نقابة الصحفيين تنظم يوما لـ"كفاح الصحفيات المصريات" ضمن فعاليات اليوبيل الماسى.. خالد ميرى: هناك انحياز واضح ضد المرأة الصحفية.. وحنان شومان: الصحفى المصرى يواجه مشاكل كثيرة أبرزها غياب المعلومة

خالد البلشى: نحن فى جمعية عمومية ثلثها من السيدات نظمت نقابة الصحفيين، مؤتمرا صحفيا اليوم، الثلاثاء، تحت عنوان "كفاح الصحفيات المصريات"، فى إطار فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسى للنقابة.

وبدأ المؤتمر بعرض فيلم تسجيلى عن تاريخ نضال الصحفيات المصريات منذ فكرة الدعوة التى أطلقت من مقر جريدة "الأهرام" لإنشاء نقابة الصحفيين عام 1891، وأبرز الصحفيات المصريات.

شارك فى المؤتمر،كريمة كمال، عضو المجلس الأعلى للصحافة والخبير الإعلامى، ياسر عبد العزيز، والكاتبة الصحفية حنان شومان، وخالد ميرى، وكيل أول نقابة الصحفيين، وحنان فكرى، عضو مجلس النقابة، وخالد البلشى وابو السعود محمد من اعضاء مجلس نقابة الصحفيين، والكاتبة الصحفية، فريدة النقاش ونور الهدى زكى وشويكار الطويل.

أكد خالد ميرى، وكيل أول نقابة الصحفيين، أن الصحفية المصرية مازالت لا تحصل على الحقوق الضائعة فى هذه المهنة، مضيفا أن هناك انحياز واضح ضد المرأة الصحفية، ولهذا السبب عزف العديد من الرجال عن الحضور اليوم فى فعالية "كفاح الصحفيات".

وأضاف "ميرى" خلال كلمه له فى مؤتمر بعنوان "كفاح الصحفيات"، أن الصحفيات المصريات استطاعت أن تقود ارفع الصحف والمجلات، وتحتل ارفع المناصب، مؤكدًا أن الصحفية المصرية مازالت صامدة للحصول على حقوقها.

وقالت الكاتبة الصحفية حنان شومان، أن كفاح الصحفيات هو ذاته كفاح صحفيين مصر، فى ظل الصعوبات التى يواجهها الصحفيون فى سعيهم وراء المعلومة.

وأوضحت شومان خلال كلمة لها فى المؤتمر أن ما تواجهه المرأة هو ذاته ما يواجهه الرجل صحفيا، متابعة: "احنا بنواجه فكرة إننا إناث، الصحفى المصرى يواجه مشاكل كثيرة أبرزها غياب المعلومة، دائما مشكلتى مش مع الرجل، هناك نساء أكثر صعوبة فى التعامل حتى كرئيسات، مشكلة الصحافة والأجيال الجديدة تدريب وعلم".

ولفتت شومان، إلى أن أزمة العلم والتدريب هى المشكلة التى تواجه الصحفيات والصحفيين، موضحه أنها تمنت أن تكون كل كلمة تكتبها نور، متابعة: "حاولت لكن احنا متهمين فى ناس بتعمل فى هذه المهنة الراقية والعظيمة بأننا لا نقول الحق دائما، نتمنى أن نكون أكثر مهنية واحترام لمهنتنا ونتقى الله".

وأشارت حنان فكرى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إلى أنه رغم مشاركة المرأة الصحفية فى تأسيس نقابة الصحفيين عام 1941، لكنها لم تحظ بتمثيل جيد فى مجالسها المتعاقبة.

ولفتت فكرى خلال كلمة لها فى مؤتمر كفاح الصحفيات، إلى أنه عبر 74 عاما، لم يمثل المرأة سوى تسع صحفيات فقط، مضيفة أن تمثيل المرأة بالجمعية العمومية لم يكن جيدا.

وتابعت فكرى قائلة: "رويدًا بدأت الأعداد فى التزايد حتى بلغ عدد أعضاء نقابة الصحفيين بداية العام الحالى 9035 صحفيًا موزعين بين جدول المشتغلين وجدول تحت التمرين بينهم 6191 من الذكور، و2844 من الإناث، لتصل نسبة الصحفيات إلى حوالى ثلث الجمعية العمومية".

ونوهت "فكرى" إلى أن الأرقام تعكس عدم اتساق بين الجهود المبذولة لتحسين مكانة المرأة الصحفية والدور الفعلى الذى تقوم به على كافة المستويات واقتحامها لمجالات جديدة فى عالم الصحافة والإعلام.

فيما أوضح عصام شعبان، المتحدث باسم الاتحاد العام لنساء مصر، أن العمل النقابى الصحفى والحركة النساوية كانوا مرتبطين دائماً، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تنسى نقابة الصحفيين الدفاع عن النساء وحصولهم على حقوقهم.

وشدد "شعبان" خلال كلمة له، أن الدور الذى لعبته الصحفيات سيستمر، لافتا إلى أن أمينة شفيق، رمزًا من رموز الحركة الوطنية، وأن كل الحركات النسائية كان لها صفوفها وأدواتها.

وأكدت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، أنه فى تاريخ العمل والحركات كانت الأقلية هى دائما التى تقود التغيير.

وأضافت فريدة النقاش خلال كلمة لها فى مؤتمر كفاح الصحفيات المصريات بنقابة الصحفيين، أن الاتحاد الاشتراكى كان تجربة هشة، مؤكدة أن التمثيل الضعيف للمرأة الصحفية لا يزعجها.

ولفت الكاتب الصحفى أحمد رجائى، إلى أن المرأة الصحفية قيمة وقامة رائعة تحققت فى بداية المشوار، موضحا أن المرأة سبقت الرجل فى العمل الصحفى.

وتابع رجائى خلال كلمة له قائلا: "الصحافة هى صاحبة الجلالة ولما تكون بنات صاحبة الجلالة، فأكيد إنها ملكة وجميلة، تعلمت الكتابة الصحفية على يد صحفية وهى كريمة جلال وعواطف عبد الجليل".

وقالت كريمة كمال، عضو المجلس الأعلى للصحافة، إن المرأة فى مهنة الصحافة، أصبحت شيئا أساسيا، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها، مضيفه أن الصحفيات المصريات استطعن أن يخلقن مكانة قوية لهن، وأكدن على دورهن الفعال وبصمتهم الرائعة فى العمل الصحفى.

وأضافت كريمة كمال خلال كلمة لها فى مؤتمر كفاح الصحفيات المصريات بنقابة الصحفيين قائلة: "نشاهد جميعا وجود مصورة بنت، وهذا أمر جديد، فتحية لها لأنها استطاعت أن تقدم نفسها من خلال شغلها".

وأشارت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكى، إلى أن هناك سيدات أكثر ذكورية وعنصرية وكراهية للمرأة المتميزة، موضحه أن الأمر يستدعى أن تدخل المرأة الصحفية فى" عش الدبابير" وأن تكون مقتحمة للأشياء.

واكد خالد البلشى، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن النقابة لديها جمعية عمومية تضم أكثر من ثلثها صحفيات وتمثيلهم فى تاريخ النقابة 9 صحفيات.

وأوضح البلشى،خلال كلمة له فى المؤتمر أن هناك صحفيات أكثر قدرة على الحركة، لافتا إلى أن هناك ازمة تتعلق فى طريقة الانتخاب داخل الجمعية العمومية.

وتابع خالد البلشى: "نحن فى جمعية عمومية ثلثها سيدات، نحن فى حاجة لفرض مرشحات خلال الانتخابات القادمة، ولدينا كفاءات حتى يخضن المعركة، وفى حاجة لنقل تراكم الخبرات من جيل لجيل وتدريبات تأهيل جيد للجميع".

وأشارت الكاتبة الصحفية شويكار الطويل، إلى أن دعم وتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى، للمرأة المصرية، سيعطيها الحق بأن يسمح لها بفتح العديد من المجالات فى المراكز القيادية وفى النقابة.

واستطردت الطويل، خلال كلمة لها فى مؤتمر كفاح الصحفيات المصريات بنقابة الصحفيين، أن المرأة المصرية ستظل تطالب بحقوقها، متابعة: "لو مافيش سيدات ستترشح لانتخابات نقابة الصحفيين مش هنشارك فى الانتخابات".

وأشار الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إلى أن الثلث من أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين من السيدات وأن الثلثين من الرجال، مضيفا: "لكن فى التعليم النسبة منعكسة، والاختلاف حصل لأسباب عديدة".

وذكر ياسر عبد العزيز،ان نسبة الوصول من المناصب القيادية من النساء 1? وأن 93? من النساء تعرضن لمشكلات لكونهن سيدات وأن 64? يعانوا من صورة نمطية لعملهن فى المهنة.

واختتمت ثانى فعاليات اليوبيل الماسى لنقابة الصحفيين، بحفل فنى أحيته الفنانة عزة بلبع، التى طالبت فى بداية تقديم الفقرة بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين.