رصد موقع "قطريليكس" التاريخ الأسود للأسرة الحاكمة فى قطر، ونظام الحمدين، فمع واقع الفضائح التي تتكشف كل يوم عن العصابة القطرية، وضح جليا أن أبناء حمد بن خليفة، الذي انقلب على والده الأمير خليفة، لم يخالفوا نهج أبيهم الذي عاث في قطر فسادا على مدار أكثر من عقدين، بل إن الأمر امتد ليشمل حاشية الحمدين من أسرة آل ثاني الذين تربوا على البلطجة والاستهتار بأرواح البشر.
ومع تولي تميم العار احكم الإمارة الخليجية، اعتبر نفسه وبعض أبناء عمومته أنهم فوق البشر، يعيثون فسادا متى يريدون، لتصبح تجاوزات الأسرة الحاكمة في قطر وجبة دسمة تتناولها الصحافة العالمية، في ظل صمت تام من أبواق الحمدين التي تدعي نشر قيم الحرية والديمقراطية، لكن الواقع يؤكد أن سجل فضائح آل ثاني عرض مستمر بين عربدة وجنون سلطة وفساد لا ينتهيان.
خالد بن حمد
وفي يوليو الماضي زادت وتيرة التقارير الإخبارية التي كشفت جرائم الأخ غير الشقيق لتميم العار، وهو خالد بن حمد بن خليفة، إذ يواجه اتهامات تتعلق بالاختطاف والانتهاكات العنيفة في دعوى قضائية أمريكية رفعها موظفون سابقون لديه.
وكشفت تقارير أمريكية أن خالد بن حمد الأخ غير الشقيق لتميم العار يواجه دعاوى قضائية في المحاكم الفيدرالية الأمريكية، وذلك بسبب تحريض حارسه الشخصي على قتل شخصين، وتهديده بالقتل لعصيانه الأوامر، بالإضافة إلى قضية أخرى لاستعباده مواطنا أمريكيا آخر، كان يعمل لديه مسعفًا ومراقبًا لوظائفه الحيوية على مدار الساعة، واحتجازه ضد إرادته، وإساءة معاملته.
وتكشفت خيوط أخرى جديدة، حيث ذكر موقع "إينر سيتي" الأمريكي أن قضية جديدة مرفوعة بمحكمة في فلوريدا تفيد بأن خالد بن حمد اختطف مواطنا أمريكيا وهدده بالقتل.
وأوضح الموقع أنه بناءً على طلب من خالد بن حمد، تم اعتقال المواطن الأمريكي وحبسه في قسم شرطة عنيزة بالدوحة، لكن تمكنت السفارة الأمريكية وشخص يدعى بيتارد يعمل لدى خالد في الدوحة منذ فترة من مساعدة الأمريكي وإيصاله إلى بر الأمان ليغادر في نهاية المطاف قطر.
لكن عندما علم شقيق أمير قطر برحيله وأن بيتارد له يد في تأمين مغادرته، طالب بإعادته وتقديم معلومات عن الأماكن التي يتواجد بها وإلا "سيدفع الثمن".
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تواصلت تهديدات وأوامر خالد لبيتارد حتى أنه هدده بالقتل بشكل مباشر وأنه "سيدفنه في الصحراء" وسيقتل عائلته.
ولاحقا احتجز خالد وأفراد عائلته وطاقمه الأمني بيتارد ضد رغبته، ووجهت إليه تهديدات بإيذائه جسديا، وسرقت أو دمرت متعلقاته الشخصية والأدوية التي يتناولها والمعدات والإلكترونيات الخاصة بعمله، فضلا عن فصله من العمل.
ووسط كل هذه الجرائم التي ارتكبها شقيق تميم، إلا أن التهمة الأخطر التي يواجهها خالد بن حمد هي طلبه من حارسه الشخصي ماثيو بيتارد تنفيذ جريمة قتل أثناء وجوده في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مؤكدا أن الأخطر في هذه القضية أن طلب تنفيذ الجريمة تم على الأراضي الأمريكية.
المياسة بنت حمد
لم تكن فضيحة خالد بن حمد هي الوحيدة لأشقاء الأمير، إذ كانت المياسة بنت حمد وزوجها جاسم بن عبد العزيز آل ثاني، على موعد مع فضيحة مدوية انتشرت أصدائها خلال شهر فبراير الماضي، حول العالم، بعدما أدخلت شروطا مجحفة على عقود الخادمات والعمال في منزلها بنيويورك لمنعهم من الشكوى حيث عاملتهم بمبدأ السخرة، كما عادت بعدها بابتزازهم وتهديدهم.
وكشف موقع "إينر سيتي" الأمريكي أن ثلاثة مواطنين أمريكان أقاموا دعوى قضائية ضد المياسة بنت حمد، التي تشغل منصب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، مشيرين إلى أنها وزوجها خدعوهم، ولم يتلقوا مقابل العمل الإضافي حيث كانوا يعملون على مدار الساعة دون أجر إضافي.
ولم تكتفي بهذا بل طردتهم فور اعتراضهم ورفضت منحهم مستحقاتهم المالية، خارقة بقانون العمل الأمريكي، بعدما أخلت بشروط التعاقد معهم.
وحاول محامي المياسة إخفاء الفضيحة وطالب بعقد جلسة الاستماع أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن سرًا، رافضًا طلب المدعين لتضمين موظفين آخرين ظلمتهم العائلة.
صحيفة "ناشونال" بدورها كشفت عن واقعة جديدة في القضية التي أقامها ثلاثة مواطنين أمريكان ضد المياسة بنت حمد، مشيرين إلى أنهم خُدعوا ولم يتلقوا مقابل العمل الإضافي وكانوا يعملون على مدار الساعة دون أجر إضافي.
وحسب الصحيفة، بعث وكيل عن شقيقة أمير قطر المياسة بنت حمد وزوجها برسالة إلكترونية مثيرة للقلق إلى موظف سابق، اتهم الزوجين بعدم دفع أجور عادلة له، وفقًا لما ذكره المحامون الذين قالوا إن الرسالة أثارت مخاوفهم من محاولات المياسة وزوجها تهديد العمال الساخطين الآخرين من تقديم دعاوى ضدهم.
وفي دعوى قضائية أخرى، اتهم المحامون شقيقة أمير قطر الحاكم، وزوجها بـ"الانتقام المسبق"، ما يمثل تحولًا جديدًا محرجًا في قضية أثارت بالفعل ادعاءات بالابتزاز وكشفت العديد من خبايا العائلة المالكة.
محمد بن حمد
محمد بن حمد، شقيق آخر لتميم ويعد فتى موزة بنت ناصر المسند المدلل، والذي ربته والدته على الفساد والإجرام، حيث تورط في قضيتين الأولى اتهم فيها بأنه المسؤول عن الرشاوي التي قدمتها قطر لمسؤولي فيفا لتحظى إمارة الفساد، بتنظيم كأس العالم 2022.
أما القضية الثانية فهي تورطه في قرصنة حسابات وإيميلات أكثر من 1200 شخصية أمريكية، من بينهم رجل الأعمال المقرب من ترامب إليود برويدي.
واتهم برويدي محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، وأحمد الرميحي رجل الأعمال القطري والرئيس السابق للاستثمارات في صندوق الثروة السيادية القطري، بالتورط في عملية الاختراق، وهو ما دعا محكمة أمريكية في ولاية كاليفورنيا لاستدعاء شقيق أمير قطر، للاستماع لأقواله بشأن الاتهامات الموجهة له.
وأكدت الدعوى القضائية أن شقيق الأمير تميم والرميحي استأجرا شخصين يدعيان كيفين شاكر وديفيد مارك لتنسيق عملية القرصنة وسرقة المعلومات.
وأشارت الدعوى إلى أن "شاكر ومارك نسقا مع المسؤولين القطريين التعاون مع مرتزقة إنترنت لاختراق خوادم بريد برويدي الإلكتروني في لوس أنجلوس".
جوعان بن حمد
لم يكن جوعان بن حمد والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، أفضل حالا من إخوته، بل كغيره من أبناء حمد بن خليفة الذين تربوا على الغش والخداع والسرقة، إذ كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن تفاقم المشكلات التي يعاني منها مركز "الشقب" للفروسية، الذي يرأس مجلس إدارته جوعان، الذي قالت الصحيفة نفسها قبل أسابيع إنه مدين بأموال طائلة لعدد من كبار مدربي الخيول البارزين في المملكة المتحدة وأوروبا.
وأشارت "التايمز" إلى أن هذا المركز، الذي تفوق ديونه مليون جنيه إسترليني (ما يزيد على مليون و414 ألف دولار)، لم يفِ بعد بمستحقات المدربين الدائنين له جميعا، وأنه يعمل على تقليص أنشطته في المملكة المتحدة، بل وتخفيض بعض رواتب المتعاملين معه كذلك.
وشدد التقرير على أنه في الوقت الذي حصل فيه بعض مدربي الخيول البريطانيين والأوروبيين على مستحقاتهم من الدوحة، فإن آخرين منهم لم يتلقوا سوى دفعات منها فحسب.
وفي هذا الصدد، نقل التقرير، عن أحد المدربين أنه لم يحصل إلا على ثلث مستحقاته، التي شدد على أن إجماليها يزيد على 200 ألف جنيه إسترليني (نحو 281 ألف دولار)، وهو مبلغ يشكل وحده نحو 20% من ديون المركز القطري.
كما تورط جوعان مطلع العام الحالي في فضيحة تفتيت النسيج الاجتماع السعودي، ليدخل في منعطف جديد يضرب به كل التقاليد والأعراف العربية عرض الحائط، من خلال مخطط خبيث لاستهداف الفتيات السعوديات والتغرير بهن وتسييس قضاياهن الأسرية من أجل الإساءة إلى المملكة.
الفضيحة كشفتها فتاة سعودية بعد أن هربت من براثن الإرهاب القطري، حيث فضحت تورط جوعان بن حمد شقيق تميم العار، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعود بن خالد آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في دويلة الذل.
وأطلقت المغردة "توبة نسوية" عبر حسابها على تويتر، تغريدة تحمل عنوان "قصتي هنا"، تكشف فيها كيف وظف النظام القطري مغردات بوسائل التواصل الاجتماعي للتغرير بالفتيات السعوديات.
وأوضحت أنها أخطأت في حق وطنها وأهلها وأنها تلقت عروضا عبر حسابها الخاص، لخيانة وطنها حيث جاءت تلك العروض من شخص يدعى جوعان بن حمد، وهو من يحمل لقب "المعزب".
حسن بن علي بن حسن آل ثاني
لم يتوقف الأمر عند أبناء الأمير المنقلب على والده، الذين أصابتهم لعنة الإجرام والسفه، بل أصبح الاستهتار متأصلا في بعض أبناء أسرة آل ثاني، الذي يعتقدون أنهم فوق القانون بأموالهم وحصاناتهم الدبلوماسية.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن حسن بن علي بن حسن آل ثاني تورط في حادث تصادم، أسفر عن مقتل رجل مجهول الهوية يبلغ من العمر 66 عامًا، في واقعة تؤكد استهتار آل ثاني بأرواح البشر حتى خارج حدود دوحة الخراب.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن رجل الأعمال القطري، وأحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، كان يقود السيارة "رولز رويس"، التي يبلغ ثمنها 250 ألف جنيه إسترليني، "أرجوانية اللون عندما صدمت دون قصد الرجل العجوز بالقرب من "هايد بارك" وقصر باكنجهام في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي.
السفارة القطرية بدورها حاولت لملمة الواقعة المشينة، حيث تدخلت لمحاولة منع الفضيحة وطلبت سليل آل ثاني بعدم مخاطبة الإعلام، والاكتفاء بالتحدث إلى الشرطة البريطانية.