صور.. رحلة صاحب ضريح أبو الإخلاص الزرقانى من الخلوة إلى ساحة الأولياء بأبو العباس بالإسكندرية.. جاء من الغربية إلى عروس البحر ليعيش ويموت فى غيط العنب.. ونقل ضريحه مرتين لتطوير المسجد والمقام فى السنو

شهدت محافظة الإسكندرية خلال الساعات الأخيرة نقل ضريح قطب من أقطاب الصوفية، الشيح أبو الإخلاص الزرقانى، من ضريحه بمنطقة غيط العنب حتى ميدان المساجد وساحة الأولياء بالمرسى أبو العباس فى بحرى نظرا لاستكمال مشروع المحمودية وهو يعد من أهم المشروعات القومية التى تقيمها الدولة بمحافظة الإسكندرية. من هو أبو الإخلاص الزرقانى؟ ولد برهان الورقانى عام 1924 بمحافظة الغربية نشأ فى بيت شريف واعتنى بتربيته عمه وشيخه سيدى احمد المرسى الزرقانى قطب عصره، ثم التحق بالأزهر الشريف وحفظ القرآن الكريم ودرس الفقه والحديث والسنة وأصول الدين، وبعد إتمامه دراسته الأزهرية اصطحبه عمه وشيخه فى زيارة لأقطاب الصوفية استغرقت 7 سنوات وزار فيها عددا من الدول منها المدينة المنورة والسودان وبلاد المغرب. رحلته إلى الإسكندرية بعد انهاءه رحله التى استغرقت 7 سنوات عاد إلى محافظة الإسكندرية وكان المسجد المحبب لقلبه هو مسجد النبى دانيال واعتكف فيه لفترة طويلة كما امره شيخه ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية صغيرة بمنطقة غيط العنب على قنال المحمودية وعاش فيها، واصبح ينشر الصوفية وله مريدين ومحبين وأصبح مؤسس الطريقة الإخلاصية الصوفية، وعاش حتى عام 1979 ودفن فى خلوته داخل الزاوية التى عاش فيها وكان يستقبل فيها المواطنين. مولد أبى الإخلاص ويقول محمد إبراهيم، أحد مريدى الشيخ أبى الإخلاص، أنه بعد وفاته اصبح مريديه يحتفلون به مرتين فى العام المرة الأولى فى شهر أبريل والمرة الثانية فى شهر أكتوبر ويأتى إليه العديد من محبيه من كافة المحافظات نظرا لكراماته وشدة تعلق محبيه به. وأضاف لـ"انفراد"، أن مسجده هناك العديد من المواطنين متعلقون به خاصة من الفقراء كما أنهم ينتظرون مولده كل عام حتى يحتفلون به بالأذكار وحلقات الذكر والليالى الدينية وقراءة القرآن. وأشار إلى أن الجمعية الخاصة به تسير على نفس نهجه فى نشر الطريقة الإخلاصية ويتم فتح باب المسجد لعابرى السبيل ومساعدة المحتاجين وتناول الطعام بالمجان لكافة المواطنين والمارة بجوار المسجد، مرحبا بفكرة نقل الضريح إلى ساحة الأولياء حتى يكون بجوار أقطاب الصوفية وأولياء الله الصالحين. تطوير المسجد وقال أحد مريديه إنه تم ترميم المسجد كان لأكثر من مرة وتم نقل الجثمان قبل ذلك من أسفل الخلوة القديمة إلى مكان الضريح الجديد بالمسجد بعد تطويره، ثم نقل الجثمان للمرة الثانية فى تطوير وإنشاء محور المحمودية. مكونات المسجد وكان المسجد يتكون من ساحة المسجد والجمعية والجزء الثالث هو المضيفة، ويقول أحد سكان منطقة غيط العنب أن المسجد كان يوجد به مقتنيات الشيح برهان الزرقانى والكتب الخاصة به ومصحفه المفضل الذى ظل معه لسنوات حتى وفاته وجميعها تم نقلها حتى تدشين المسجد الجديد. استخراج الجثمان قال الشيح محمد صفوت، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية، أنه تم استخراج الجثمان فجر الاثنين للشيخ برهان الزرقانى ومعه شقيقته التى توفيت منذ 10 سنوات ودفنت بجواره وتم استخراج الجثامين وكانت المفاجأة بأنها لم تتحلل وبنفس حالة الكفن. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن جثمان أبى الإخلاص وكأنه نائم وليس متوفيا، وجلده بشكله الطبيعى، وفى ذلك كانت المفاجأة للجميع وسط ذهول وتكبيرات الأهالى بعد استخراجه. وأشار إلى أنه يشكل قطبا هاما واهتماما كبيرا وله مريدين من أهالى الإسكندرية ومنطقة غيط العنب وله محبين يأتون إليه خصيصا من المحافظات للاحتفال به مثل باقى أولياء الله الصالحين، وعن الضريح أكد أنه جار بناؤه وسيتم الانتهاء منه خلال فترة قليلة.