العاملون بالسياحة يرحبون بالجسر البرى بين مصر والسعودية.. يؤكدون: انتعاش للسياحة بشرم الشيخ.. ورسالة طمأنة للمستثمرين والبنوك.. ورئيس هيئة تنشيط السياحة: نتوقع جذب 700 ألف سائح سعودى خلال العام الجارى

رحب العاملون بالقطاع السياحى بقرار إنشاء الجسر البرى للربط بين مصر والسعودية خلال الفترة القادمة، والذى سيطلق عليه اسم "جسر الملك سلمان بن عبد العزيز"، لأنه سيكون بمثابة نقلة نوعية ستساهم فى رفع التبادل التجارى والسياحى بين البلدين، وخطوة تاريخية تتمثل فى ربط البر بين القارتين الأسيوية والأفريقية. قال سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن مشروع الجسر البرى، والذى يبدأ فى سيناء وينتهى فى منطقة رأس حميد بتبوك شمال السعودية، سيحقق طفرة سياحية فى الأعداد الوافدة من السوق العربى لمدينة شرم الشيخ، خلال الأعوام المقبلة. وأضاف، أن الفترة القادمة ستشهد بين مصر والسعودية وكامل المنطقة العربية انفراجة اقتصادية وتجارية وسياسية نتيجة لزيارة خادم الحرمين الملك سلمان لمصر وتوقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشترك مع مصر، بالإضافة إلى دعم وتنشيط قطاع السياحة بعودة السائحين الخليجيين بزيارة شرم الشيخ والغردقة وبث روح الاطمئنان والأمان لدى السائح الخليجى.

وأكد محمود، أنه يجب تقديم كل التسهيلات الخاصة بنظام "التربتك" الدولى لتسهيل مرور السيارات بين الدول وبعضها، مشيرا إلى أن السياح العرب يفضلون التحرك بسياراتهم الخاصة، لافتا إلى أن هذا الإجراء سيساهم فى دفع الحركة السياحية الوافدة لشرم الشيخ، فى ظل ارتفاع معدل نمو الحركة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين.

وتوقع رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن يصل عدد السياح السعوديين الوافدين لمصر خلال العام الجارى لـ 700 ألف سائح، بزيادة تتخطى 30% حيث بلغ عدد السعوديين 450 ألف سائحا فى عام 2015.

وأشار محمود إلى أنه تمت مطالبة شركة "مصر للطيران" لتكثيف رحلاتها من المدن السعودية الوافدة لمصر فى إطار مبادرة جذب "المليون زائر سعودى"، مشيرا إلى تسيير رحلات "شارتر" لشرم الشيخ والغردقة خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبه اعتبر المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن قرار مشروع الجسر البرى أثلج صدور جميع المستثمرين، لأنه سيكون بمثابة "قبلة حياة" لزيادة الحركة السياحية والتجارية بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وتوقع بلبع، أن تحقق الاستثمارات السعودية فى مصر قفزة كبيرة خلال الفترة المقبلة خاصة فى مجال الاستثمار فى قناة السويس والاستثمار السياحى فى شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى والمشروعات الصناعية والطاقة، مؤكدا أن التسهيلات التى ستقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين ومنح المزيد من الإعفاءات الضريبية وتسريع البت فى القضايا التجارية العالقة ستكون الداعم الأول لنمو حجم الاستثمارات السعودية فى مصر، لافتا إلى أن القطاع السياحى يأتى ثانيًا على قائمة خيارات كبار المستثمرين السعوديين وتحديدا فى شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى.

وأضاف رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن الجسر العربى الذى سيربط بين مصر والسعودية هو شراكة للمستقبل، قائلا: إن الحلم أصبح حقيقة، أملا بسرعة إنجاز هذا المشروع القومى الذى سيساهم فى طفرة كبيرة فى مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة بين البلدين الشقيقين، كما سيشكل جسرا ومعبرا أساسيا للحجاج ومنفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين بالإضافة إلى أنه سيوفر فرص عمل لأبناء المنطقة.

وأوضح أن الجسر البرى سيساهم فى ربط السوق العربى بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة بمصر عن طريق البر، كما أنه قيمة مضافة للاستثمار فى مدينة شرم الشيخ لتكون مشجعة للاستثمار بالمنطقة وهو ما يطمئن البنوك والمؤسسات المالية على قوة الأصول بهذه المنطقة وقيمة الاستثمارات مما يساهم فى زيادة الاستثمارات فى مدينة السلام، مطالبا أن بمنح تسهيلات فى قانون التملك بسيناء بما يسمح للأشقاء السعوديين بالمشاركة والاستثمار فى المنطقة.

كما توقع بلبع، أن تشهد حركة السياحة الوافدة من السعودية بعد إنشاء الجسر زيادة تصل لـ 2 مليون سائح سعودى أى ترتفع بنسبة تتجاوز 200 %، موضحا أن هذا الجسر سيساهم فى انتعاش منتج سياحة الإقامة وبيوت الإجازات، مطالبا بإعادة النظر فى شروط تملك الأجانب لوحدات الإسكان السياحى مع الأشقاء العرب بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة.

ومن أكد سامح سعد مستشار وزير السياحة السابق، أن إنشاء الجسر البرى مشروع إقليمى عملاق له أبعاد استراتيجية من شأنها إيجاد رابط اقتصادى قوى بين دول المشرق والمغرب العربى، لافتا إلى زيادة فرص الاستثمار الخليجى بشكل عام فى مصر، وتشجيع الدول الخليجية لزيارة شرم الشيخ.

وقال سعد، إن المشروع سيسهل فى نقل الحجاج المصريين والعرب من دول المغرب العربى إلى الأراضى السعودية، وتحصيل رسوم العبور الخاصة بالحجاج والمعتمرين والسياح والعاملين بدول الخليج، وتحقيق عوائد اقتصادية تصب فى شريان الاقتصاد القومى. وأضاف أن المشروع سيحول مدينة شرم الشيخ إلى نقطة اتصال بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وسيترتب على ذلك مكانة تجارية وسياسية ستتبوؤها المنطقة العربية بعد تنفيذ المشروع فيما يتعلق بتسهيل الانتقال لرجال الأعمال والمواطنين والحجاج العرب بين العالم العربى بأقل التكاليف، فيما سيتضاءل حجم إيلات على خارطة السياحة العالمية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;