استمرت زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر، والتى تعد الأولى له، 5 أيام، بدأت يوم الخميس الماضى وانتهت أمس الاثنين، تضمنت عدة لقاءات واتفاقيات اقتصادية هامة، إلى جانب زيارات لجامع الأزهر وجامعة القاهرة، والبرلمان، بجانب لقاء البابا تواضروس.
وأكد سياسيون ودبلوماسيون أن الزيارة حققت أهداف عديدة سياسية واقتصادية، استطاعت إحداث توافق عام حول العديد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، مؤكدين ضرورة البدء فى تنفيذ الاتفاقيات التى تم إبرامها.
وأكد الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، أن زيارة العاهل السعودى لمصر حققت الكثير من الإيجابيات، وتم التوافق على العديد من القضايا بين القاهرة والرياض كان هناك خلاف فيها خلال المرحلة الماضية.
وأضاف عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، لـ"انفراد"، أن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات اقتصادية عديدة سيساهم فى تحسين الوضع الاقتصادى المصرى، مؤكدا: "المهم أن يتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة".
من جانبها قالت الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، أن أبرز الأهداف التى حققتها زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر التى استمرت 5 سنوات هو إدراك أهمية التكامل العربى، وأن ما بقى صامتا وقويا من الدول العربية لم تعصف به مخططات الإمبريالية الصهيونية لتفتيت المنطقة.
وأوضحت فؤاد فى تصريح لـ"انفراد" أن الزيارة أوضحت مدى ضرورة تلاحم الصف العربى ومدى ضرورة التأسيس لنظام عربى يجعل سيادة الأمة بيد أبنائها ويحترم سيادة الشعوب ويؤسس لمبدأ ديمقراطى حديث، ويعظم استثمار ما لدى مصر من مقومات طبيعية وبشرية.
وأوضحت مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، أن أهمية الزيارة أنها تمت فى توقيت يمر بتحديات ومخاطر من أصعب ما وجهت الأمة ويفرض على جميع الأمناء بها اتحاد الصف العربى واستنهاض قوى الشعوب وتنمية وتعظيم القوى الذاتية واثبات أن لدى هذه الامة جميع عناصر الاعتماد على الذات، وأن قيادة هذه الامة تنبع من قواها الذاتية وليس من قوى خارجية.
فيما قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب، أن الزيارة حققت أهداف اقتصادية عديدة، وأكدت متانة العلاقة بين مصر والسعودية، وعدم قدرة أحد على إفساد تلك العلاقة.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن الاتفاقيات التى تم إبرامها ستساهم فى تعزيز التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، خاصة الجسر البرى الذى يربط بين القاهرة والرياض، ومن المفترض أن يتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة.