تشتعل أجواء الانتخابات الرئاسية التونسية، التى من المقرر إجراؤها خلال أيام قليلة، خاصة فى ظل تصاعد التحذيرات التى يطلقها السياسيون التونسيون من تزايد تهديدات الإخوان فى حركة النهضة التونسية للمرشحين فى الانتخابات، وتوجيه الشائعات ضدهم.
فى إطار متصل، ذكرت تقارير صحفية عربية، أن المناظرات التلفزيونية بين مرشحى الانتخابات الرئاسية انطلقت، وبدأت تنزلق بشكل لافت نحو مربع تصفية الحسابات بخطابات متشنجة، وتوتر ميدانى متصاعد.
وقالت صحيفة "العرب"، اللندنية، إن هذه المناظرات التليفزيونية انطلقت تحت عنوان "الطريق إلى قرطاج – تونس تختار"، حيث سيتم تنظيم ثـلاث مناظرات خلال الأيـام الثلاثـة الأخيرة من الحملة الانتخابيـة، تصل مدة المناظرة الواحدة فيها إلى ساعتين ونصف الساعة، وذلك بمشاركة 10 مرشحين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أهمية هذه الخطوة التى تميز مختلف الديمقراطيات فى العالم، إلا أن ذلك لم يمنع من بروز تحفظات تخللتها تحذيرات جدية من انعكاساتها على صورة المرشحين، أولا، وعلى مجمل المسار الديمقراطى، ثانيا، خاصة وأن المشهد السياسى فى البلاد لم يتمكن لغاية الآن من إنتاج خطاب إعلامى موضوعى فى حده الأدنى، كما يرتفع منسوب تلك التحذيرات على وقع مسار الحملات الانتخابية التى بدأت تأخذ سياقا مغايرا للنمط الذى سارت عليه، حتى اقتربت كثيرا من دائرة تصفية الحسابات بين المُرشحين الذين أكثروا خلال اليومين الماضيين من التلويح بمختلف أوراق الضغط المحددة بغايات ارتبطت بأجندات شخصية فتحت الباب أمام الهواجس والقلق المشروع.
من جانبه طالب السياسى التونسى منذر بلحاج بن على القيادى السابق فى حركة نداء تونس، الشعب التونسى بدعم وتأييد المرشح عبد الكريم الزبيدى فى الانتخابات الرئاسية التونسية، مشيرا إلى أن الزبيدى قد تعهد أمام الشعب التونسى بفضح التنظيم السرى لحركة النهضة الإخوانية وسيكشف إرهابها أمام العالم.
وأشار القيادى السابق فى حركة نداء تونس، فى تصريحات لـ"انفراد" أن عبد الكريم الزبيدى لم يضع يده فى يد الإخوان كما يزعم البعض، موضحا أن ترديد البعض لشائعات بأنه سيتعاون مع الإخوان هى أمور عبارة عن حملات لتشويه المرشح الأقوى الذى يحظى بشعبية كبيرة.
فيما أكدت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة التونسية، أن حركة النهضة التونسية تسببت فى تحويل تونس إلى بلد تحكمه مافيا لا تتردد لحظة فى المرور إلى الجريمة من أجل بسط نفوذها وترسيخ سلطتها عبر تكميم الأفواه وبث الرعب وإرساء مناخ من الخوف.
وقالت المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة التونسية، فى تصريح لـ"انفراد"، إنه لم يكن أمل التونسيين فى أن تكون الحملة الانتخابية بمثل هذه الكآبة بسبب تدخلات وتهديدات حركة النهضة الإخوانية للمرشحين، والتى تسببت فى هذه الأجواء المشحونة، خاصة وأن أهم المنافسين الأقدر والأبعد عن الشبهات قد وقع استبعادهم بطرق غامضة ومشبوهة وغير نزيهة كما هو الحال بالنسبة لشخصية للدكتور محمد الأوسط العيارى على سبيل الذكر وليس للحصر .