لم يتوقع محمد أن تكون نهايته على يد أحد أصدقاءه المقربين من أجل المال إذ لم يكتف الجاني بهذه الجريمة فخرج ليبحث عنه مع أسرته بعدما أنكر وجوده معه ليكمل جريمته إلى النهاية، لكن سرعان ما تم اكتشاف الجريمة من قبل مباحث الإسكندرية وتم القبض على المتهم واعترف بجريمته.
البداية عندما أبلغت زوجه المجنى عليه الجهات الأمنية بأن زوجها مختفى بعدما أخبرها بأن سيكون بصحبة صديقه من أجل مقابله أحد الأشخاص لعقد مقابله عمل ، ومن بعدها أغلق هاتفه المحمول بعد ما أرسل إليها مكانه عبر الهاتف المحمول وأخبرها بالمقابلة مما أثار شكوكها .
وتلقى قسم شرطة محرم بك بمديرية أمن الإسكندرية من (إحدى السيدات - مُقيمة بدائرة قسم شرطة الجمرك) بغياب زوجها (مندوب بإحدى شركات النقل- مُقيم بذات العنوان)حال توجهه للعمل وما قررته زوجته بأنه كان فى طريقه لمقابلة أحد الأشخاص (عامل بشركة خاصة- مُقيم بدائرة قسم شرطة محرم بك).
وعليه تم تشكيل فريق بحث جنائى أسفرت جهوده عن أن الأخير وراء ارتكاب الواقعة.
عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم (صديق الضحية) وضبطه ، وبمواجهته أعترف بارتكابه الواقعة ، وقرر بقيامه باستدراج المجنى عليه للشقة محل إقامته بدائرة القسم بزعم تغيير عملات أجنبية بأخرى وطنية ، ولدى محاولته مغافلة المجنى عليه والاستيلاء على ما بحوزته من مبالغ مالية ، حدثت بينهما مشاجرة قام على أثرهابالاعتداء عليه مستخدماً سلاح أبيض "سكين" محدثاً إصابته التى أودت بحياته ، واستولى على ما بحوزته من مبالغ مالية ، ثم قام عقب ذلك بنقل جثته إلى الشقة المقابلة لشقته "تحت الإنشاء" ، وإخفاء المبالغ المالية المستولى عليها بها ،باستهداف الشقة المشار إليها تم العثور على جثة المجنى عليه "المبلغ بغيابه" كما تم العثور على مبالغ مالية قدرها (495 ألف جنيه مصرى ، 1200 يورو ، 300 دولار ، 300 دينار كويتى ، 1700 درهم إماراتى ، 5400 ريال سعودى" ، جواز سفر ، "بعض الأوراق الخاصة بالمجنى عليه، بمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة.
وقال المتهم فى اعترفاته أمام النيابة انه تعرف على المجنى عليه منذ فترة وفى يوم الحادث اخبره أنه هناك أحد الأشخاص يريد ان يتعامل معه فى شغل ويريد ان يتعرف عليه والمقابله ستكون فى منزله نظرا لوجود معاملات مالية لا يجب أن تكون فى مكان عام .
وأضاف أنه بالفعل استجاب ولبى دعوته الى شقته بمنطقة محرم بك وطالبه بالانتظار داخل الشقة حتى يأتى الشخص الآخر وفجاه باغته من الخلف وتعدى عليه حتى لفظ انفاسه الأخيرة بعد حوالى 6 دقائق من دخوله المنزل .
واستطرد المتهم حديثه امام النيابة أنه قرر أن يتخلص من جثته فقر أن يقطعها ولكن فشل فى ذلك فقام بفصل رأسه عن جسده ووضعها فى شقه بنفس العقار الذى يسكن فيه وسكب عليها أسمنت ومواد بناء حتى لا تظهر الرائحة ويتم اكتشاف أمره .
وأضاف أنه تلقى اتصالا من أهل المجنى عليه يسألوا فيه عنه فأخبرهم بأنه كان معه ولكنه خرج ولم يعرف عنه شييئا وظل يبحث معهم عنه حتى لا يتم الشك فيه او اكتشاف أمره، وفوجىء بأن زوجته اخبرت المباحث باختفائه وبعد تفريع الكاميرات تم القبض عليه .
وقال أنه استولى على المبلغ المالى كان يحوزه صديقه وقام بإخفائه حتى ينتهى البحث عن صديقة وتهدأ الامور ولكن تم اكتشاف الجريمة والقبض عليه .
وقامت مباحث الإسكندرية بتشكيل فريق بحث جنائي واستدعوا صديقه وتم التحفظ عليه وقامت الأجهزة الأمنية بتفريع الكاميرات الخاصة بإحدى المحلات أسفل العقار.
وخرجت قوة أمنية من قسم شرطة محرم بك لتبحث عن المنى عليه فى العقار لتجده داخل شقه تحت الإنشاء ويخرج منه رائحة كريهة وتبين أنها جثة المجنى عليه وتم التعرف عليه من أهله والقبض على المتهم وتحويله الى النيابة ونقل الجثة إلى المشرحة .
وعليه قررت نيابة محرم بك بالإسكندرية، حبس عامل بشركة خاصة 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بقتل مندوب بشركة نقل والاستيلاء منه علي مبالغ مالية مصرية واجنبية بعد حدوث مشادة بينهما، وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة وندب الأدلة الجنائية لإجراء معاينة مسرح الجريمة.