كشف مصدر أمنى، أن فريق بحث مكون من ضباط قطاع الأمن الوطنى بالتنسيق مع مباحث الجيزة، يطاردون خلية تابعة لتنظيم أجناد مصر الإرهابى متخصصة فى زرع العبوات الناسفة، واستهداف سيارات الشرطة.
وأضاف المصدر، أن الخلية مكونة من 8 أشخاص؛ أحدهم تم قتله خلال تبادله إطلاق الرصاص مع رجال الشرطة بمنطقة الوراق، وثلاثة آخرين تم القبض عليهم بمناطق كرداسة وأكتوبر وإمبابة.
وذكر المصدر، أن الخلية الإرهابية يتزعمها أحد العناصر المتخصصة فى تصنيع العبوات الناسفة، وهو أحد تلامذة "همام محمد" زعيم تنظيم أجناد مصر، الذى قتل فى شهر أبريل العام الماضى خلال تبادل إطلاق الرصاص مع قوات الأمن بمنطقة فيصل، حيث إن "همام" كان أحد أمهر العناصر الإرهابية فى تصنيع المواد المتفجرة، وأنه درب عددًا كبيرًا من عناصر التنظيم على عملية التصنيع لتكوين خلايا صغيرة متفرعة.
وقال المصدر الأمنى، إن الخليلة الإرهابية التى يتم مطاردة عناصرها كما اعترف المتهمون الثلاثة المضبوطون أن هناك تخصصات فى الخلية، حيث يتولى أحدهم الحصول على مادة "تى إن تى" المتفجرة والدوائر الكهربائية وبودرة الألمونيوم والكبريت التى تستخدم فى التصنيع، بينما يتولى عنصر آخر مراقبة الأماكن التى يتم التخطيط لزرع العبوات بها، وعادة تكون بالقرب من أقسام الشرطة والطرق والميادين التى تمر بها سيارات الشرطة وتتمركز فيها للتأمين.
وأضاف المصدر، أن أحد عناصر الخلية تنحصر مهمته فى زرع العبوة الناسفة وتفجيرها بواسطة هاتف محمول عبر "شريحة" يتم توصيلها بالعبوة الناسفة، حيث إن أحد المتهمين المضبوطين المنتمين للخلية متخصص فى زرع العبوات الناسفة، وأنه وراء تفجير قنبلة أسفل مدرعة شرطة بشارع فيصل وتفجير عبوة بميدان الرماية، وزرع عبوتين ناسفتين بطريق كرداسة، وانتقلت النيابة بصحبته لإجراء معاينة تفصيلية لشرح كيفية زرع العبوات بالأماكن التى استهدفها.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية، أن المتهمين يستخدمون أسماء حركية فى التعارف، وأن الأسماء الحقيقية الخاصة بهم لا يعلمها إلا قائد الخلية الذى يقوم بتجنيدهم وضمهم للخلية، وتزويدهم بالمبالغ المالية اللازمة لاستئجار الشقق وشراء الهواتف المحمولة، والمواد اللازمة المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة.