كشفت مصادر مطلعة، أن المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بدأ اليوم الثلاثاء، فى التحقيق مع أخطر الخلايا الإرهابية التى نفذت 6 عمليات تخريبية، واستهدفت ضباط الشرطة فى نطاق محافظة الجيزة، وتضم 33 متهما.
وأشارت المصادر لــ"انفراد"، إلى أن المتهمين خضعوا للتحقيق أمام المستشار محمد الطماوى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة بالجيزة، عقب إلقاء القبض عليهم بمناطق الطالبية والعمرانية وبولاق الدكرور وكرداسة، وتبين أنهم متورطين فى 6 تفجيرات.
كما كشفت التحقيقات أن المتهمين تعرفوا على بعضهم بعض من خلال مظاهرات الإخوان الإرهابية، وصفحات الفيس بوك المحرضة ضد الدولة، وأنهم قاموا بصناعة المتفجرات التى استخدمت فى العمليات التى قاموا بتنفيذها، بأحدى الشقق بمنطقة كرداسة، كما كشفت التحقيقات أن عناصر الخلية خططوا لتنفيذ عدة عمليات إرهابية فى كرداسة وأكتوبر والعمرانية والطالبية.
ووفقاً للتحقيقات، فإن المتهمين ارتكبوا واقعة تفجير ميدان الرماية فى شهر أكتوبر الماضى، كما زرعوا عبوة بدائية الصنع أمام فندق شهير بميدان الرماية، وفجروا العبوة عن بعد، ما أسفر عن إصابة ضابط و3 مدنيين تصادف وجودهم، بالإضافة إلى تحطم أجزاء من واجة الفندق، كما استهدفوا مدرعة شرطة وقوة أمنية بشارع الهرم يوم 9 مارس الماضى، وزرعوا عبوات مفخخة فى الطريق وقاموا بتفجيرها أثناء سير القوة الأمنية، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا تصادف مرورهم فى المنطقة وتحطيم أجزاء من مدرعة الشرطة وسيارة شرطة.
وقالت مصادر مطلعة إن أحد أعضاء الخلية يمتلك مشتل بكرداسة ويدعى "نصر .أ .ط"، حيث خضع للتحقيق أمام نيابة الاحداث الطارئة، بتهمة حيازة متفجرات ومواد لتصنيع القنابل داخل المشتل الخاص به بطريق كرداسة أمام أحد المعاهد الأزهرية، وذلك بعد ما أرشد عنه أحد أعضاء الخلية الإرهابية أثناء تحقيقات النيابة معه، لافتة إلى أن خبراء المفرقعات انتقلوا إلى المشتل وأجروا عملية تمشيط والبحث باستخدام الأجهزة الفنية، بإشراف اللواء مجدى الشلقانى مدير الإدارة، والعميد هانى محمد مدير المفرقعات، وتم العثور على عبوتين ناسفتين بالمشتل، وقام العقيد إبراهيم حسين مفتش المفرقعات، بالتعامل معهما وتفكيك جميع العبوات بواسطة مدفع المياه.
وأشارت المصادر لـ"انفراد" إلى أن العبوة الأولى كانت بطول 30 سم وارتفاع 20 سم، وهى عباره عن جسم مصمت على شكل مربع به مفتاح كهربى صغير بارز على درجتين غلق وفتح، ومصنع من طبقتين الأولى جبس أبيض وتوجد بها مادة الفلين الأبيض ملفوف بهما الجسم من كل الاتجاهات، وهذا الجسم نصف أنبوبة فريون معبأ فيها المواد المتفجرة، وفى وسط هذه الأنبوبة مفجر عبارة عن سرنجة بها ماده سى 4 شديدة الانفجار موصلة بعدد 2 بطارية 9 فولت وجزء مستطيل ملصق به كمية كبيرة من البلى الحديد، وجزء إليكترونى لاستقبال إشارة الريموت.
وأضافت المصادر أن العبوة الثانية على شكل الأولى وصغيرة فى الحجم، وهى عبارة عن عبوة 20 سم بارتفاع 15 سم، وداخل العبوة بوتقة حديد استانلس مستطيلة الشكل بها نترات أمونيوم ومواد أخرى متفجرة.