وتأجير الشماسى بأسعار ما بين 10 إلى 30 جنيها فى اليوم.