بعثت جماهير الزمالك رسالة قوية لكل مسئولى الرياضة المصرية، وقيادات الداخلية، من خلال حضورهم مباراة الزمالك وشباب بجاية الجزائرى فى بترو سبورت، عندما حضر 8 آلاف مشجع، لم يصدر منهم أى أعمال مثيرة للقلق، مما جعل مباراة الأمس عبارة عن ملحمة كروية بعد غياب لصوت الجماهير فى المدرجات منذ ما يقرب من عامين.
مدى تأثير عودة الجماهير على المستوى الفنى للاعبين ؟.. مدى تأثير ملحمة الأمس فى امكانية عودة الجماهير لمباريات الدورى فى المستقل ؟.. مدى تأثير عودة الجماهير على السوق الاقتصادى الرياضى ؟.. كلها أسئلة أجاب عليها بعض خبراء الكرة والتسويق الرياضى فى مصر من خلال السطور التالية..
- عدلى القيعى
أكد عدلى القيعى مدير إدارة التسويق السابق بالأهلى أن دخول الجماهير فى مباراة الأمس، بشرة خير بإمكانية عودة الجماهير بصورة دائمة مع نهاية الموسم.
وأضاف القيعى أنه لابد من استغلال دخول هذا الكم من الجماهير فى بحث العودة الجماهير مع وضع اسس ونظم يسير عليها الجميع دون الخروج عن النص، واقترح القيعى مثلا أن يحضر جمهور أحد طرفى أى مباراة دون الطرف الآخر فى بداية الأمر، وضرب مثلا مباراة الأهلى والإسماعيلى، فإن جمهور أحد الناديين فقط يدخل وليكن صاحب الأرض، فى حين أن مباريات الفرق الجماهيرية مع فرق الشركات لن يكون بها أزمة لوجود طرف وحيد فقط يمتلك جمهور.
واختتم القيعى كلامه مؤكدا أن هناك بعض الخروج البسيط عن النص فى مباراة الزمالك وبجاية مثل الشماريخ وبعض الشتائم ولكنها أمور سيتم تداركها فى المستقبل بعد اقرار عودة الجماهير نهائيا للمدرجات.
- شادى محمد
قال الإعلامى شادى محمد كابتن الأهلى السابق، أن الجمهور هم روح الكرة، وبدونهم لا توجد كرة قدم، مضيفا أن الفوز والأداء الذى حققهما الزمالك أمس، كان بسبب وجود جماهير، مؤكدا أن جمهور الاهلى والزمالك قدما لوحة فنية أمس فى مساندتهم لفرقهم داخل وخارج مصر.
وأضاف شادى محمد أن هناك بعض العقول لا تقبل فكرة عودة الجماهير ويتحدثون عن شماريخ وما يماثلها من أدوات تشجيع، ويعتبرونها من المحرمات، وهو امر غير منطقى ويمكن تداركه من خلال اتفاقيات مع مسئولى الأمن والتنسيق بالسماح لعدد معين من الشماريخ طالما لن تمثل خطرا على أى طرف من أطراف اللعبة داخل وخارج الملعب.
وقال شادى محمد إن هناك بعض الإعلاميين والمسئولين لا يرغبون فى عودة الجماهير ويثيرون الفتن والاحتقان بين الجمهور وقوات الأمن، مما يخلق حالة من التحفز بين الطرفين، وعليهم أن يبتعدوا عن الفتن حتى يعود الجمهور لعمله الطبيعى وهو مساندة الفرق والتشجيع والاستمتاع بالكرة.
واختتم شادى محمد تصريحاته قائلا لجمهور الاهلى والزمالك: "انتوا شرفتونا.. وجمهور الزمالك قدم صورة مشرفة للجمهور المصرى".
- إيهاب جلال
أكد إيهاب جلال نائب رئيس شبكة قنوات النهار أن العودة الآمنة للجماهير هى المطلوبة، فلا توجد رياضة أو كرة بلا جمهور، كما أن حياة أو روح أى فرد من الجمهور بلعبة كرة القدم، بل وبكل الألعاب، مشددا على أنه لابد من دراسة ملفات تأمين الجماهير فى الدوريات الإنجليزى والأسبانى والإيطالى والتركى، للاستفادة منهم ووضع خطط واضحة ومنسقة للعودة الآمنة للجماهير.
وعن التأثير الاقتصادى للسوق الكروى فى مصر بعودة الجماهير قال إيهاب جلال إن السوق الرياضى سينتعش بنسبة 100%، فى حالة عودة الجماهير، مشددا على أن الإعلانات والشركات التى تتعاقد مع القنوات ووضع إعلاناتها فى الملاعب، تأتى بمجهود فردى وشخصى بين الشركات والقنوات، ولكن فى حالة عودة الجماهير سيختلف الأمر ويقبل المعلنون والشركات على وضع إعلاناتها فى المباريات.
- عمرو وهبى
عمرو وهبى المدير التنفيذى للشركة الراعية لاتحاد الكرة، أكد الجمهور أحد الأضلاع المهمة فى السوق الرياضى، حيث إن المعلن يضع 5 معايير لتحديد قيمة إعلانه، وأهمية الحدث، منها الجمهور، وفى حالة استمرار غيابه فإن المعايير ستصبح 4 فقط، ويتم تخفيض القيمة التسويقية للمباريات.
وشدد وهبى على أن دخول الجماهير وإقبالهم على حضور المباريات سيزيد من دخل الأندية من خلال التذاكر، كما أن صوت الجمهور فى المباريات والذى يظهر أثناء إذاعة المباراة فى الفضائيات، يرفع من الإقبال والإثارة الفنية داخل الملعب، مما يجعل القيمة التسويقية للمباريات ترتفع بصورة خيالية.