حرص الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء العديد من برلمانات الدول الأفريقية والأوروبية وذلك على هامش رئاسته وفدا برلمانيا فى اجتماعات الجمعية الـ141 للاتحاد البرلمانى الدولى.
وتهدف هذه اللقاءات إلى تبادل وجهات النظر بشأن القضايا العالمية والإقليمية محل الاهتمام المشترك وتوحيد الرؤى البرلمانية حول القضايا التى تهم المصالح المصرية.
والتقى الدكتور على عبدالعال مع كينيث لوساكا رئيس مجلس الشيوخ الكينى.
وأعرب عبد العال خلال اللقاء عن تقديره للتنامى المضطرد الذى تشهده العلاقات المصرية الكينية، مشيراً إلى الزيارة الناجحة التى قام بها إلى كينيا يوليو الماضى، والتى مثلت بناءً إيجابياً على حالة الزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين.
وأكد رئيس مجلس النواب، ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين الشقيقين، وكذا تفعيل التعاون فى المجال الصحى والدواء فى ضوء مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمعالجة مليون مواطن إفريقى من فيروس سي.
وأبدي الدكتور على عبد العال خلال اللقاء استعداد مصر لدعم أجندة الرئيس الكينى أوهورو كينياتا الداخلية، والمتمثلة فى قطاعات الصحة والطاقة عبر الربط الكهربائي وإنشاء السدود بما يدعم البنية التحتية للدولة الكينية ويعزز أواصر العلاقات المصرية الكينية فى كافة المجالات.
ومن جانبه، أثنى رئيس مجلس الشيوخ الكيني على دور الدكتور علي عبد العال المتوازن فى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى الدولى وكيف إنه يمثل صوتا للعقل داخل هذه اللجنة وبالتالى فإنه لا يعتبر الدكتور " عبد العال " ممثلاً للمجموعة العربية فحسب بل للمجموعة الأفريقية أيضا داخل اللجنة التنفيذية.
وخلال لقائه مع ريبكا كاداجا رئيسة البرلمان الأوغندى، أكد الدكتور على عبد العال على العلاقات الوطيدة والتاريخية التى تجمع البلدين الشقيقين، كما استعرض خلال اللقاء ثوابت الرئاسة المصرية للإتحاد الإفريقى بما يدعم الاستقرار والتنمية فى القارة الإفريقية، مؤكداً على استمرار الدعم المصرى لأوغندا لتدريب الكوادر الأوغندية ومشروعات التنمية التى تشرف عليها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وقال الدكتور عبد العال: "لديكم أشقاء فى مصر وليس أصدقاء".كما أكد "عبدالعال" على دعم مصر الكامل للنشاط الإقتصادى الأوغندى، وفتح المجال أمام الاستثمارات المصرية فى أوغندا، مشيراً إلى النتائج الإيجابية التى حققتها اللجنة المشتركة المصرية الأوغندية، داعياً لتفعيل مخرجاتها بما يصب فى صالح تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.وأشار إلى أهمية التركيز على البنية التحية فى إفريقيا وفق مع أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ومن جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوغندى تقديرها لمصر وللرئيس السيسي الذى استقبلها فى القاهرة وللأشقاء فى مصر، وقالت إن العلاقات مع مصر وثيقة وقوية وتاريخية ونأمل لها المزيد.
وكان الدكتور على عبدالعال التقى على مدار الأيام الماضية بكل من رؤساء برلمانات شيلى وقبرص ومالاوى والنمساو الجمعية الوطنية بصربيا حيث بعث خلال اللقاءات تدعيم العلاقات الثنائية وشرح جهود مصر فى مجال مكافحة الارهاب وبرنامج الاصلاح الاقتصادى والتشريعات الاقتصادية الجاذبة للاستثمار.
يذكر أن اتحاد البرلمانى الدولى بمثابة منظمة عالمية للبرلمانات الوطنية، فحرص منذ إنشائه فى عام 1889 على عدة أهداف تتمثل فى تشجيع الحكم الديمقراطى من خلال العمل مع البرلمانات والبرلمانيين للاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعوب، ونشر السلام والديموقراطية، وحقوق الانسان، وتمكين الشباب والتنمية المُستدامة من خلال الحوار السياسى والتعاون والعمل البرلمانى، وتعقد الجمعية العامة للاتحاد اجتماعاتها مرتين سنوياً.
ويتصدى الاتحاد البرلمانى الدولى للعديد من القضايا العالمية من خلال أجهزته ولجانه الدائمة مثل اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين واللجنة الدائمة للتمويل والتنمية المستدامة والتجارة بالإضافة للجنة الدائمة للديموقراطية والحكم الرشيد، ويحرص الاتحاد على توثيق علاقته بالأمم المتحدة المنظمة العالمية الحكومية الأم من خلال لجنته الدائمة لشئون الأمم المتحدة، ويواكب الاتحاد البرلمانى الدولى التحديات العالمية المعاصرة، فكان إنشاؤه الفريق الاستشارى رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب و التطرف، والذى يهدف إلى تنسيق رؤية برلمانية عالمية لمكافحة الارهاب الظاهرة العالمية الأكثر إلحاحا فى خطورتها.
كما يحرص الاتحاد على تمكين المرأة والشباب من خلال لجنة النساء البرلمانيات ومنتدى البرلمانيين الشباب، وتأتى اللجنة التنفيذية بمثابة الجهاز الإدارى للاتحاد البرلمانى الدولى ويرأسها رئيس الاتحاد وعضوية ممثلى المجموعات الجغرافية بالاتحاد البرلمانى الدولى.
ويلعب مجلس النواب المصرى دوراً بارزاً فى أروقة المنظمة البرلمانية العالمية من خلال المجموعات الجغرافية العربية والإفريقية والإسلامية بالاتحاد للتعاطى مع مختلف القضايا العالمية والإقليمية اتساقا مع الرؤية المصرية للقضايا والتحديات العالمية والاقليمية من منطلق دورها الخارجى المؤثر بجناحيه البرلمانى والحكومى على الصعيدين الدولى والإقليمى.