عقب إعلان حركة النهضة – إخوان تونس- الدفع بنائب رئيسها عبد الفتاح مورو فى خوض السباق الانتخابات الرئاسية التونسية، تقدم اليوم منصف المرزوقى بأروقه للترشح للانتخابات، ومن المعروف أن "المرزوقى" إخوانى ويخدم اجندت التنظيم، ويعيد هذا المشهد ما حدث فى انتخابات مصر عام 2012 عندما عندما دفعت الجماعة الإرهابية بمرشحين خيرت الشاطر ومحمد مرسى واشتهروا وقتها باسم "الشاطر والاستبن".
وأذاعت قناة الشرق الإخوانية التى يترأس مجلس إدارتها الهارب أيمن نور، المؤتمر الصحفى لـ"المرزوقى" الذى أكد أنه سينزل للشارع ويكشف ما حدث خلال سنوات حكمه فى تونس".
وأكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن حركة النهضة الإخوانية التونسية تكرر نفس سيناريو إخوان مصر من خلال الدفع بمرشحين فى انتخابات الرئاسة التونسية كى تضمن الهيمنة على هذا المنصب مثلما فعل اخوان مصر.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن عبد الفتاح مورو يعد المرشح الاساسي لحركة النهضة بينما منصف المرزوقى هو مرشح ثانى كالاستبن أو الاحتياطى كما فعل إخوان مصر من الدفع بخيرت الشاطر ومحمد مرسي كاستبن.
وفى ذات الإطار كشف منذر قفراش عضو الحملة الوطنية فى تونس، عن حجم الخوف الذى ينتاب إخوان تونس، قائلا :" جماعة الإخوان مرعوبة من خوض وزير الدفاع التونسى انتخابات الرئاسة نظرا لما يتمتع به من شعبية داخل وخارج تونس".
وتوقع "قفراش" خلال تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن يحسم عبد الكريم الزبيدى السباق الرئاسة فى الجولة الثانية، قائلا :" أتوقع أن تنتهى المرحلة الأولى بحصر المنافسة بين مرشح الإخوان عبد الفتاح مورو وبين عبد الكريم الزبيدى، لكن الزبيدى سيحسمها فى الجولة الثانية لأنه يحظى بجماهير عظيمة بسبب موقفه المعلن من جماعة الإخوان".
وأكد "قفراش" أن حركة النهضة – إخوان تونس- لديها حالة من الارتباك فقد أعلنت أنها ستدفع بأسامة الشاهد رئيس الحكومة فى تونس، لكنهم تراجعوا ودفعوا بعبد الفتاح مورو".
وعن ترشح منصف المرزوقى للانتخابات وهو منتمى لجماعة الإخوان، قال "قفراش": "منصف المرزوقى كان يتوقع أن تعلن الإخوان فى تونس أنه سيكون – أى منصف- مرشحهم فى الانتخابات لكن بعدما أعلنت الدفع بعبد الفتاح مورو، فأراد "المرزوقى" الانتقام منهم ولذلك أعلن ترشحه ليفتت لهم الأصوات ".
فيما قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إنه ترشح عبد الفتاح مورو النائب الأول لحركة النهضة التونسية ومنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق لانتخابات الرئاسة التونسية يؤشر الى إحتمالية ان تكون هناك مناورة سياسية إخوانية في الانتخابات تنم عن أن الإخوان تحاول أن تغطي على مرشحها الحقيقي وهو عبد المنصف المرزوقي ففي العلن يظهر ان للإخوان مرشخ خاص بهم وهو منهم ولكن في الخفاء يكون المنصف هو مرشحهم حتى لا يسبب دعمهم لمرشح بعينه فقد الأصوات بعد تدهور شعبية الإخوان في تونس كمثله من الدول العربية.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أنه عندما ينجح المرزوقي تتضح اللعبة الإخوانية في الانتخابات الرئاسية لأن الإخوان يعلمون جيدا ان الوصول إلى قصر قرطاج يختلف إختلاف جذري عن الوصول إلى البرلمان، موضحا أن الحالة المصرية موجودة دائما أمام أعين قادة حركة النهضة التونسية فلذا يحاولون الالتفاف حول الانتخابات الرئاسية بهذه الحيلة لتفادي التصويت العكسي ضد مرشحهم في الانتخابات الرئاسية.
وتساءل: هل ينجح الإخوان في هذه المعركة الانتخابية التي تمثل في حقيقتها معركة الوجود والعدم أم أن الشعب التونسي وصل إلى درجة كبيرة من الوعي السياسي تجعلهم يفشلون خطة الإخوان في الوصول إلى قصر قرطاج.