"شاهد كيف يستعد الجزاريين لعيد الأضحى".. طوابير على محال سن السكاكين وشراء معدات شوى اللحوم.. سن السكينة بـ5 جنيهات وأسعارها تبدأ من 35 لـ60 جنيها.. "الساطور والمجوز" أدوات لا يستغنى عنها الجزار

يستعد كل منزل لاستقبال لحوم عيد الأضحى سواء كانت لحوم أضاحى أو غيرها، خاصة أن عيد الأضحى هو عيد اللحمة كما يطلق عليه البعض لأنه يرتبط بأكل اللحوم، ومن بين أبرز الاستعدادات لاستقبال اللحوم هو سن السكاكين. ويسعى كل "جزار" للعيد بسن "عدة الشغل" مثل "الكذلك والساطور والسكين والمجوز"، وكان لـ"انفراد" جولة بأحد أكثر المناطق التى يتواجد بها الجزارون، وهى منطقة المدبح بحى السيدة زينب. اذا كنت من المارة بمنطقة المدبح ستجد انتشارا واسعا لمحال سن السكاكين، والتى استمر تواجدها بالمنطقة رغم نقل المدبح منذ سنوات من المنطقة وبقى منه الاسم فقط، وفى هذه الأيام تشهد هذه المحال إقبالا كبيرا من الجزارين لسن السكاكين استعدادا لذبح الأضاحى. والتقى "انفراد" عددا من الجزارين وسنانى السكاكين بمنطقة المدبح، حيث أكد هانى السكاكينى أحد أصحاب محال سن السكاكين بميدان زين العابدين بالسيدة، أن مهنة سن السكاكين تشهد إقبالا كبيرا فى هذه الأوقات خاصة مع اقتراب العيد، مشيرا إلى أنه يسن السكينة بـ5 جنيهات. فيما قال محمد السنان أحد العاملين بمحال السكاكين فى منطقة الدبح، إن هناك تجهيزات كثيرة للذبح غير السكاكين مثل الأورمة والتى يقطع عليها اللحم، والهواية والشواية وأسياخ الشواء بالإضافة إلى أنواع مختلفة للسكاكين، مشيرا إلى أن أسعار السكاكين المخصصة للذبح تبدأ من 35 جنيها لـ60 جنيها وترتفع سعرها حسب خامة نصل السكين. وأوضح محمد لـ"انفراد"، أن السكاكين والسواطير تمر بأكثر من مرحلة حتى تصل للمرحلة التى يحتاجها الجزار أو الأهالى وتكون جاهزة للاستخدام، فالمرحلة الأولى يتم فيها إصلاح أى إعوجاج وذلك من خلال الطرق عليها حتى تستقيم جوانبها ثم تبدأ المرحلة الثانية، وهى تمريره على الحجر الهاشمى حتى يتم حد سن السكين وتنظيف جوانبها، وذلك من خلال تكريها على الحجر أكثر من مرة وغمسها فى الماء ثم تدخل السكينة مرحلة أخرى وهى مرحلة "حجر الجلخ"، وهذا الحجر هو المسئول عن إزالة الطبقة القديمة من على سن السكين وتسمى "الرايش" وعمل سن جديد حاد ويتم بعدها غمس السكاكين فى الماء مرة أخرى حتى تبرد لأنها تكون ساخنة جدا نتيجة حجر الجلخ.