عبّر خبراء الإعلام عن تفاؤلهم الشديد بالتعاون المصرى السعودى فى مجال الإعلام، حيث قال الدكتور محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة: "إن التعاون فى مجال الإعلام بين مصر والسعودية هو تعاون منطقى وجاء فى وقته بالتمام"، مؤكدا أن هذا التعاون من المتوقع أن يمتد إلى مجال صناعة السينما والدراما العربية، وأيضا التعاون فى مجال التدريب والبحوث والتنسيق بين البلدين فى المحافل المتعلقة الدولية المنوطة بالإعلام سواء الإذاعى منه أو التليفزيونى، وخير دليل على ذلك هو غلق قناة المنار.
وأضح علم الدين أن التعاون يرسى قاعدة مهمة جدا وهى أن البلدين فى مركب واحد، وأن الإعلام العربى لديه رؤية استراتيجية، مشيرا إلى أن التعاون بداية حقيقية للتنسيق نحو التكامل فى المجال الإعلامى ومقدمة للقضاء على الفوضى الإعلامية، خاصة بعد حالات الانفلات التى شهدها الإعلام فى معالجة العلاقات بين مصر والسعودية، مشيرا إلى أن التعاون يخدم مصلحة الشعبين ودليل على شراكة استراتجية تدعم الشراكة الاقتصادية والسياسية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية: "إن الإعلام التليفزيونى لابد أن يتحول لتليفزيون خدمى يخدم الشعب، وإن التليفزيون المصرى كان فى حاجة لدعم قدراته، وبالتالى فالاتفاقية يمكن أن تؤدى إلى عقلنة الخطاب المصرى والسعودى، وترشيد أداء الإعلام فى البلدين، ليرتقى مستواه إلى شراكة شاملة فى الإعلام مثلما فى الاقتصاد والسياسة، موضحا أن الاتفاقية من شأنها ضبط العمل الإعلامى من الأخطاء.
ومن جانبه قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لـ"انفراد" إن البروتوكول الذى تم توقيعه اليوم، الجمعة، بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ونظيره السعودى ممثلا فى الدكتور عبد الملك بن عبدالعزيز الشلهوب، رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية، جاء فى توقيت مهم للغاية، نظرا لما تمر به المنطقة، مؤكدا ضرورة التعاون بين الهيئتين فى الفترة المقبلة، وأن هناك العديد من الزيارات خلال الفترة المقبلة فى مصر والسعودية لتعزيز هذا التعاون.
وأضاف الأمير أن ما تم توقيعه اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، هو برنامج تنفيذى يتضمن تعزيز التعاون فى الإنتاج المشترك إذاعياً وتليفزيونياً فى عدد من البرامج والأعمال الدينية والفنية الإذاعية والتليفزيونية، وتبادل المواد الإخبارية بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى ونظيره السعودى.
وقال الأمير: "هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية تقدمت لى بطلب لغلق قناة المنار من على القمر الصناعى نايل سات، وبدورى خاطبت المنطقة الحرة الإعلامية والنايل سات، الذى قام على الفور باتخاذ قرار غلق القناة، نتيجة ما تقوم به من تحريض وبث للفتن الطائفية وتجاوزات"، قائلا: "السعودية حليف قوى ومينفعش الصغيرين يلعبوا بينا".