سفير مصر بالكويت يكشف تفاصيل زيارة السيسى.. "القونى": الرئيس يبحث مع "الصباح" عدد من القضايا الإقليمية..الكويت تقدم الدعم الكامل لمصر في مواجهة الإرهاب..ووقفت إلى جانب خيارات الشعب المصرى ومطالبه بتحق

كشفت صحيفة كويتية تفاصيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة إلى الكويت، لافتة إلى أن زيارة الرئيس للبلاد تهدف لتهئنة أمير الكويت بالتعافى من العارض الصحى والتشاور حول عدد من القضايا والملفات التي تتضمن العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وأكد السفير المصري لدى الكويت طارق القوني فى حوار مع صحيفة الأنباء الكويتية نشرته اليوم الجمعة، أن زيارة الرئيس السيسي تعكس خصوصية العلاقات المصرية ـ الكويتية، وتلاحم البلدين والشعبين الشقيقين على مدى العقود الماضية، وخاصة في مواجهة الأزمات والتحديات التي واجهتهم وتأتي فى إطار ما شهدته الآونة الأخيرة من تطورات ملموسة في مختلف مجالات التعاون. وقال القوني إن الزيارة ستتضمن جلسة مباحثات رسمية مع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد، وسيستقبل الرئيس السيسي عددا من كبار المسؤولين والوزراء الكويتيين بمقر إقامته. وأكد أن التحديات الإقليمية تضيف بعدا جديدا للزيارة وأهميتها، مشددا على أن هناك حرصا بين قيادتي البلدين على استمرار التشاور تجاه هذه التحديات، وهناك مصالح مشتركة بين البلدين، مشيرا إلى حرص الرئيس السيسي على التشاور مع أمير الكويت في هذه الأمور. وفيما يخص ملف التعاون في مواجهة الارهاب، شدد السفير المصري فى الكويت على أن الكويت وقفت وتقدم الدعم الكامل لمصر في مواجهة الإرهاب، وخير مثال على ذلك تسليم أعضاء الخلية الإرهابية الى مصر وهذا يعكس حجم التعاون الأمنى القائم بين البلدين والذي يشمل جوانب عديدة، والموضوع ليس الآن ولكنه منذ فترة طويلة، فهناك تعاون كبير بين البلدين في هذا المجال. وشدد على أن الكويت أظهرت مواقف ثابتة خلال السنوات الأخيرة بالوقوف مع خيارات الشعب المصري ومطالبه فى الأمن والتنمية انطلاقا من قناعتها بأن مصر هى حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة، كما أظهرت الكويت دعمها الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب. وأشار السفير المصرى إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الكويت ستركز على مختلف مجالات التعاون بين البلدين، لكن اتفاقيات التعاون الثنائي ستركز على مجالات التعاون الاقتصادي. وأوضح السفير المصرى فى الكويت أن تعكس الزيارة خصوصية العلاقات المصرية الكويتية، وتلاحم البلدين والشعبين الشقيقين على مدى العقود الماضية، خاصة في مواجهة الأزمات والتحديات التي واجهتهم وتأتي في إطار ما شهدته الآونة الأخيرة من تطورات ملموسة في مختلف مجالات التعاون. وهذه هى الزيارة الثالثة للرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت منذ توليه الحكم، وهذه هي خامس زيارة رئاسية مصرية للكويت منذ ثورة 30 يونيو، حيث قام الرئيس السابق عدلى منصور بزيارة الكويت مرتين قبل تولي الرئيس السيسي، وأمير الكويت زار مصر 5 مرات خلال تلك السنوات. وعن العلاقات الثقافية والتعاون التعليمي بين البلدين، أكد السفير المصرى فى الكويت أن العلاقات الثقافية والتعاون في المجال التعليمي هي مجالات قديمة منذ بداية القرن العشرين، حيث بدأ توافد الطلاب الكويتيين على مصر، وحاليا يوجد ما يقارب 24 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات المصرية بالإضافة إلى دور المعلمين المصريين هنا بالكويت على مدار العقود الماضية. وحول ملف تنشيط السياحة بين البلدين وعدد السياح الكويتيين الى مصر سنويا، أكد السفير المصرى فى الكويت وجود تزايد ملحوظ بحركة السياحة والطيران بين البلدين، لافتا إلى أن الكويت تحتل المركز الثالث في تصدير السياحة الى مصر حيث يزور مصر سنويا ما يقارب 170 ألف سائح كويتى بخلاف رجال الأعمال وأصحاب المصالح في مصر. إلى ذلك رحب نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله بالزيارة الرسمية والمهمة التي سيقوم بها رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي للكويت. وثمن الجارالله الدور الريادي الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على المستويين الإقليمي والدولي وحرصها الدائم على الحفاظ على الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي بناء على دعوة كريمة من الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتأتي في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين خاصة في ظل الظروف الدقيقة والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة بما تنطوي عليه من تحديات ومخاطر حقيقية على الأمن والاستقرار فيها. وأكد الجارالله تضاعف أهمية هذه الزيارة واستحقاقها في هذه الظروف، مضيفا ان التشاور بين قيادتي البلدين يعكس قناعتهما بوحدة المصير واعتبار أمنها كلا لا يتجزأ. كان السفير الكويتى فى القاهرة محمد الذويخ قد أكد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت تجسد عمق العلاقات الثنائية الأخوية الراسخة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين على مدار عقود طويلة. وشدد السفير الذويخ على أن هذه العلاقة الفريدة في ملامحها جسدت بأحداثها وتطورها قصة نجاح كبيرة يحق لنا ان نفخر بها وان نقدمها للعالم كنموذج حي على وحدة الهدف وصدق التوجه وامتزاج الرؤى والسعي المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وأمتنا من اجل التنمية والأمن والاستقرار. ولفت إلى أن هذه الزيارة التي تأتي في سياق متواصل من الزيارات والاتصالات المستمرة تعد فرصة طيبة لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين وتكرس تمسكنا بثوابتها والحفاظ على مسارها الأصيل.