أعلن مركز الإنذار المبكر والحد من الآثار الطبيعية المتعددة، فى السودان، ارتفاع منسوب النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل الذي ينبع من أثيوبيا في محطة الديم بولاية القضارف جنوب شرق السودان إلى 13.55 متر الأربعاء، بعد أن شهد انخفاضا في الأيام الماضية.
وقال المركز، في بيان له نشرته صحيفة السودانية الإلكترونية، إن هذا الارتفاع في المنسوب يقترب من حد الفيضان العالي، لافتا إلى أن المنسوب شهد ارتفاعا مضطردا خلال الفترة الماضية، وأن هناك مخاطر متوقعة حتى يوم الأحد المقبل، نتيجة جريان السيول في كل ولايات السودان، تتمثل في غمر للمساكن والمرافق العامة خاصة في المناطق المنخفضة في جنوب الخرطوم (وسط البلاد) وبعض الأجزاء من ولاية الجزيرة (إلى الجنوب من الخرطوم).
وأكد المركز تواصل هطول الأمطار في معظم أنحاء البلاد بمعدلات عالية إلى متوسطة، في ولايات البحر الأحمر (شمال غرب) وكسلا (في الغرب) ونهر النيل (وسط) والشمالية والخرطوم والجزيرة وسنار (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب) والنيل الأبيض (جنوب الوسط) وشمال وجنوب وغرب كردفان (شرق البلاد)
وتوقع أن تستمر معدلات الأمطار في الهضبة الأثيوبية من متوسطة إلى عالية، حتى الأحد المقبل، مما يُزيد من استمرار ارتفاع مناسيب النيل الأزرق في محطة الديم.
من جانبه، قال المهندس الصافي الخير أحمد المدير العام لوزارة البنى التحتية في ولاية شمال كردفان إلى الغرب من الخرطوم، إن السيول التي اجتاحت قرى في الولاية أدت الى انهيار 240 منزلا.
وفي السياق ذاته، وجه الأمين العام لديوان الحكم الاتحادي بالسودان صديق جمعة الولاة بالإسراع في إعداد برنامج إسعافي عاجل، وتفعيل الدفاع المدني وإقامة غرف طوارئ في كل ولاية، وكل المحليات التابعة لها، لاحتواء الآثار الناجمة عن السيول.
وتفقد جمعة، محليات ولاية الخرطوم للوقوف على آثار السيول والأمطار، داعيا إلى استنفار الجهود الشعبية والاستفادة من طاقات الشباب في العمل الطوعي والخدمي لدرء آثار السيول ومكافحة الأوبئة، وتنظيم حملات للنظافة في الأحياء والشوارع الرئيسية والميادين العامة.
وتسببت السيول في السودان بخسائر بشرية في بعض الولايات، وأضرار مادية بالغة، إذ تهدمت عشرات المنازل، وطمرت طرق عدة.