تسعى وزارة الأوقاف إلى قطع الطريق على السلفيين، فى تنظيم ساحات لصلاة العيد خلال أول أيام عيد الاضحي المبارك، من خلال تخصيص أماكن محددة لصلاة العيد، ومعاقبة كل من ينظم ساحات عيد فى الأماكن غير التى حددتها الوزارة.
واستبقت وزارة الأوقاف عيد الأضحى المبارك، بوضع عدة محاذير لياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى تصريح الخطابة، لمنع استغلال السلفيين الخطب فى نشر أفكارهم والدعاية السياسية لحزبهم "النور"، ,هى الخطوة التى أحدثت حالة غضب كبيرة داخل التيار السلفى.
ووفقا لنصادر سلفية، فإن الدعوة السلفية تسعى لإقامة ساحات لصلاة العيد، فى محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، وهى المحافظات التى تشهد وجود قواعد كثيرة للتيار السلفى، لافتين إلى أنهم يسعون للتواصل مع وزارة الأوقاف للسماح بإقامة تلك الساحات.
وخلال الأعوام الماضية كان تسعى الدعوة السلفية، لإقامة عشرات الساحات لصلاة العيد، وتستعين بشيوخها لأداء خطبة العيد رغم عدم امتلاكهم تصاريح خطابة، إلا أن الفترة الماضية شهدت فشل التيار السلفى فى إقامة ساحات للصلاة خاصة فى العيد الماضى، لتثبت هذه الخطوة نجاح وزارة الأوقاف فى منع السلفيين من السيطرة على الساحات.
وفى هذا السياق، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى والمتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، إنه تم اعتماد عدد 6505 ساحات لكل واحده منها إمامين، أحدهما أساسى والآخر احتياطى لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، على أن تكون صلاة العيد بنفس الضوابط المقررة، مع الالتزام بالأماكن المحددة من ساحات ومساجد كبرى.
وأكد رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أنه لن يتم السماح أيضا بإقامة صلاة العيد فى غير الأماكن المحددة من كل مديرية، وعدم السماح لغير المصرح لهم بالخطابة بأداء خطبة العيد أو بإمامة الناس فى صلاته تحت أى ظرف كان.
وتتلقى ساحات العيد صكوك وجلود الأضاحى، حيث أعلن المشروع القومى لصكوك الأضاحى عن تحقيق مبيعات بإجمالى 24825 صكًّا، بمبلغ 44.685.000 جنيه وتقرر صرف مكافأة قدرها ثلاثون ألف جنيه للقائمين على المشروع بالإسكندرية من الموارد الذاتية.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن المكافأة لا علاقة لها على الإطلاق بأموال مشروع الصكوك التى تذهب كاملة إلى المستحقين الحقيقيين بعد تحويلها إلى أضاحى، على أن يقدموا كشفًا بأسماء المشاركين ومكافأة كل منهم لاعتماده من السلطة المختصة قبل الصرف.
وفيما يتعلق بوضع وزارة الأوقاف محاذير لياسر برهامى خلال تصاريح إلقاء الخطب، سعت الدعوة السلفية إلى الدفاع عن برهامى، قائلين أن برهامى يلتزم بتعليمات الوزارة.
وقال الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن وزارة الأوقاف تضع تسعة محاذير فى تصريح برهامى للخطابة، مع أنه ملتزم بذلك بدون تنبيه، ومن يقرأ تنبيهات الأوقاف يظن أن برهامى يتحدث بخطب سياسية ولا يلتزم بالخطبة الموحدة، وخطب برهامى مُسجلة ومتداولة، وهى خطب وسطية معتدلة فى صحيح الدين، فلا داعى لإثارة الناس ضده.