بعد تكريمهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد علماء مصر المكرمون اليوم باحتفالية عيد العلم، أن هذا التكريم يأتى تتويجا لعملهم البحثى فى مختلف تخصصات العلم، وان هذا التكريم يأتى تشجيعا لبذل مزيدا من الجهد؛ لقيادة مصر نحو مستقبل أفضل فى مجال البحث العلمى والمنافسة على المستوى العالمى.
ومن جانبه، قال الدكتور صلاح عبيه، مدير مركز الفوتونات والمواد الذكية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى له اليوم باحتفالية عيد العلم لحظة كان ينتظرها منذ بداية عمله فى البحث العلمى منذ ما يقرب من 26 عاما، قائلا: "طمعت فى تكريم الدولة ممثلة فى سيادة الرئيس تتويجا لما نقوم به من أبحاث علمية مرموقة على المستوى العالمى فمنحنى الرئيس عبد الفتاح السيسى وسام العلوم من الطبقة الأولى".
وأضاف عبيه لـ"انفراد": "تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لحظة مهمة فى حياة أى باحث ودفعة كبيرة لمزيد من الإنتاج والبحث"، مشيرا إلى أن انتجاهم البحثى فى مدينة زويل ينشر على المستوى الدولى قائلا: "بمنتهى التواضع أؤكد أن البحث العلمى الذى يتم بمركز المواد الذكية فى مدينة زويل ينافس أكبر المراكز فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وهذا كان وعدى للدكتور أحمد زويل منذ أكثر من 7 سنوات".
وأوضح الدكتور صلاح عبيه، أنه وعد الدكتور أحمد زويل، بعمل بحثى أفضل من الذى قدمه فى إنجلترا وهو ما تم بالفعل، قائلا: "تكريم الرئيس السيسى اليوم ليس لشخصى ولكن لكل فريقى البحثى فى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهذا التكريم أكبر دافع وحافز للعلماء ليضاعفوا من إنتاجهم ويساهموا بقوة فى منظومة البحث العلمى المصرية التى نشهد اهتماما كبيرا بها من الدولة والرئيس".
وأكد أن اهتمام الدولة والرئيس السيسى بالبحث العلمى والابتكار بدأ يؤتى ثماره خلال الفترة الحالية وسوف يؤتى بالمزيد من هذه الثمار خلال السنوات المقبلة".
من جانبه، أشار الدكتور هانى الشيمى، مستشار مصر الثقافى فى اليابان، إلى أن تكريم الدولة والرئيس السيسى يعكس اهتمام الدولة بالبحث العلمى، لافتا إلى أن هذا التكريم وسام يعتز به ويدفعه للعمل بشكل أكبر من أجل خدمة البلد.
وأضاف الشيمى، أن تكريم الرئيس السيسى له جاء بعد حصوله على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الزراعية، موضحا أن هذه الجائزة تنقسم إلى شقين الشق الأول هو الإنتاج العلمى حيث قام بتسجيل براءة اختراع فى اليابان من استخراج مركبات طبيعية من النباتات الطبية يمكنها وقف نمو الخلايا السرطانية، وكذلك عن أعماله من مقالات وكتب تم ترجمتها ونشرها فى الدوريات العلمية المختلفة.
ولفت الشيمى، إلى أن الشق الثانى من الجائزة هو الشق الإدارى، والذى تمثل فى وضع برنامج لتحويل نظام كلية الزراعة بجامعة القاهرة من النظام الورقى لنظام الكترونى بالكامل، وهو ما انعكس بشكل ايجابى على مستوى الكلية وتم عمل برامج مشتركة ما بين كلية الزراعة وكليات أخرى لتطبيق نفس البرنامج.
وأشار أحد العلماء المكرمين من الرئيس السيسي، إلى أنه البرنامج أيضا ربط بين سوق العمل والخريجين، لافتا إلى أن كل خريجى كلية الزراعة حصلوا على فرص عمل فى نفس عام تطبيق البرنامج.
من جانبها، قالت الدكتورة مها سعد على زكى الأستاذة بالمركز القومى للبحوث، أن تكريمها جاء بعد حصولها على جائزة الدولة التقديرية للعلوم التكنولوجية المتقدمة، فرع الجوائز الطبية تحديدا فى مجال الوراثة العصبية.
وأكدت أنها فخورة بتكريم الدولة لها على المجهودات العلمية والأبحاث الخاصة بها، وكذلك المؤتمرات التى شاركت فيها فى مختلف الدول، قائلة: "التكريم كان رائعا وإحساس رائع جدًا أن تكرمنى مصر وتشعر بمجهودى".
وأشار الدكتور تيمور مصطفى، الأستاذ المتفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة، أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم يأتى تتويجا لجهد سنوات وسنوات من العمل البحثى المتواصل فى التخصص وخدمة المرضى والبحث العلمى، قائلا: "التشجيع من الدولة شئ جميل ويدفع دائما إلى مضاعفة الإنتاج".
وتابع مصطفى: "مصر تتعافى حاليا فى كافة المجالات الطرق والبنية التحتية والصناعة والثقافة والبحث العلمى والطاقة ومنها الاهتمام بمنظومة البحث العلمى وإنجازات التعليم العالى خير دليل على ذلك"، مؤكدا أن الموضوع يحتاج وقت وتشجيع، قائلا: "البلد فيها نابغين ومثقفين كثيرون ومصر طول عمرها ولادة وتحتاج فقط للصبر والتشجيع".