صور ..الهمامية الأثرية ببدارى أسيوط تعانى الإهمال.. كبارى أنشأت فى عهد محمد على مهددة بالسقوط.. مرض الجلد العقدى يقضى على العشرات من رؤوس الماشية.. ومحافظ أسيوط: لجان لحل مشاكل القرية

لم يتخيل أحد من أهالى قرية الهمامية الأثرية التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط، الواقعة جنوب شرق العاصمة، أن تعانى القرية هذه المشاكل المتعددة ويصيبها الإهمال،سواء من كبارى مهددة بالسقوط تبحث عن إنقاذ وترميم لها ومياه رى ليست متوفرة وأمراض تفتك بالحيوانات، الأمر الذى دفع الأهالى للاستغاثة بمحافظ أسيوط جمال نور الدين، مطالبين بوضع حل لها. قرية الهمامية تبعد حوالي47كيلو عن ميدان المحافظة،تقع في مكان مرتفع من الجبل، وبها مواقع أثرية مهمة تم وضع أبواب حديدية لحماية تلك الآثار، إلا أنها بها العديد من الأزمات. وقرية الهمامية كانت تضم الإقليم العاشر لمصر العليا، المعروف باسم "واجت" في عصر الدولة القديمة، وتغير اسمها فيما بعد مع حكم الأسرة الخامسة2650قبل الميلاد في عصر الملك "اوسر كاف" ومن بعده الملك "ساحورع"، ومن هنا جاءت أهمية هذه المنطقة الأثرية المعروفة بجبانات "قاو الكبير" والتي تضمها معها عزبة يوسف المجاورة لها. وحديثاً تم إقامة موقعين للآثار بالقرية ،لاستقبال السياح ، وتم عمل طريق ممهد لأعلي الجبل عبارة عن سلالم للوصول لآثار الهمامية والحجرات المحفورة في الجبل والتي تم وضع عليها أبواب حديدية لمنع العبث بها، ومع كل هذا التاريخ المشرف أصبح قاطنوها يعانون من إهمال المسئولين سواء في الطرق أو الري أو الطب البيطري وغيره . وقال هريدي الزهري ، من أهالي القرية ، إن القرية تعانى من عدم توفر مياه الري، وأصبحت الترع جافة مما يهدد الزراعات للتلف، مضيفا: تعددت الشكاوى أمام المسئولين عن الري بمركز البداري ولكنهم لم يستجيبوا لنا، مؤكداُ أنه يطالب محافظ أسيوط بإجراء تحقيق عاجل ، لإنقاذ الأراضي والزراعات من التلف والبوار . وقال مهران على مهران،من منطقة العقال القبلي: نفق ما يزيد عن30رأس ماشية بسبب انتشار مرض الجلد العقدي، وأمراض أخرى بقريتي الهمامية والعقال القبلي ، وهناك العشرات منها مصابة بالمنازل،وتم دفن جثث الماشية في الأراضى،وعندما علم الطب البيطري بالبدارى بالقاء جثث الماشية النافقة بغرب العقال القبلي ألقى التراب على الماشية النافقة، دون علاج بقية الماشية المريضة بالمنازل ، مؤكداً أنه نفق لديه ماشيتين وهناك5مواشي مريضة،وبالعزبة التي يقطنها العشرات من الحالات المريضة في انتظار نفوقها، ونضطر للتحايل على الاطباء لإجراء الكشف الخاص وتتكلف الجرعة الواحدة300جنيه . وأضافصالح علي مهران، من منطقة العقال القبلي أنه نفق لديه عجل ، ولديه5رؤوس ماشية مريضة ،وأنه يدفع300جنيه عن الجرعة الوحدة لكل منهم ، ولم يجد أي اهتمام من الطب البيطري بالبداري ولا بالعقال القبلي ، مطالباً محافظ أسيوط بسرعة تشكيل لجنة للتوجه للمنازل لعلاج الماشية المريضة حفاظاً على الثروة الحيوانية المهددة في قرى البداري. وأكد أحمد فتحي ،من أهالي القرية ، أن الكوبرى الموجود بالقرية يحجز أمامه حوالي 24رأس ماشية نافقة في ترعة الفاروقية قادمة من قرى العتمانية والنواورة والرائحة كريهة مضيفا: أصبحنا لا نطيقها، والرى والزراعة ومجلس المدينة لا يهتمون بما نحن فيه. وقال المحاسب فتحي أحمد سليمان،مدير عام بالشئون المالية والإدارية بالتربية والتعليم، سابقاً ، 76 سنة ،من كبار رجال القرية: "نستغيث بمحافظ أسيوط،لسرعة إصلاح الكباري التي تصل بين شرق القرية بغربها ،فالقرية بها3كباري الأول كوبري حديد من أيام محمد علي ،على جانبيه أعمدة حديدية إلى القاع،و مسطح بالخشب، وتم إهماله من قبل الري، فتم منع مرور السيارات عليه وأصبح مخصص للمشاه ،ومنذ عدة أشهر، وقفت عليه كراكة الري، لإزالة الحيوانات النافقة والمخلفات، مما أدى لكسره، فأصبح آيلا للسقوط ويهدد من يمر عليه سواء المارة أو الماشية. وأضاف المحاسب فتحي سليمان: الكوبري الثاني ،مُقام من حوالي من50سنه به كسر من الناحية الغربية وهبوط،وتبين أن الكسر ناتج التسليح لان تسليح بسيط لايتناسب مع مرور السيارات الكبرى مما يدل على وجود غش،وظهر ذلك عندما وقفت عليه كراكة الري لابعاد المخلفات والحيوانات النافقة من ترعة الفاروقية ،مما أدى لكسر الكبرى من الناحية الغربية، مما دفع بالمسئولين بالري ،من وضع خرسانه على الكسر،والحديد المكشوف، كما وضعوا وسطه حاجز لمنع مرور سيارات النقل الثقيلة عليه، ومن المحتمل هبوبه. وأضاف المحاسب فتحي سليمان: الكوبري الثالث المقابل للآثار فهو كوبري صغير ولا تمر عليه إلا سيارة واحدة صغيرة،ونتيجة للشكاوى حضرت لجنة من الري، ووعدوا باقامه كوبري بدلا من الكوبري الحديد ولم يتم التنفيذ، متمنين من محافظ أسيوط إقامة كوبري بدلا من كوبري الحديد يتحمل مرور السيارات بجميع حمولاتها. وتابع محمد عبدالله،من أهالي القرية : يحرص المسئولون بالوحدة المحلية بالعقال القبلي التابعة له قرية الهمامية على حرق المخلفات بجوار الترعة ، مما يؤذي المارة من الدخان المتصاعد كما يعطى منظرا سيئا للقرية ، مطالباً بنقل المخلفات لخارج لقرية وحرقها بعيداً عن الطريق الذي يمر بها الالاف يومياً. ومن جانبه أكد محافظ أسيوط جمال نور الدين فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" ، أنه كلف لجان لزيارة القرية وإعداد تقرير مفصل عن جميع شكاوى سكانها للعمل على حلها خلال الفترة المقبلة. وأوضح محافظ أسيوط أنه أرسل حملة لإزالة جميع الحيوانات النافقة من القرية على أن يتم إرسال فريق آخر لعلاج الماشية من الطب البيطرى.