<< أجرينا حوارا عبر فتحات الزنازين وأثناء العرض على النيابة واتفقنا على تشكيل تيار ثالث بعيد عن الإخوان
<< أرسلنا الورقة لأبو العلا ماضى من داخل السجن ولم نعرضها على الشاطر رغم وجوده معنا فى نفس السجن
كشف محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، والذى تم إخلاء سبيله فى قضية "تحالف دعم الشرعية" خلال الأيام الماضية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" تفاصيل الجلسات السرية التى عقدت بين قيادات ورؤساء للأحزاب الإسلامية التى كانت متهمة فى قضايا تحالف دعم الإخوان، وبمشاركة قيادات بارزة بجماعة الإخوان.
من أبرز الشخصيات الذين التقيتهم داخل سجن العقرب؟
كل الشخصيات السياسية المؤثرة بالتيار الإسلامى المحتجزين فى سجن العقرب بداية من البلتاجى وصفوت عبد الغنى نهاية بخيرت الشاطر وعصام سلطان ومحمد على بشر والشباب المتهمين بالانتماء لداعش، وأحيانا كان يتم نقل محمد بديع وحازم صلاح أبو إسماعيل من سجن ملحق مزرعة طرة إلى العقرب كنوع من التأديب، حيث يتم عزل الجميع تماما عن العالم داخل هذا السجن بخلاف باقى السجون التى تكون المعاملة داخلها عادية تماما.
من كان معك فى نفس الزنزانة؟
كل زنزانة فى العقرب تضم 4 أشخاص وكان معى فى نفس الزنزانة كل من عمر عزام مؤسس حزب التوحيد العربى وحسام خلف أمين صندوق المساعد لحزب الوسط ومحمد الطاهر القيادى بحزب البناء والتنمية فى الإسماعيلية، وجرت بيننا نقاشات اتسمت بأن هناك إجماعا أن هناك أخطاء استراتجية تم ارتكابها خلال مرحلة حكم الإخوان وأن هذه المرحلة انتهت تماما، واتفقنا على صياغة رؤية لتيار ثالث يضم الأحزاب التى جمدت نشاطها فى تحالف الإخوان يعبر عن رؤية أخرى تختلف عن رؤية الإخوان والسلطة.
كيف جرى النقاش حول هذه الرؤية داخل السجون؟
مجدى قرقر القيادى بحزب الاستقلال-العمل سابقا- ونصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية –الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- كانا محتجزين فى الزنزانة المجاورة لى وكنا نتناقش عبر فتحة فى باب الزنزانة وكنا نلتقى كل 15 يوما فى أو 45 يوما معهم ومع قيادات أخرى فى المحكمة والنيابة.
هل لمست أن هناك تغييرا فى الرؤية بعد دخول السجن؟
الرؤية داخل السجن اختلفت تماما ومن خلال الكلام والمناقشات تبين للجميع أن الرؤية أيام اعتصام رابعة كانت قاصرة تماما، وان كان هناك خداع تم من جانب جهات أجنبية مثل الأمريكان والغرب الذين أكدوا للإخوان أنه لن يمس أحد داخل الاعتصام، وأن العالم لن يقبل بالاحتكاك مع المعتصمين، وللأسف الإخوان صدقوا الغرب ولذلك قلنا داخل السجن للإخوان إن ثقتكم فى الغرب كانت زيادة عن اللازم، وإن الاعتماد على الغرب تسبب فى توريط التحالف فيما نحن فيه الآن وان التفاوض كان لازم يبدأ من داخل مصر قبل الانتخابات الرئاسية.
بشكل محدد ما الرؤية التى تم صياغتها داخل السجن؟
هذه ورقة عمل تحتوى على 7 مبادئ اتفق عليها 10 من قيادات التيار الإسلامى داخل السجن بينهم مجدى قرقر ومجدى حسين وأنا وعمر عزام وآخرين، وأبرز ما فى هذه الورقة أن مصر وحدة سياسية واحدة لا تقبل التقسيم وأن الجيش والشرطة والقضاء لهم مكانتهم وهيبتهم وأن هناك ضرورة لإيجاد حل سريع للمشاكل الاقتصادية التى تعانى منها مصر وأن العدو الرئيسى هو إسرائيل، وبالمناسبة فإن هذه الاجتماعات مستمرة منذ حوالى 4 شهور وما نطرحه الآن ليس مبادرة ولكن محاولة لإيجاد حل لمشكلة التيار الإسلامى، ومن المقرر أن يطرحها عمر عزام بعد خروجه من السجن مباشرة.
-هل يعنى هذا أنكم ستشاركون فى الانتخابات؟
هذا كلام سابق لأوانه
هل استشرتم أحدا من خارج السجون؟
أرسلنا الورقة لأبو العلا ماضى من داخل السجن لكننا لم نعرضها على أحد من الإخوان لأنهم متمسكون بمطالبهم ونحن نعمل كأحزاب من خارج التحالف والجماعة تريد خروج مشرف لمرسى، وليس عودته، ولازال الإخوان مصرين على أن يعود مرسى ويطرح مرحلة انتقالية جديدة، وهو ما لم يقبله الباقون من قيادات الأحزاب الإسلامية.
-هل التقيت خيرت الشاطر طوال العام الذى قضيته داخل العقرب؟
لا لأنه حاصل على حكم بالإعدام ولا يتم ترحيله إلى المحكمة معنا، لكننا كنا نلتقى بمحمد على بشر فى النيابة ولم نعرض عليه الأمر.
-قصة تعيينك فى منصب مساعد رئيس حى العجمى بعد خروجك من السجن ثم إلغاء القرار تسبب فى اتهامك بعقد صفقة مع الأمن؟
أنا موظف فى الدولة منذ عام 1984 وتم نقلى من ميناء الإسكندرية إلى حى العجمى وبعد خروجى من السجن استدعانى رئيس الحى لأتولى منصب مساعد رئيس الحى للإشغالات وهى مهمة شاقة وأتعجب من الذين يتحدثون عن الصفقة، فأنا لم يتم تعيينى وزيرا أو فى منصب هام فى الدولة وأحمد الله على إلغاء القرار.