أعلن مكتب شورى الإخوان، التابع لجبهة الإدارة الجديدة، عقد جمعية عمومية طارئة غدا الأحد فى تركيا، لرد على القرارات الأخيرة التى أصدرها محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان مؤخرا أبرزها عدم الاعتراف باللائحة الداخلية الجديدة للإخوان.
ومن المتوقع حدوث مشاجرات بالأيدى بين الحضور غدا فى تركيا على غرار ما حدث فى اجتماع الجمعية العمومية للجماعة فى اسطنبول الأسبوع قبل الماضى، حيث تدخلت الشرطة التركية لإنهاء المشاجرات والقبض على بعض شباب الإخوان.
يحضر الاجتماع قيادات بارزة بمجلس شورى الإخوان على رأسهم عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان بالخارج، ويحيى حامد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وعصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وأحمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإدارى بجماعة الإخوان فى الخارج.
ووفقا لمراقبون لشأن التيارات الإسلامية، فإن الجمعية العمومية للإخوان ستعلن عن إجراءات ضد مجموعة محمود عزت ومكتب الإرشاد داخل مصر، بعدما اصدر قرارات بحل اللجنة الإدارية العليا للجماعة التى يتزعمها محمد كمال، وقد تصل هذه الإجراءات إلى التهديد بالاستقالة من مكتب شورى الإخوان، أو تجميد عضوية بعض القيادات المحسوبة على "عواجيز الجماعة".
وبدأ شباب التنظيم فى عمل دعوات لكوادر الجماعة فى تركيا للحضور إلى مقر التنظيم باسطنبول لحضور اجتماع الجمعية العمومية للجماعة، وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوان فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"لكل إخواننا في تركيا يدعوكم مجلس شورى مكتب تركيا غدا الأحد لجمعية عمومية هامة، قد لا تصل الدعوة لبعضكم لأسباب خارجه عن قدرة الداعية للجمعية العمومية، فاجتهدوا في متابعتها وتسجيل حضوركم اليوم أو غدا مع من تعرفون من أعضاء الشورى العام لمكتب تركيا".
وتابع :"إخواننا في تركيا عندهم جمعية عمومية هامه جدا غدا الأحد، أعانكم الله ويسر لكم تركيا رأس حربة التغيير في أقطار الخارج، فكونوا عند حسن ظن إخوانكم في الداخل واحتشدوا لها لا يمنعكم عنها عذر".
واستطرد ساخرا من القائم بأعمال المرشد:"محمود عزت هو القائد التاريخي الذي لا نعلم متى انتخب فقد وعينا فوجدناه في القيادة، توقيعه الخالد قادر على سحب الشرعية من مؤسسات منتخبه من الصف وإعطائها لمؤسسات يعينها هو يرى مصلحة الدعوة بعين لا يملكها غيره فترى عينه فلان مخلصا فيرقيه ويقربه وترى فلان خائنا مندسا فيفصله ويقصيه هو صاحب التاريخ والبطولات وإن كنا لا نعلم منها شيئا ونحن جميعنا في الإخوان نكرات في رحابه، له أتباع يحولون بينه وبين نداءات النقد والمحاسبه وله نفوذ وسلطان نشأ بالتقادم واستحال معه أن تنزع عنه صلاحية امتلكها إلا بتضحيات جسام" .
من جانبه قال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، إن إدارة مجموعة محمود عزت للجماعة ليست جيدة، وليس لديهم قدرة على تحقيق الأهداف"، وأضاف فى تصريح له:"تتحدثون عن قرب تحقيق الأهداف كيف ! فما هى الأدوات أو الخطط أو الاهداف أو المنجزات اللي تمت".
فى المقابل أكد طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، أنه غير معترف بجمعية عمومية يتم عقدها سوى ما يصدر من محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان فقط.
فيما شن محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، هجوما عنيفا على جبهة القيادة الجديدة للجماعة، ومكتب شورى الإخوان بتركيا، مضيفا أن تلك الجبهة تسعى لنزع شرعية محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان فى تولى أمور الجماعة.
وقال "حسين"، فى بيان له:"هناك حملة افتراءات وتشكيك في قيادة جماعة الإخوان خاصة الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام، وقد حفلت تلك الحملة السوداء بالعديد من الأخبار والتحليلات الكاذبة".
وتابع :"نود أن نؤكد هنا أن محاولات البعض التشكيك في شرعية قيادة جماعة الإخوان عبر الدعاية السوداء ، ومحاولة تشويه القرارات والإجراءات التي تتخذها الجماعة لاستكمال هياكلها الشورية والإدارية ، بإشاعة أن الهدف من هذه الإجراءات هو الإعداد لمصالحة، وإشاعة أن الجماعة ستترك المشاركة السياسية عدة سنوات ، وهو ما يعد من الكذب الصريح" .
وأضاف أن تلك الأخبار ليست إلا اختلاقات لا أساس لها من الصحة، وأن بيان القائم بعمل المرشد العام ، وبيان اللجنة الإدارية العليا التي انتخبها مؤخرا مجلس الشورى العام في الداخل والخارج بمشاركة معظم أعضائه في التصويت، أكدا في بيانهما مثلما أكدت الجماعة في كل بياناتها أنها ماضية في مسارها".
من جانبه توقع خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن يتكرر مشهد المشاحنات والمشاجرات فى تركيا خلال عقد مجلس شورى الإخوان باسطنبول جمعية عمومية لاتخاذ إجراءات ضد مجموعة محمود عزت.
وأضاف الزعفرانى لـ"انفراد"، أن رجال محمود حسين لن يسمجوا لمكتب شورى التنظيم بتركيا بعقد أى اجتماعات إما بتحريض الشرطة التركية ضدهم أو باختلاف كعارك ضد المنظمين للجمعية العمومية.