انطلقت فعاليات، أسبوع المفاعلات النووية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، تحت رعاية الدكتور محمد حامد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور رشدى زهران رئيس جامعة الإسكندرية، بالاشتراك مع الهيئات النووية فى مصر ( وتشمل هيئة المحطات النووية وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهيئة الطاقة الذرية وهيئة المواد النووية )، وبحضور وفد روسى فى مجال المفاعلات النووية.
وقال الدكتور هشام جابر، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، أن قسم الهندسة النووية من أهم الأقسام فى الجامعة التى تشارك فى مستقبل مصر من خلال الدراسات والأبحاث وتنفيذ المشروعات القومية.
وأضاف خلال كلمته أن قسم الهندسة النوية من أكثر الأقسام التى يقبل عليها الطلاب، مطالباً برفع كفاءته خلال الفترة القادمة لتوسيع الأبحاث فى المجالات النووية وتخريج كوادر تساعد على تنفيذ المشروعات القومية فى مصر.
وقال الدكتور خليل ياسو، الرئيس التنفيذى لمشروع المحطة النووية بالضبعة ورئيس هيئة المحطات النووية، أن مصر وقعت اتفاقية بتكلفة 4 ونصف مليون دولار مع شركة روسية لعمل مسح لموقع الضبعة وقياس عوامل الأمان وقياس درجات الحرارة وفحص التربة ومعرفة مدى تحمل التربة والأرض للأساسات والأحمال والإنشاءات.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن بداية تشغيل الموقع سيكون خلال عامى 2024 /2025 وهما 9 سنوات على الأكثر، وستكون جاهزة لانطلاق أول مشروع نووى تحت إشراف خبراء مصريين بالكامل .
وأكد "ياسو" أن مشروع الضبعة النووى يشرف عليه الجانب الروسى فنياً بينما يتم تنفيذ المشروع من خلال الخبراء المصريين قائلا "إن المشروع مصرى بنسبة 100% من حيث العاملين والخبراء المشرفين على تنفيذ المشروع وسيستمر مصرياً حتى النهاية".
وأضاف المدير التنفيذى خلال كلمته بأسبوع المفاعلات النووية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أن مصر وقعت عدة اتفاقيات من أجل الاستخدام السلمى للطاقة النووية وتحديد الهيكل التنظيمى للعمل حتى تكون آمنة تماما فى الاستخدام وإثبات للعالم أن مصر من أكبر الدول التى تستخدم الطاقة النووية وتراعى معامل الأمان بنسبة كبيرة .
وأشار أن المحطة النووية تعمل بكفاءة 1200 ميجا وات ، وهناك اتفاقيات مع دول مثل روسيا وفرنسا، كندا، الصين كوريا الجنوبية، لتصدير الإمكانيات التكنولوجية للمحطة النووية بالإضافة إلى الاتفاق مع المكتب الاستشارى العالمى "ورلى بارسونز" وهيئة المحطات النووية لتدريب العديد من الكوادر والعاملين الجدد فى المكتب الاستشارى.
وقال الدكتور عبدالعزيز قنصوة، عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن الكلية بصدد إنشاء دراسات عليا فى التخصصات النووية لجميع الطلاب لدراسة المجالات النووية ، لإتاحة الفرصة للطلاب لمشاركة فى المشروعات القومية التى يستفاد منها المصريون وتساعد فى تنمية المجتمع .
وأشار خلال كلمته بافتتاح أسبوع المفاعلات النووية إلى أن مصر تحتاج لكوادر شابة فى مجال الهندسة النووية وفتح دراسات جديدة فى هذا المجال خاصة لطلاب جامعة الإسكندرية لاعتباره أول قسم للهندسة النووية فى الجامعات المصرية.
وقالت الدكتورة هناء أبو جبل ، رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية ، ان الأسبوع النووى يتناول على مدى ثلاثة أيام المشروع المصرى لإنشاء محطة القوى النووية بالضبعة ، ومفاعلات الأبحاث النووية فى مصر ، والتخصصات الهندسية الأخرى المطلوبة لإنشاء وإدارة المحطات النووية ، ودور هيئة الرقابة النووية فى الحفاظ على أمان المحطات ، والوعى الجماهيرى بأهمية إنشاء المحطات النووية وتقبل الجماهير لإنشاء هذه المحطات ، والتأثير البيئى للمحطات النووية ، وعرض لخبرات ونشاط شركة روس اتوم فى انشاء وأمان المحطات النووية .
وأضافت أن جميع خريجى قسم الهندسة النووية يعملون فى مجال الطاقة الننوية فى روسيا ودول أوروبا وعربية ومتميزون فى هذا المجال ويعتمد عليهم خبراء فى مجالات الطاقة النووية ، وأكدت أن الدفعات القادمة التى سوف تتخرج من هندسة الإسكندرية سيكون لها دور كبير فى مجال الطاقة النووية فى مصر.
وصممت شركة rosatom، إحدى أكبر الشركات الروسية فى مجال بناء المفاعلات النووية، ألعابا إلكترونية متخصصة لإنشاء محطة مفاعلات نووية لتنمية مهارات طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية فى إنشاء مفاعلات نووية تراعى العوامل الفنية الصحيحة.
وقالت الطالبة آية حمدى، الفرقة الثانية بقسم الهندسة النووية جامعة الإسكندرية ، لـ"انفراد" خلال معرض المفاعلات النووية التى نظمها كلية الهندسة على هامش مؤتمر المفاعلات، أن الألعاب التى نفذتها الشركة الروسية تحدد المبلغ المطلوب والتكلفة التى على أساسها سيتم إنشاء المفاعل النووية مع مراعاة عوامل الأمان وتحديد خصائص الإنشاءات والأعمال .
وأضافت إن اللعبة الإلكترونية هدفها توعية الطلاب بطريقة تكنولوجية شيقة نالت إعجاب طلاب كلية الهندسة ويقبل عليها العشرات من الطلاب لأنها تحتاج تفكيرا وتركيزا، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم فى تحديد العوامل الفنية التى يجب مراعاتها فيما بعد فى مجال العمل.