أثارت توصية اللجنة البرلمانية لدراسة بيان الحكومة، بتطبيق الحكومة لنظام الشباك الواحد، جدلا واسعا حول مدى إمكانية تطبيق الحكومة ذلك، ففى الوقت القى أكد فيه البعض بصعوبة توفير قاعدة بيانات بكل القطاعات الجماهيرية المستفيدة من خدمات الحكومة، أكد آخرون أن وسائل الاتصال الحديثة سهلت من توفير هذه البيانات.
فى البداية قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من الصعب أن توفر الوزارات الخدمية للحكومة قاعدة بيانات الخاصة بقطاعات الجماهيرية، نظرا للنظام الروتينى الذى تتبعه معظم تلك الوزارات.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"انفراد" أن ربط جميع الوزارات بشبكة واحدة تكون مهمتها هو تسهيل توصيل المعلومات والخدمات لهم هو أمر تم طرحه منذ عدة سنوات ولكن معظم الوزارات لم توفر قاعدة بكل البيانات المتعلقة بالمواطنين.
وفى السياق ذاته أكد النائب طارق رضوان، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن الحكومة مجبرة على تطبيق نظام الشباك الواحد الذى وصى به اللجنة البرلمانية لدراسة بيان الحكومة، وذلك من أجل تهيئة مناخ مناسب للاستثمار فى مصر.
وأضاف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، لـ"انفراد" أن وسائل الاتصال الحديثة تسهل على الوزارات الخدمية عمل قاعدة بيانات بكل المواطنين، بحيث يتم إرسالها إلى هيئة حكومة تكون متخصصة فى تطبيق نظام الشباك الواحدة تتضمن تسهيل توصيل الخدمات للمواطن بدلا من الروتين الذى تتبعه الحكومة فى إجراءاتها وتقديم الخدمات للشعب المصرى.
من جانبه قال النائب جمال عقبى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن توصية البرلمان للحكومة بتطبيق نظام الشباك الواحد لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، جاء كمحاولة من النواب للقضاء على البيروقراطية التى تتسم بها الإجراءات داخل الحكومة.
وأضاف عقبى فى تصريحات لـ"انفراد" أن نظام الشباك الواحد سيسهل تطبيقه تزامنا مع البدء فى تنفيذ مشروع العاصمة الجديدة، موضحا أن هذا النظام سيسهل بنسبة كبيرة جدا فى تسهيل تقديم الخدمات للمواطنين كما يرفع العبء عن الوزارات الخدمية.
كانت اللجنة البرلمانية المشكلة لدراسة بيان الحكومة أوصلت بأهمية اتخاذ عدة إجراءات لتبسيط الإجراءات والمعاملات الإدارية، مقترحة اتباع أساليب متطورة عن طريق العمل بنظام الشباك الواحد، وانجاز المعاملات عبر وسائل الاتصال الحديثة، والعمل بنظام المناوبة فى الجهات التى تقدم خدماتها للجمهور.