تنطلق مبادرة الرئيس السيسى، للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد أول سبتمبر المقبل، وتتضمن المبادرة الرئاسية الكشف المبكر عن حالات ضعف السمع عند المواليد الجدد والذين يصل تعدادهم سنوياً نحو 2.6 مليون طفل، من خلال فحص السمع روتينيًا وإجباريًا لحديثى الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته.
وتلزم المبادرة أولياء الأمور بالكشف عن ضعف السمع وإلزام الأطفال على إجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة، والتوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر للاكتشاف المبكر للطفل المصاب بضعف السمع، فضلًا عن التوعية بكيفية التعامل مع جهاز «القوقعة» للحالات التى تمت لها الزراعة والقيام بمتابعة هذه الحالات، وتشمل الأجهزة قياس درجات السمع المواليد لتحديد احتياجهم إلى علاج أو زرع قوقعة فى السن المناسب من عدمه.
وكشف الدكتور أحمد مصطفى، عميد معهد السمع والكلام ورئيس لجنة المبادرة الرئاسية للمسح السمعى للأطفال حديثى الولادة عن انطلاق المبادرة رسمياً يوم 1 سبتمبر 2019 فى كل أنحاء الجمهورية فى وحدات الرعاية الأولية، مشيرا إلى أنه سيتم المسح الإلزامى على المواليد، بدءاً من ذلك اليوم وسوف يتم وضع نتيجة المسح مع التطعيمات على شهادة ميلاد الطفل حديث الولادة حين إصدارها.
وقال عميد معهد السمع والكلام: من أهداف هذه المبادرة، المسح الإلزامى لجميع الأطفال حديثى الولادة خلال 28 يوما من ولادتهم، مضيفا أنه يتم التشخيص الملائم فى خلال 3 أشهر من الولادة، موضحا أنه بعد مرور 6 أشهر على ولادة الطفل سيتم تحديد بداية خطوات العلاج لكل طفل، مبينا أنه تم تدريب العاملين بجميع الوحدات الصحية على الاستخدام الأمثل للأجهزة من أجل ضمان جودة عالية من النتائج.
وذكر رئيس لجنة المبادرة الرئاسية للمسح السمعى للأطفال حديثى الولادة أن وزارة الصحة ستقوم بتوفير كل الأجهزة الطبية اللازمة لقياس السمع والاكتشاف المبكر للحالات، نظرا لأهمية التوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر للاكتشاف المبكر للطفل المصاب بضعف السمع، وذلك لسرعة إنقاذ الطفل وإجراء عملية زرع قوقعة له فى عمر صغير والتوعية بكيفية التعامل مع جهاز «القوقعة» للحالات التى تمت لها الزراعة، ومتابعة مراحل تطور الطفل لمعرفة مدى استجابته لعملية الزراعة، بالإضافة إلى أهمية متابعة تنظيم جلسات تخاطب للأطفال لتحقيق أقصى استفادة من عملية الزرع.
يذكر أنه وفقًا لدراسات عديدة، يوجد طفل أو اثنان من كل 1000 طفل يولد مصابًا بفقد سمع دائم فى إحدى أو كلتا الأذنين، ولا يتم اكتشاف ذلك إلا بعد مرور سنوات وبعد نمو الطفل، وتحتاج نسبة منهم إلى عمليات زراعة قوقعة، مما يكلف الدولة ملايين الجنيهات للإنفاق على عمليات هؤلاء الأطفال، حيث تتحملها هيئة التأمين الصحى وتبلغ تكلفتها ما يقرب من 200 ألف جنيه.