كشفت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة التونسية، جرائم التنظيم الخاص لحركة النهضة الإخوانية فى تونس، مشيرة إلى أن التنظيم الخاص للحركة هو من استقطب يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسى وزعيم حركة "تحيا تونس".
وقالت الدكتورة ليلى همامى، إن يوسف الشاهد كان شابا مغمورا ارتبط بصداقة خاصة برفيق دربه سليم العزابي الذي لازمه خلال مسيرته القصيرة وهو شخصية لا يعرف عنها شئ تقريبا قبل سقوط نظام بن على حيث لم يسجل له أي تحرك أو موقف لا مع النظام السابق أو ضده فالرجل لم يتعدى مستوى المواطن المتوسط المنغمس في الحياة اليومية غير المهتم بالشأن السياسي حتى خلال دراسته الجامعية كما يذكر عنه صديقه حاتم بولبيار.
ولفتت المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة إلى أن يوسف الشاهد تحالف هو وحزبه تحيا تونس مع حركة النهضة ليقوما بعزل الرئيس التونسى قايد السبسى في قصر قرطاج ورسما أمامه حدودا لا يمكنه تخطيها بعد أن دعا مكونات المجتمع السياسي وأبرز المنظمات الاجتماعية إلى حوار قرطاج لتقييم أداء الحكومة والنظر في إمكانية استمرارها.
وتابعت ليلى همامى: تحول يوسف الشاهد إلى دمية يحركها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس وأصبح هذا الأخير مرجع نظر رئيس الحكومة في كل كبيرة وصغيرة وفي سعي منه لكسب الرأي العام أعلن الحرب على الفساد ولم تكن إلا حربا على محيط حزب نداء تونس استهدف فيها رجال الأعمال القريبين منه هذه الحرب كانت بمثابة الرسالة إلى حافظ قائد السبسي – نجل الرئيس التونسى السابق - الذي فهم منها بأن حزبه هو المستهدف منها بتحالف الشاهد والإخوان ضده وحشد الشاهد في حملته المزعومة وسائل الاعلام وأحزاب سياسية اعتقدت أنه فعلا يسعى إلى إعادة الاقتصاد إلى مساره وضرب كل أشكال الفساد الذي قدرت خسائره بأربعة نقاط تنمية وفق دراسات رسمية .
وأشارت المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة إلى أن الشاهد لم يستهدف الاقتصاد الموازي والتهريب و العمليات الكبرى لتبييض الأموال التي ارتبطت شبهاتها بالاخوان في المقام الأول اذ لم تسجل حملة الشاهد طيلة ثلاث سنوات أي إيقاف لكوادر من حركة النهضة لا في علاقة بملفات الفساد وتبييض الأموال والتهريب ولا في إطار معالجة ملف الإرهاب وشبكات التسفير ولا في ملف الاغتيالات السياسية أو كذلك في الجهاز السري المتورط فيه حركة النهضة الإخوانية.
وتابعت المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة: الشاهد تحول إلى دمية النهضة التي توظفها لتحقيق أهدافها ضمن استراتجيات التمكن والتموقع داخل أجهزة الدولة والسطو على مراكز القرار والسلطة حيث مثلت إزاحة لطفي ابراهم وزير الداخلية الأسبق حلقة هامة في تلك الاستراتيجيا فلطفي ابراهم الذي نجح كأمر للحرس الوطني في تحويل المعركة ضد الإرهاب نوعيا لصالح الأجهزة الأمنية وتمكن من خلال موقعه من كسب معطيات هامة حولته إلى عدو معلن لحركة النهضة التي بادرت باتهامه بالتخطيط لانقلاب ضد النظام.
واستطردت ليلى همامى: بلغ يوسف الشاهد في طاعته لحركة النهضة حدودا غير مسبوقة حيث أقدم بعد تنحية لطفي ابراهم عن وزارة الداخلية على عزل خمسة جنرالات من الأجهزة الأمنية الحساسة واستبدالهم بشخصيات نالت رضا الإخوان، فلم يكن إيقاف نبيل القروي أحد أبرز المرشحين للرئاسة إلا حلقة جديدة في مسلسل التمدد التدريجي لامبراطورية الإخوان في مفاصل الدولة تحت غطاء الديمقراطية فالمرشح نبيل القروي تعرض إلى عملية استهداف ممنهج انتهت بايقافه في حين أنه مرشح رسميا لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسة عام 2019 علما وأن القضية المرفوعة ضده هي وشاية من جمعية فتح بصددها تحقيق منذ 4 سنوات.