"مصر والكويت.. تعاون عنوانه الاستقرار".. سفير الكويت يكشف زيارة مرتقبة للرئيس السيسى.. الذويخ: تجسد عمق العلاقات.. التحديات الإقليمية وثقل القاهرة الإقليمى مفتاح التنسيق الأمنى وحل النزاعات تتصدر المب

يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة الكويت، بدعوة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبحسب السفير لكويتى لدى مصر محمد الذويخ، فإن"زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى للكويت تجسد عمق العلاقات الثنائية الأخوية الراسخة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين على مدار عقود طويلة". وأكد الذويخ، على أن الزيارة تأتى بدعوة أمير الكويت.. قائلا:"بدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه يحل الرئيس السيسى أخا كريما وضيفا عزيزا على سموه وعلى الشعب الكويتى فى زيارته المرتقبة للكويت وقائدا حكيما لدولة شقيقة جمعتنا بها ملحمة عظيمة من الأخوة والتعاون على مدار التاريخ". وتكتسب زيارة الرئيس للكويت فى الوقت الراهن أهمية كبرى، حيث التحديات التى تواجه المنطقة العربية، وثقل مصر الإقليمى والدولي. وبحسب السفير الذويخ، فإن زيارة الرئيس السيسى لبلده الثانى الكويت "تكتسب أهمية خاصة فى ظل التحديات العديدة والمخاطر التى تحيط بالمنطقة وتستلزم المزيد من التنسيق والتشاور سعيا وراء الخروج برؤية مشتركة تسهم فى بلورة موقف موحد لمواجهة هذه التحديات والمخاطر". كما أن الزيارة يمكن قراءتها فى إطار العلاقات الراسخة التى تتميز بها البلدين مصر والكويت على مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية، الأمر نفسه الذى أكده السفير الكويتى لدى مصر الذى وصف العلاقات بين البلدين بـ"الفريدة فى ملامحها"، وأضاف أن "العلاقات جسدت بأحداثها وتطورها قصة نجاح كبيرة يحق لنا أن نفخر بها وان نقدمها للعالم كنموذج حى على وحدة الهدف وصدق التوجه وامتزاج الرؤى والسعى المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وامتنا من اجل التنمية والأمن والاستقرار". زيارة الرئيس السيسي تأتى فى ظل زيارات مصرية – كويتية متبادلة منذ 2015، حيث حرص الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على الحضور فى احتفالات تنصيب الرئيس السيسي، وكانت خطوة تعكس حرص الدولة الخليجية على مساندة مصر آنذاك. وفى هذا الاطار لفت السفير الكويتى، إلى أن زيارة الرئيس السيسي، التى تأتى فى سياق متواصل من الزيارات والاتصالات المستمرة "تعد فرصة طيبة لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الاخوية الوثيقة بين البلدين وتكرس تمسكنا بثوابتها والحفاظ على مسارها الاصيل". وحول ميعاد الزيارة، توقعت صحف كويتية أن تكون الزيارة المرتقبة السبت المقبل 31 أغسطس، وقالت صحيفة الرأى الكويتية، أن الزيارة تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين الكويت ومصر، وبحث سبل تطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وفى الوقت نفسه، أضاف الدبلوماسى الكويتى أن "تأكيدنا المتجدد" على قوة ما يربطنا من صلات سيكون "تحصيل حاصل لثلة من المواقف المضيئة التى ميزت مسيرة تعاوننا الأخوى عبر أجيال متلاحقة وعقود متتالية". وأضاف أن هذه المواقف "وضعت بصماتها الراسخة على مختلف مجالات التعاون وتكفلت برعايته وتعظيمه وصولا إلى ما نشهده اليوم من تفاهم وتقارب يشعر به الجميع ويلمسه القاصى والدانى فى صورة مشرقة قوامها المحبة والتقدير والعمل الثنائى من اجل صالح البلدين". وشدد السفير الكويتى لدى مصر، على أن "هذه العلاقات الاخوية الوثيقة استقرت جيلا بعد جيل مستندة على ارث ثمين واساس متين يشكل منطلقا قويا باتجاه افاق واسعة من التعاون والتفاهم ازاء كافة القضايا المطروحة". وأكد الثقة فى "صدق الرغبة المشتركة نحو العمل الدؤوب للحفاظ على الامن والاستقرار فى المنطقة وتجنيبها مخاطر الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه فضلا عن السعى لاستعادة زمام المبادرة فى التعامل مع هذه التحديات وفق مبادئ الحوار والتعايش المشترك والتعاون من اجل استقرار وازدهار شعوبنا". الاقتصاد والتعاون الأمنى يتصدر القمة المصرية- الكويتية وحول الملفات المشتركة التى من المتوقع أن تتصدر طاولة مباحثات الزعيمين فى القمة المصرية الكويتة، ملف العلاقات الإقتصادية ولاستثمارات، فضلا عن التعاون الأمنى المشترك ومكافحة الإرهاب الذى شهد تطورا كبيرا بين البلدين الأونة الأخيرة، وتمثل فى ضبط السلطات الكويتية لخلايا ومطلوبين مصريين وإعادتهم إلى مصر. وقالت مصادر لصحيفة القبس الكويتية، أن التنسيق بين البلدين في مختلف المجالات على درجة عالية من التعاون، موضحة أن الكويت بالنسبة إلى مصر بلد مهم ومحوري في منطقة الخليج، "حيث تنتهج دبلوماسية تصالحية تراعي المصلحة العربية العليا، كما تضع مصالح الشعوب في المقدمة، وعدم الدخول في سياسات المحاور، وهي تتوافق مع الدبلوماسية المصرية في هذا الاتجاه".