أثارت عودة الإعلامى طارق عبد الجابر، إلى مصر قادما من اليونان، فتنة بين الإعلاميين المتواجدين فى تركيا، من الداعمين لموقف جماعة الإخوان، حيث فكر عدد من العاملين فى فضائيات الإخوان سواء من مقدمى البرامج أو المعدين لتكرار سيناريو "عبد الجابر" والعودة لمصر، بينما شن آخرون الهجوم عليه معتبرين إياه خائنا.
وقالت مصادر لـ"انفراد" إن عدم إلقاء القبض على طارق عبد الجابر فور وصوله إلى مصر، وعدم اتهامه فى أى قضايا شجع عدد من العاملين بقنوات الإخوان فى التكفير بالعودة إلى مصر وتقديم اعتذارات، موضحة أن هؤلاء يبحثون سبل القانونية لتلك العودة.
فى المقابل شن بعض مقدمى البرامج بقنوات الإخوان، هجوما عنيفا على طارق عبد الجابر، مشيرين إلى أن عبد الجابر هو من سعى إلى العمل بقنوات الشرق، وتواصل معهم بعد عزل مرسى كى يعمل بقناة الشرق الإخوانية.
وقال محمد ناصر، أحد مقدمى البرامج بقنوات الشرق الإخوانية، إنه لا يمكن أن يقبل بما فعله طارق عبد الجابر، زاعما أنه لا يفكر فى العودة إلى مصر على الإطلاق.
وأضاف ناصر فى تصريحات له عبر أحد القنوات التابعة للإخوان، أنه لا يلوم طارق عبد الجابر لأنه كان مريضا ويريد أن يعود لبلد، مشيرا إلى أنه لم يتقابل مع طارق عبد الجابر إلا مرة واحدة فقط.
فيما شن سامى كمال، أحد مقدمى البرامج فى قناة الشرق الإخوانى، هجوما عنيفا على طارق عبد الجابر، مشيرا إلى أن الأخير كان يسرق منه أفكار البرامج – على حد قوله – ولم يكن يسلم عليه أثناء وجوده فى القناة.
وأضاف كمال: "اشتكى لى عمرو توفيق، مدير البرامج بقناة الشرق الإخوانية، مما يفعله عبد الجابر وما يقوله عن إدارة القناة، ولما تحدثت مع طارق ليتوقف عن شتائمه لقناة الشرق وإدارتها، طلب منى أن أتدخل ليحصل على مستحقاته المادية، فى وقت كانت القناة عاجزة عن تأمين مُخرج لكى تبث البرامج على الهواء".
وتابع: "بعد ساعات وصل طارق عبد الجابر إلى مصر، وبدأ ابتزاز من نوع جديد، وسيقول فينا ما قاله مالك فى الخمر، ثم سيتلاشى، ويختفى رويدا رويدا ابتزازه هذه المرة لن ينجح"، على حد قوله.
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن عودة طارق عبد الجابر إلى مصر، سيحدث فتنة كبرى لدى العاملين بقنوات الإخوان، موضحا أن التزام الدولة المصرية بوعدها مع عبد الجابر سيشجع آخرين على العودة لمصر.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن الفترة المقبلة ستشهد إعلان بعض مقدمى البرامج فى قنوات الإخوان اعتذارهم عن ما فعلوه خاصة مقدمى البرامج الذين لا ينتمون لجماعة الإخوان.