تعددت شكاوى أهالى قرية سنديون بمحافظة كفر الشيخ، والتى أطلق عليها قرية الأحزان بعد حادث غرق المركب الأليم الذى ألم بأهلها، وراح ضحيته 15 منهم، ليكشف عن أوجاع ومعاناة الأهالى اليومية.
شوارع القرية "وحل وبرك"
عند دخولك القرية لن تستطيع السير فى شوارعها، لأنها مليئة بمياه الصرف الصحى وهناك شوارع عبارة عن برك، بالإضافة لانتشار القمامة على جوانب الشوارع والطرق غير مرصوفة برغم وقوعها على طريق فوه – مطوبس، وبينها وبين مدينة فوه حوالى 3 كيلومترات فقط.
نقص الخدمات بالقرية
معاناة القرية الحقيقية تتمثل فى نقص الخدمات، ومنها توقف أعمال الصرف الصحى منذ عامين، بالإضافة إلى تعدد انقطاع التيار الكهربائى وعدم رصف طرق القرية.
قال المهندس محمد على محمد، أحد أهالى القرية، إن القرية محرومة من الخدمات المتعددة، متهمًا الوحدة المحلية بالقرية ومجلس مدينة فوه بالإهمال، قائلاً: "لم نجد من ينظر لنا بعين الرضى وكأننا لسنا على الخريطة بالنسبة للمسئولين".
توقف مشروع الصرف الصحى
وأضاف عبد الله عادل محمد، عامل، "المعاناة التى نعانى منها هى توقف مشروع الصرف الصحى منذ عاملين وتحول القرية لبرك، وطفح مياه الصرف الصحى فى الشوارع، وبرغم شكوانا المتعددة، إلا أننا لم نلق أى استجابة من المسئولين .
وأشار عماد محمد على، موظف، إلى أن طرق القرية غير مرصوفة ومليئة بالوحل ولا نستطيع السير فيها على أقدامنا إلا نادراً، ونضطر لاستقلال التوك توك للانتقال من مكان لآخر".
انقطاع الكهرباء المستمر
وقال أشرف شحاتة، من أهالى سنديون، "نعانى من انقطاع الكهرباء المستمر، ومن بين الأسباب المؤدية للحادث انقطاع الكهرباء لأن الكهرباء لو كان متواجدًا لقلل من عدد الغرقى، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من الطلاب فى كافة المراحل التعليمية، مما يؤثر عليهم، خاصة فى فترة الامتحانات"، كما طالب بزيادة الاهتمام بالوحدة الصحية بسنديون وتوفير الأدوية فيها.
توفير معدية بدل الغارقة
وقال عادل الصياد، موظف بمستشفى فوه للتأمين الصحى: "المعاناة الحقيقية لعدم وجود وسيلة مواصلات تربطنا بين قرية ديروط التابعة للمحمودية إلا المعدية المعطلة، والقارب الذى غرق وراح ضحيته 15 من أهالى القرية وقرية ديروط، ومجلس المدينة والمحافظة لم يوفرا لنا معدية لتكون وسيلة نقل آمنة، والآن نظرًا لوفاة أصحاب المعدية أصبحت الصلة بيننا وبين قرية ديروط منقطعة ونحن نتوجه لها للتسوق من سوقها، وهنا موظفين وتجار يتجهون لديروط بالبحيرة يوميًا لأن عملهم بها.. فماذا نفعل؟".