ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء على زيارة أرفع مسئول أوروبى إلى إيران بعد الاتفاق النووى، معتبرة أن سفر رؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء والمسئولين نجاح يحسب لصالح حكومة روحانى، كما تناولت تسلم الشحنة الأولى من منظومة اس 300 الروسية أمس بعد سنوات من التفاوض بشأنها.
ابتكار
التيار المحافظ بعد هزيمته فى الانتخابات التشريعية يسعى للوقوف خلف نجاد لإنقاذه
قالت صحيفة ابتكار الإصلاحية، يرى العديد من الخبراء السياسيين حصول التيار الإصلاحى على فوز نسبى فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية نظرا لعدد مرشحى التيارين الأصولى والائتلاف الإصلاحى وأنصار الحكومة.
وترى الصحيفة أن تشتت التيار الأصولى (المحافظ) أجبر أنصار الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد على استغلال الجو الانتخابى ونشر أخبار حول عودته إلى الميدان السياسى، ويسعون إلى الاتحاد خلف الرئيس السابق على اعتباره طريق فوز الأصوليين على الإصلاحيين على حد تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى سفر أحمدى نجاد إلى مدينة آمل وملارد، وقالت وفقا لمقربين منه إن الرئيس الإيرانى السابق لا يهدف لإجراء أنشطة انتخابية أو سياسية والغرض منه هو إقامة جلسات فى أماكن مختلفة لإحياء ما أسموه بـالخطاب الثورى الإسلامى. لكن الخبراء والنشطاء السياسيين يروا عكس ذلك ويعتبروا سفره إلى تلك المدن بهدف الدعايا للانتخابات الرئاسية التى ستجرى العام المقبل.
ووفقا للصحيفة فأنصار أحمدى نجاد يشنون حربا نفسية لإحياء اسمه فى الساحة السياسية، ونقلت عن جلال جلالى زادة قوله إن نجاد ماهر فى خداع العامة، ومتخصص فى الشعارات الجميلة وعدم تحقيقها. وهو يعلم جيدا الطرق التى يخدع بها الشعب.
يذكر أن الرئيس الإيرانى السابق المتشدد أحمدى نجاد أشار مؤخرا إلى عودته للحياة السياسية من خلال الترشح فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى العام المقبل منافسا بذلك الرئيس حسن روحانى الذى ينتمى للتيار المعتدل، وذلك بعد هزيمة المتشددين فى الانتخابات التشريعية.
وطن امروز
تسليم إيران منظومة اس 300 نقطة تحول فى معادلات الدفاع الجوى
اعتبرت صحيفة وطن امروز الإيرانية أن تسلم إيران منظومة صواريخ اس 300 نقطة تحول فى معادلات الدفاع الجوى، مع دخول أول دفعة من المنظومة طهران أمس، فى إطار صفقة موقعة سابقا مع روسيا.
وقال حسين جابر أنصارى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "أعلنا سابقا أن هذه الصفقة، على الرغم من بعض المماطلات فى الماضى، هى فى مرحلة التنفيذ، واليوم أعلن أن الدفعة الأولى من هذه المعدات قد وصلت إلى إيران وسيستمر تسليم الدفعة الأخرى لاحقا. ووفقا للصحيفة كان للخبر انعكاس فى وسائل إعلام عالمية.
يذكر أن موسكو وطهران وقعتا فى عام 2007 عقدا خاصا بتوريد 5 كتائب من منظومات "إس – 300" لإيران، لكن الرئيس الروسى السابق دميترى مدفيديف، فرض عام 2010 حظرا على توريد هذه المنظومات لإيران، مستندا إلى قرارات صدرت من مجلس الأمن الدولى بشأن إيران، الأمر الذى أدى إلى إلغاء العقد الذى بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التى استلمتها على أنها مقدمة.
وعام 2015 أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد "إس-300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم فى المفاوضات حول الملف النووى الإيرانى.
وتتميز "إس-300" بتأمين الحماية الذاتية، بالإضافة إلى الدفاع الجوى، حيث باستطاعتها مجابهة جميع أنواع الصواريخ ذات المدى المتوسط الموجودة فى العالم. وتبلغ سرعة صواريخها خمسة أضعاف سرعة الصوت وتستطيع ضرب 6 أهداف فى آن واحد بـ12 صاروخا على مسافة 400 كلم.
شرق
أول زيارة لرئيس الوزراء إيطاليا إلى طهران
علق السفير الإيرانى السابق فى إيطاليا على سفر رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى لأول مرة إلى طهران وذلك بعد توقيع الاتفاق النووى، فى زيارة تستغرق يومان.
وقال سيد محمد على حسينى إن أوروبا شريك تجارى لإيران، وتعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية تعد أحد الأولويات فى السياسية الخارجية الإيرانية.
وأضاف أن إيطاليا باعتبارها أحد الدول التى لديها تاريخ فى الشراكة التجارية مع إيران فهى تحتل مقدمة الدول الأوروبية.
وأوضح السفير الإيرانى السابق أن طهران تتوقع إقرار كامل للمبادلات المصرفية مع أطراف الاتحاد الأوروبى ومن بينهم إيطاليا بعد رفع العقوبات عن إيران، وهو ما تعتبره طهران خطوة هامة لتنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بنى البلدين والتعاون المنوط بحل هذه المشكلة.
ويرافق رينزى وفد كبير يضم 250 شخصا من رجال أعمال وسياسيين، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وسيلتقى حتى الأربعاء عددا من القادة الإيرانيين بينهم الرئيس حسن روحانى.
وكانت هذه الزيارة الأولى لروحانى إلى بلد فى الاتحاد الأوروبى منذ إبرام الاتفاق التاريخى حول البرنامج النووى الإيرانى مع القوى الكبرى فى يوليو 2015، الذى تلاه فى منتصف يناير رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ حوالى 10 سنوات. وزار روحانى بعد ذلك باريس.
وقبل فرض العقوبات، كانت إيطاليا الشريك الاقتصادى والتجارى الأول لإيران، وهى تأمل فى استعادة هذه المكانة.