اليوم وقعت مصر والولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الاستثمار والتعاون الدولى على 4 تعديلات في بنود الاتفاقية الثنائية للمساعدة تبلغ قيمتها 59 مليون دولار ستدعم هذه الاتفاقيات أولويات التنمية في مصر في مجالات الصحة والتعليم العالي والتجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا، وبما يتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، تعزز هذه الاتفاقات آليات التنمية الشاملة التي تقودها المشروعات الواعدة.
وقد صرحت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر شيري كارلين بهذه المناسبه قائلة: "تعكس تلك الاتفاقيات في مجالات الصحة والتعليم والتجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا، الشراكة القوية والدائمة مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي والتزامنا المستمر في العمل مع الحكومة المصرية تجاه تحقيق مستقبل اقتصادي واجتماعي أكثر ازدهاراً للشعب المصري."
وقالت كارلين إن الاتفاقية الخاصة بقطاع الصحة تاتى استمراراً لدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الممتد للأولويات الصحية لمصر من خلال الشراكة مع وزارة الصحة والسكان حيث نعمل سوياً على تحسين السلوكيات الصحية، وتحسين جودة الخدمات الصحية، فضلا عن دعم الحكومة المصرية في توجيه السياسات البرامج من خلال دعم البحوث والمتابعة و التدريب في المجالات الرئيسية مثل تنظيم الأسرة الطوعي.
وأضافت: من خلال اتفاقية التعليم العالي، تدعم الولايات المتحدة أولويات الحكومة المصرية في مواءمة مهارات الخريجين مع احتياجات السوق و يساعد عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في هذه الاتفاقية الجديدة أيضًا على زيادة قدرة مؤسسات التعليم العالي في مصر على المساهمة في وضع الحلول التطبيقية لتحديات التنمية في مصر.
واوضحت شيرى كارلين أن اتفاقية التجارة والاستثمار تعمل على تعزيز الشراكة المستمرة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع الحكومة المصرية لتهيئة بيئة داعمة للقطاع الخاص في أن ينمو ويصبح أكثر قدرة على المنافسة، كما تركز هذه الشراكة على على تعزيز آليات الدمج والاستدامة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من خلال التركيز على الأعمال الناشئة والتي توفر فرص العمل للشباب والفتيات على وجه التحديد.
وقالت: من خلال اتفاقية العلوم والتكنولوجيا تحافظ الولايات المتحدة على التزامها بالبحوث المشتركة بين العلماء الأمريكيين والمصريين، والتي تواصل بدورها التغلب على تحديات التنمية والعمل على تعزيز النمو الاقتصادي، ولاسيما في مجال بحوث العلوم التطبيقية وتسويق التكنولوجيا ، لافته أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل على مدار 40 عامًا مع الشعب المصري لتحسين آليات الاعتماد على الذات، وتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي، والحد من الفقر.. وتعتبر تلك البرامج هي جزءً من 30 مليار دولار استثمرها الشعب الأمريكي في مصر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1978 للنهوض بالصحة والتعليم وإتاحة فرص العمل للشعب المصري.
وحول أوجه التعاون مع مصر فى مجال المرافق قالت انه بدأ مركز الخدمات والتدريب الجديد في مجال خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في أسيوط في تقديم خدماته لأكثر من 650,000 أسرة داخل المحافظة وذلك من خلال الدعم المقدم من الولايات المتحدة، وقد تم افتتاح المركز في الأول من أغسطس بحضور وفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وشركة أسيوط لمياه الشرب والصرف الصحي، والشركة القابضة المصرية لمياه الشرب والصرف الصحي.
حيث تقود شركة أسيوط لمياه الشرب والصرف الصحي خطة تدريب شاملة لتطوير قدرات الموظفين ومهاراتهم، وتعزيز أفضل الممارسات في القطاعات الإدارية والمالية والتجارية والتشغيلية والفنية، وتعتبر الدورات التدريبية ضرورية لتحقيق استدامة كفاءة الأداء لعمليات الشركة اليومية، ويوفّر مركز التدريب الجديد قاعات حديثة لهذه التدريبات، مما يتيح للموظفين تلبية احتياجات مئات الآلاف من المواطنين لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي بشكل أفضل.
وقالت شيري كارلين مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: منذ عام 2009، ساهمت الشراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة مياه أسيوط في حصول أكثر من 370 ألف مواطن في أسيوط على خدمات مياه الشرب والصرف الصحي" وتابعت "ستعمل هذه المنشآت التي نقوم بافتتاحها اليوم على تحسين مستوى الخدمات المقدمة لأهالي أسيوط، حيث تقوم الشركة بتقديم خدماتها لأكثر من 650,000 منزل."
وتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والشركات التابعة لها في إنشاء و تطوير مرافق المياه والصرف الصحي في المدن والمناطق الريفية التي تفتقر إلى الخدمات وذلك باستخدام تقنيات موفرة من حيث الصيانة وبالتعاون مع الشركات المحلية، و بالإضافة إلى ذلك تساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تحسين أنظمة التشغيل والإدارة للشركة القابضة والشركات التابعة لها لتقديم خدمة أفضل.
وقالت شيرى: قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 3.5 مليار دولار منذ عام 1979 لبناء وتحديث مرافق المياه والصرف الصحي مما ساعد في تحسين الظروف الصحية والمعيشية لأكثر من 25 مليون مواطن مصري.