قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إنها تبدأ العمل يومياً فى السادسة صباحاً، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس النواب دائماً ينتهزون الفرصة عند مقابلة الوزراء لعرض مشكلات تخص دوائرهم الانتخابية.
وأوضحت خلال لقائها ببرنامج "على هوى مصر"، على فضائية "النهار"، مع الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير ومجلس إدارة انفراد، أن النائب دوره فى الأساس تشريعى ورقابى، وأبناء الدائرة ينتظرون أن يكون النائب حلقة الوصل مع الحكومة ولا يخذلهم، لافتة إلى أن تقديم طلبات النواب للوزراء يرجع إلى أنه ليس كل العمل مكتمل ويتم بكفاءة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الخدمات والموارد والاقتصاد فى تراجع منذ سنوات، موضحة أننا من أعلى نسب الزيادة السكانية على مستوى العالم وهو خطر يهددنا ويأكل أى ثمار تنمية، ويضع تحديات كبيرة أمامنا، مضيفة أن السكان ثروة وخاصة عندما يكون الثلثين شباب، ولكن هناك مجتمعات ومناطق ليس بها فرص عمل كافية.
وذكرت الوزيرة، أن هناك فترات كانت مصر نشطة فيها فى حملات زيادة الوعى فى التصدى للزيادة السكانية، وكذلك توزيع وسائل منع الحمل، ولكن حدث تراجع فى الموارد المخصصة لذلك، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الأولويات، كما حدث مد رجعى يفسر تنظيم الأسرة بمنحى دينى غير سليم.
وأكدت غادة والى، أن البطالة بين النساء أربعة أضعاف البطالة بين الرجال، فمع تراجع عمل المرأة وخدمات تنظيم الأسرة، والإنفاق على حملات التوعية حدثت الزيادة فى المعدلات السكانية لا يمكن لدولة أن تتحملها، لافتة إلى أن المسئول الأول عن تنظيم الأسرة وقضية زيادة النسل هى وزارة الصحة والسكان.
2مليون و200 ألف مواطن حصلوا على دعم نقدى من"تكافل وكرامة"
قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إن برنامج "كرامة وتكافل"، مهم جداً لأن له أثر مباشر فيه تمكين للمرأة بإعطائها أموال شهرياً أو كل 3 أشهر، حيث يعطى البرنامج 360 جنيه للمرأة بالإضافة لـ60 جنيه للطفل فى الإبتدائى، و80 جنيه للطفل فى الإعدادى، و100 جنيه للطالب فى الثانوى لثلاث أولاد فقط، مشيرة إلى أن ذلك يُمكّن المرأة اجتماعياً واقتصادياً لتكون مساهمة فى صنع القرار، ويُفرض عليها مشروطية أن تذهب للوحدة الصحية وتحصل على توعية غذائية وسكانية، وتحافظ على انتظام الأبناء فى المدرسة بنسبة 80 %.
وأضافت، أن هناك قاعدة بيانات بها 4 مليون و200 ألف مواطن، منهم 2 مليون و200 ألف حصلوا على دعم نقدى فى برنامج "تكافل وكرامة"، وتم طبع كروت لـ500 ألف أسرة فى أقل من عام.
وأوضحت أن صندوق إعانة الجمعيات والعمل الأهلى خصص أكثر من 50 مليون جنيه لتفعيل دور الرائدات الريفيات، بالإضافة إلى برنامج "فرصة" الذى من خلاله يستفيد من لا يستحق الدعم النقدى والقادرين والقادرات على العمل بتأسيس مشروعات تساعدهم على كسب رزقهم.
وذكرت الوزيرة، أن هناك مجموعة عقبات تقف أمام عمل الوزارة، من تراجع التعليم والثقافة وانتشار الفكر الرجعى وشح الموارد المالية وانتشار البطالة، بالإضافة للتسرب من التعليم وعمالة الأطفال، مشدداً على ضرورة محاربة عمالة الأطفال وتسربهم من التعليم.
تخصيص 11 مليار جنيه للمعاشات الضمانية العام المالى المقبل
قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إن مجموع المعاشات الضمانية المتاحة والمساعدات المخصصة للعام المالى المقبل 11 مليار جنيه، موضحة أنه تم إعداد خرائط الفقر، كأحد أدوات دولية يصممها البنك الدولى.
وأضافت، أن خرائط الفقر أظهرت أفقر المحافظات والمراكز أوالقرى والأقسام بالمدن، واتضح أن الصعيد ما زال هو الأفقر، وتم التركيز على المحافظة التى تتخطى نسبة الفقر فيها 60 %.
وذكرت الوزيرة، أنه يتم الإعلان عن برامج الوزارة بمكاتب البريد والوحدة الاجتماعية والمساجد والكنائس والجمعيات الأهلية.
سنتقدم لمجلس النواب بقانون جديد للتأمينات
قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إن انخفاض المعاشات سببه انخفاض الأجر التأمينى، موضحة أن 80% من أجرنا متغير و20 % منه أساسى، ويتم التأمين على الأساسى فقط.
وأضافت، أن هناك تهرب تأمينى منه جزئى فلا يتم التأمين بالأجر الحقيقى، والتهرب الكلى بعدم التأمين على العامل.
وتابعت "نعم المعاشات قليلة وعازمين وملتزمين بحد أدنى للمعاشات لأن الدستور قالنا كده، واحنا حكومة تحترم الدستور وتطبقه من خلال القوانين التى تمت صياغتها، وسنتقدم للبرلمان بقانون تأمينات جديد، كلفنا به رئيس الوزراء لتقديمه بهذه الدورة، وسيكون هناك حد أدنى للمعاشات لم يتم تحديده بعد"، مشيرة إلى أن هناك خمس سيناريوهات أعدهم أصحاب المعاشات.