بدأت حركة النهضة الإخوانية وحليفها يوسف الشاهد فى ممارسة التضييقات على المرشحين لانتخابات الرئاسة التونسية، فى وقت يعانى فيه مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو من مواقف سيئة مع الشعب التونسى ستؤثر عليه فى الانتخابات المقبلة، حسبما أكدت الحملة الوطنية فى تونس.
فى البداية أكدت تقارير صحفية عربية، أن اللقاء الذى جمع بين وجدى غنيم الإخوانى الهارب فى الخارج، وعبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية منذ 5 أعوام سيعد أصعب اختيار يواجه مرشح الحركة الإخوانية فى الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة.
وقالت صحيفة العرب اللندنية، إن حركة النهضة في تونس تأمل أن يكسر نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل، القوالب المعتادة في العالم العربي بالسعي للظفر بأعلى منصب في البلاد عبر صناديق الاقتراع، بما قد يفتح لها طريق السلطة بجناحيها الرئاسي والبرلماني، إلى جانب ترشح مورو للرئاسة ترشح أيضا رئيس الحركة راشد الغنوشي في الانتخابات البرلمانية وعينه على رئاسة مجلس نواب الشعب.
وأضافت الصحيفة، أنه لا يخفي على بعض التونسيين شعورهم بالريبة من مرشح حركة النهضة الإخوانية ويتذكرون باستمرار كيف استقبل عبد الفتاح مورو في 2013 الإخوانى وجدي غنيم الذي طردته لندن في 2009 متهمة إياه بالسعي لإثارة وتمجيد العنف، رغم أن مرشح حركة النهضة اعتذر عن استقباله لغنيم، وقال: "اعتذرت على جهلي بالرجل واعتذر لأني لم أكن أعرف قذارة أفكاره".
من جانبها أكدت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، أنها تتعرض لمجموعة مضايقات تتمثل فى التعنت فى قبول أوراق ترشحها ورفض طلب تقدمها للترشح لانتخابات الرئاسة التونسية بدون وجود مبررات.
وقالت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، إنها طعنت على قرار رفض قبول أوراق ترشحها، مشيرة إلى أنها تعرض قبل بداية فترة الترشح لانتخابات الرئاسة التونسية لحرق منزلها وحرق أوراق تزكيتها فى انتخابات الرئاسة من قبل حركة النهضة، كما أنها تلقت تهديدات كثيرة من الحركة الإخوانية.
ولفتت الدكتورة ليلى همامى، إلى أنها واجهت عراقيل كثيرة خلال جمعها للتزكيات اللازمة، حيث تقدمت بـ 16 ألف تزكية ، ثم ردت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية التونسية عليها بأنه تم رفض تزكيات كثيرة وعليها أن تقدم تزكيات غيرها خلال 48 ساعة.
وتابعت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية: تقدمت بالتزكيات المطلوبة إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية التونسية، إلا أننى فوجئت برفض طلب الترشح بدون معرفة الأسباب.
وفى ذات الإطار، وجه منذر قفراش، عضو اللجنة الوطنية فى تونس، إخوان تونس والمرشح لانتخابات الرئاسة يوسف الشاهد، بممارسة تضييقات على مرشحين للرئاسة التونسية، مشيرا إلى أن سلطات يوسف الشاهد أوقفت المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية نبيل القروي وشقيقه.
وأضاف عضو اللجنة الوطنية فى تونس، أن حافظ قايد السبسي نجل الرئيس التونسى الراحل قايد السبسى يتعرض للتنكيل والإهانة في مطار قرطاج ويتهم يوسف الشاهد بالوقوف وراء ذلك، مشيرا إلى أن حركة النهضة تريد بث الخوف قى قلوب مرشحى انتخابات الرئاسة ومؤيدهم.