•• إعلان اندماج الإصلاح والتنمية والمستقبل داخل الوفد قريباً
•• الحزب يختار رئيس الهيئة البرلمانية الأحد.. وجاهزون بأجندة تشريعية كاملة
•• تحالف الأمة المصرية تحالف سياسى لا يلغى هيئات أحزابه.. ولا خصام بيننا وبين أحد
•• "العدالة الاجتماعية" و"الديمقراطية" نصوص دستورية لا تحتاج تكتلات تدافع عنها
•• الهيئة العليا للوفد لم تصدر قرار بالإجماع سوى 3 مرات من بينهم رفض الانضمام لـ"دعم مصر"
•• إحنا مش خايفين على الوفد.. لكن خايفين على التعددية الحزبية
•• "الأحزاب اللى اشترت نواب ستواجه أزمة بالبرلمان واحتقان بين نوابها"
قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، إن الحزب يعكف حالياً على تشكيل الهيئة البرلمانية، مشيراً إلى أن الأجندة التشريعية للحزب جاهزة لانهم الحزب الوحيد الذى تقدم للانتخابات ببرنامج.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد": "احنا جاهزين بأجندة تشريعية فى كل مناحى الحياة وبمجرد البدء فى الجلسات سنقدم هذه التشريعات"، مشيراً إلى أن الحزب سيختار رئيس الهيئة البرلمانية الأحد المقبل فى اجتماع الهيئة العليا، مشيراً إلى أن الترشح لمناصب رئيس البرلمان متروك لرغبات النواب، وتابع: "أنا فخور بنواب الحزب".
وكشف البدوى أن قريباً سيكون هناك اندماج كامل لحزب الإصلاح والتنمية والذى يرأسه محمد أنور السادات داخل حزب الوفد، لافتا إلى أن هذا الأمر تم دراسته من فترة بسبب أن تجربة التعددية الحزبية بالشكل المبالغ فيه الآن تحتاج إلى اندماج عدد من الأحزاب فى إطار واحد، مشيراً إلى أن الأمر أمتد إلى حزب المستقبل الذى يرأسه المهندس ياسر قورة وسيعلن اندماجه فى حزب الوفد أيضا قريباً.
وأشار البدوى إلى أنه فى سبيل تجهيز الحزب لائتلاف "الأمة المصرية" داخل البرلمان، أجتمع مع عدد من الأحزاب قبل طرح اللائحة الداخلية لائتلاف دعم مصر من بينهم المؤتمر والشعب الجمهورى وحزب الإصلاح والتنيمة، مشيراً إلى أنه ينتظر من حزبى المصرى الديمقراطى و مستقبل وطن ابداء الرغبة منهم للانضمام بالائتلاف، وبمجرد ابداء الرغبة من المصرى الديمقراطى أو مستقبل وطن ستبدأ المشاورات.
وحول إمكانية التعاون بين حزبه وحزب المصريين الأحرار تحت قبة البرلمان، شدد البدوى قائلاً: "التحالف مع المصريين الأحرار صعب شوية لكن هذا لا يمنع التنسيق بين الحزبين".. وتابع: " على الأقل فى المرحلة الحالية يوجد مقاومة شديدة داخل الوفد ضد هذا التقارب.. وهذه المقاومة لا تعنى الخصام.. والتنسيق فى المواقف واجب على كافة الأحزاب الوطنية".
وأضح أن ائتلاف الأمة المصرية هو تحالف سياسى لا يلغى الهيئات البرلمانية للأحزاب المنضمة ولا شخصيات هذه اأفحزاب الاعتبارية، وإنما يعنى التنسيق السياسى بين هذه الأحزاب فى الأمور فى المتعلقة بالتشريعات الهامة، وتابع: "داخل البرلمان لا خصام بيننا وبين أحد ولا عداوة بيننا وبين أحد ويجمعنا هدف واحد وهو الثوابت الوطنية والمصلحة الوطنية لمصر ومصلحة الشعب المصرى وفى سبيل هذا واجب على الجميع التعاون داخل مجلس النواب".
وشدد البدوى على أن "العدالة الاجتماعية والدولة المدنية والديمقراطية" هذه نصوص دستورية لا تحتاج إلى تكتلات ولا تحتاج إلى جبهات للدفاع عنها تحت قبة البرلمان لأنها نصوص دستورية، وسيقسم الجميع داخل مجلس النواب على احترام الدستور، وتابع: "الدستور يشمل آليات لتحقيق العدالة الاجتماعية ويعتبرها من المقاومات الأساسية للمجتع والديمقراطية، ووفقا للمادة الخامسة فى الدستور تعتبر الديمقراطية اساس الحكم من خلال التداول السلمى للسلطة، ونحن نسعى لتحقيق هذه الأهداف داخل البرلمان وتحويلها إلى واقع من خلال إصدار القوانين المكملة للدستور والتى تحوله إلى واقع".
وبالحديث عن تعديل الدستور، قال "البدوى" أنه أمر يرفضه حزب الوفد، لأنه لا يمكن تعديل دستور قبل تطبيقه بأى حال من الأحوال، والدستور حتى الآن لم يطبق، لأنه حتى يطبق هذا الدستور يحتاج للقوانين المكملة للدستور وسيبدأ تطبيقه بمجرد إصدار هذه القوانين، مؤكداً أنه على رأس الاجندة التشريعية لحزب الوفد هو إقرار القوانين المكملة للدستور حتى يتحول إلى واقع وتطبيق.
وحول ما أن كان سيقبل مقعد مجلس النواب بالتعين حال عرضه عليه، قال البدوى: "لن أقبله فـأنا منذ أن بدأت حياتى السياسية أرفض أى منصب برلمانى، ورفضت التعين فى مجلس الشورى 3 مرات أيام نظام مبارك، وبالتالى أن أرفض أى منصب بالتعيين خصوصاً المناصب النيابية، ولو كنت أريد منصب نيابى لكنت ترشحت لمجلس النواب الذى انتهت انتخاباته مؤخراً".
وحول محاولات ضم حزب الوفد لائتلاف دعم مصر، شدد البدوى على أن قرار رفض الدخول فى هذا الائتلاف أخذ بإجماع أراء أعضاء الهيئة العليا ومن النادر جداً أن تأخذ قرارات بالإجماع فى الهيئة العليا للوفد ولم تحدث سوى فى 3 مرات، المرة الأولى عندما تعالت أصوات قبل الانتخابات البرلمانية لهذا العام تطالب بمقاطعة البرلمان فأجمعت الهيئة العليا على المشاركة، والمرة الثانية كانت عندما اتخذ قرار بفصل بعض اعضاء الوفد الذين خرجوا عن ثوابت الحزب، والحالة الثالثة برفض الدخول فى ائتلاف دعم مصر .
وأشار البدوى عدم دخول ائتلاف دعم مصر لا يعنى انه لا يتم التنسيق بين رئيس الهيئة البرلمانية للوفد ورئيس الهيئة البرلمانية للائتلاف فى الامور التى تعلى المصالح العليا للبلاد وفى كل ما يتعلق بالأمن القومى، مشدداً على أن قواعد الوفد دفعت لقرار رفض الانضمام حفاظاً على التعددية السياسية فى مصر، لان وجود ائتلاف يشبه نواه الحزب السياسى خطر على الحياة الحزبية وبالتالى نحن لسنا ضد تكوين ائتلاف يمثل الأغلبية لكن بشرط أن يظل ائتلاف نيابى ولا يكون بادرة التحول إلى حزب باللائحة التى اعلنت.
وأضاف البدوى: "انا ضد أن يكون " دعم مصر " نواه حزب سياسى كما تبين من لائحتهم، ولو اردوا تكوين حزب فليعلنوا الآن رغبتهم فى تشكيل حزب، لكن لا يجوز أن يكون حزب على الورق تمهيداً ان يتحول فى يوم من الأيام لحزب على الأرض لأن هذا نوع من الإلتفاف حول الواقع لأن الائتلاف مهامه التنسيق داخل مجلس النواب".
وشدد البدوى: "أنا مش خايف على نواب الوفد، لأنهم متمسكين بالحزب، وعرض عليهم الانضمام لأحزاب أخرى، ولكنهم رفضوا وتمسكوا بالحزب.. واحنا مش خايفين على الوفد احنا خايفين على الحياة الحزبية كلها ولائحة دعم مصر تهدد الحياة الحزبية برمتها".
وشدد على أن الأحزاب التى اشترت نواب خاضت بهم الانتخابات البرلمانية ستشهد احتقان بين نوابها وانفجار فى كتلتها البرلمانية تحت قبة البرلمان.