قالت الدكتور ميرفت التلاوى، رئيس منظمة المرأة العربية، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر تاريخية، وقد قدمت نتائج أكثر من مرضية، مستنكرة الأصوات المضادة التى ادعت أن مصر قد تنازلت عن سيادتها وباعت جزيرتى تيران وصنافير للسعودية، مشيرة إلى أنها ادعاءات مغرضة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من ملتقى الشباب أصدقاء منظمة المرأة العربية بمحافظة الإسكندرية، المنعقد على مدار يومين، تحت شعار "سفراء من أجل عالم أفضل للمرأة العربية"، بحضور أكثر من 150 شابا وشابة من مختلف الدول العربية.
وأكدت أن الجزيرتين ملك السعودية منذ عام 1906، وأوضحت أنه فى عام 1950 طلبت السعودية من مصر حماية الجزيرتين ضد العدو الإسرائيلى المتواجد بالمنطقة، مضيفة أن ترسيم الحدود للمياه الإقليمية أوضح أن الجزيرتين تقعان فى حدود المياه الإقليمية للسعودية.
وطالبت رئيس منظمة المرأة العربية الشباب بالبحث حول تاريخ الجزيرتين، وعدم الانصياع وراء المغرضين، مؤكدة أهمية التضامن العربى العربى فى تلك الحقبة التاريخية الهامة، ومحذرة من مثيرى الفتن فى مصر والدول العربية.
وحول نشاط المنظمة قالت ميرفت التلاوى خلال الكلمة التى ألقتها بالجلسة الافتتاحية، إن الشباب أمل الأمة العربية، محذرة من سوء الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين فى المخيمات، مشيرة إلى أن الأوضاع فى تلك المخيمات مأساوية، حيث لا تتوفر المقومات الأساسية للحياة، واصفة الأمر بأكبر مأساة إنسانية من الحرب العالمية الثانية. وأشارت ميرفت التلاوى، إلى أن الدول الأوربية تتحمل مسئولية تلك الأوضاع السيئة بدعم المنظمات الإرهابية، مطالبة الأوروبيين، بتطبيق بنود الاتفاقيات الدولية فى قبول اللاجئين، والتى وقعت عليها تلك الدول عقب الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن الدول الأوربية تطبق معايير مزدوجة فى مجال حقوق الإنسان.
وأشارت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إلى أن المنظمة سوف تقوم بتطبيق برنامج الشباب فى دول المغرب وتونس، و طالبت بوضع مقترحات لدعم نشاط المنظمة خاصة فى مجال العمل مع مخيمات اللاجئين السوريين فى الأردن.
من جانبه قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، معلقا على قضية جزيرتى تيران وصنافير، إن الجزيرتين ليس لهما قيمة اقتصادية أو استراتيجية، وأن الأمر لا يجب أن يكون مصدرا للقلق، موضحا أن المتضرر من غلق خليج العقبة هى الدول المستفيدة من الخليج مثل الأردن وإسرائيل وأن مصر قادرة على غلق الخليج إذا أرادت دون الحاجة إلى الجزيرتين.
وأوضح أن الأمر مماثل فى حالة حلايب وشلاتين، حيث استردت مصر المنطقتين من السودان بعد عدم الاعتراف بالقرار الإدارى الذى اتخذه المحتل البريطانى، بجعل المنطقتين تحت السيادة السودانية فى زمن الاحتلال.
وطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الشباب باستغلال الوقت بأفضل وسيلة ممكنة، مشيرا إلى أن الشخص الإيجابى يسعى دائما لتكرار المحاولة حتى الوصول إلى النجاح، وقال موجها حديثه للشباب: أن قدرتك فى التغيير تبدأ من داخلك، مستنكرا سلوك بعض الشباب الذى يكتفى فقط بنشر السلبيات على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، دون محاولة إيجابية لتحقيق التقدم والإنجاز وأضاف أن مصر تحتاج إلى الشباب بقدراتهم، مشيرًا إلى أن مصر ستتقدم بنجاح كل شخص فى مجاله الشخصى وفى عمله المهنى.
فيما قالت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابق، إن العديد من الموروثات الثقافية فى المجتمعات العربية تدعو إلى العنف ضد المرأة، موضحة أن المجتمعات حريصة على العادات والموروثات الثقافية، والذى يعتبر دربا من الولاء، ومن أهم تلك الموروثات الثقافية العادات والتقاليد والمعتقدات والأمثلة الشعبية والآداب والفنون، التى تنتقل من جيل لآخر.
وحذرت من أن تلك الموروثات ارتبطت بأمور دينية، ومناقشتها هى الخروج عن الدين ومحرم، وأشارت إلى أن الموروثات الثقافية التى تعوق المرأة عن التنمية عديدة، أهمها زواج القاصرات والتحرش والحرمان من الميراث والعمل والختان.
وأكدت على أهمية دور الإعلام فى شجاعة التصدى لتلك المفاهيم المغلوطة، وأشارت إلى أن الإعلام المعاصر أسقط حواجز المكان، كما شددت على دور المسرح والسينما فى تغيير تلك المفاهيم والموروثات الثقافية كنوع من الإعلام، وحذرت من إساءة استخدام المغلوط للإعلام الذى قد يزيد من تأصل تلك المعتقدات الخاطئة، وطالبت الشباب فى استغلال قدراتها الإيجابية فى تغيير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة وإلغاء الصورة السلبية عن المرأة، كما طالبت بقوانين تصون حقوق المرأة وتساعدها على التقدم نحو التنمية.
وقالت النائبة البرلمانية الدكتورة منى منير، إن الأمة العربية تحتاج إلى قيادات شبابية وسياسية وفى العمل العام، وقالت إن الشباب المصرى مر بثورتين وهو ما يؤهله لفرز قيادات سياسية واعية، مطالبة، بتنمية حقيقة بالقرى الأكثر احتياجا، وطالبت الشباب بالمساهمة فى تلك المشروعات المتعلقة بالتنمية، وبمساعدات مخيمات اللاجئين.
وأخيرًا قال عصام الليثى سكرتير عام محافظة الإسكندرية، إن المرأة المصرية ساهمت بقوة فى الثورتين بمصر، مشيدا بمواقفها السياسية ووطنيتها المعهودة، مؤكدا على قوة المرأة المصرية وتصديها للشدائد.