أشاد نواب أقباط باللقاء التاريخى للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز مع البابا تواضروس، والذى يعد أول لقاء بين ملك السعودية وبابا الكنيسة، موضحين أن هذه الزيارة تعبر عن الوجه الحقيقى للإسلام، وأنه دين تسامح ويقبل الآخر.
وقالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى، للبابا تواضروس، تعطى رسالة للعالم له عن رؤية الإسلام الحقيقية، والوجه الحقيقى للدين الإسلامى والذى يعترف بكل الأديان ويقبل الآخر، فهو دين السلام والتسامح.
وأضافت عازر فى تصريح لـ"انفراد"، أن الملك سلمان أراد من خلال ذلك اللقاء أن يؤكد بأنه لا يمكن زيارة مؤسسة الأزهر دون لقاء البابا، ليوضح أن العالم العربى يعيش فى سلام وآمان، موضحة أن اللقاء يؤكد حكمة العاهل السعودى.
وفى السياق ذاته، وصفت إليزابيث عبد المسيح، عضو مجلس النواب، اللقاء بـ"التاريخى" وهذا يؤكد أن العالم العربى يعيش فى سلام.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن اللقاء أكبر رد على أى فتاوى تصدر من بعض التيارات حول عدم التعامل مع الأقباط، كما أنها رسالة للعالم أجمع أن المسلمين فى الدول العربية لا يحملون أى كراهية لأخواتهم الأقباط.
من جانبها، قالت آمال رزق الله ميخائيل عضو مجلس النواب، إن اللقاء يزيد من روابط البلدان العربية، وأواصر شعوب المنطقة وتعد هذه الزيارة هى دليل على أن أى محاولات لإثارة الفتن الطائفية فى المنطقة لن تنجح.
وأضافت النائبة أمال رزق الله ميخائيل، أن تكرم العاهل السعودى بلقاء البابا له مدلول مهم حول مشاعر المحبة للمسلمين والأقباط، كما أنه يعبر عن الاتجاهات السياسية القادمة ما بين مصر بشعبها الواحد والنسيج الكامل والشعب السعودى، وكذلك جميع شعوب المنطقة.
وجاء استقبال العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الجمعة، فى مقر إقامته فى القاهرة، للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى أول لقاء بينهما، ليشكل علامة فارقة فى مسار العلاقات بين الكنيسة والسعودية، حيث يشكل اللقاء الأول فى التاريخ الذى يلتقى فيها عاهل سعودى ببابا للكنيسة القبطية.