- السيسي عن أزمة "تيران وصنافير": أنا أخذت الضربة في صدرى
- الرئيس محذراً الإعلاميين: مواقع التواصل ليست كل شيء
- السيسي يدعو علماء الدين لإعادة الثقة بين صفوف الشعب
- الرئيس: نحن من صنع أزمة مقتل الشاب الإيطالى
- الرئيس: "لما تشككوا فى أجهزة الدولة فاضل إيه تانى؟"
- السيسي: نسعى لخلق توازن بين الإجراءات الأمنية والحفاظ على حقوق الإنسان
- السيسي للشباب: إذا أردتم مكافحة الفساد استعدوا لانتخابات المحليات
- الرئيس: البرلمان سيناقش اتفاقية تعيين الحدود ومن حقه تمريرها أو رفضها
- السيسى: بدء العمل بـ10 مصانع رخام فى سيناء نهاية العام
- الرئيس: نتعامل مع قضية مقتل ريجيني بشفافية
- السيسي: لم نعط ذرة رمل للسعودية.. ولم نتداول الموضوع لعدم إيذاء الرأى العام
- الرئيس: نحن فى أصعب ظروف تواجه الوطن فى تاريخه المعاصر
- السيسي: هناك عمل يتم الآن يهدف لإحداث شقاق فى نسيج المجتمع
- السيسي: عقيدة القوات المسلحة الحفاظ على كل ذرة رمل فى الوطن
- السيسي: نتعرض لمحاولات هدم قدرة الدولة قيادة وشعباً وإفقاد معنوياتها
- السيسي: تعيين الحدود يمكننا من التنقيب عن ثروات مصر فى مياهنا الاقتصادية
- الرئيس: لا زيادة فى أسعار السلع الأساسية مهما أرتفع الدولار
- الرئيس: الدولة الحقيقية والمؤسسات القوية تحمى بلدها من الشر وأهله
- السيسي: التعامل الشعبى مع أزمة سد النهضة أثر بالسلب على المفاوضات السياسية
-الرئيس: النقابات لها دور هام و"بلاش نشتغل ببعد سياسى"
تضمن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، خلال لقائه مع ممثلى فئات المجتمع على عشرون رسالة موجهة إلى الداخل والخارج.
وفي البداية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حديثه مع الشعب المصرى دائما ما يتسم بالصدق والشفافية والأمانة والفهم، قائلاً: "الفهم أمر فى منتهى الأهمية فى ظل الوضع الحالى، ونحتاج دائما أن نتذكر أحداث 30 يونيو وتداعياتها".
ووجه الرئيس السيسى كلامه للحضور قائلاً: "أوعوا الاستقرار والأمن اللى انتوا شايفينه ينسيكم أنه ما زال هناك تحديات مستمرة، وفكرة المؤامرة على الأقل من أهل الشر موجودة، ولا زالوا يعملون وسيعملون ضد مصر".
وشدد الرئيس السيسي على أن عقيدة القوات المسلحة تعنى أن نحافظ على كل ذرة رمل فى هذا الوطن، مضيفاً: "الجيش لم يتأمر على أحد، ولم يعطل أحد، ولم يخون، ولم ولن يقوم بمؤامرات ضد أحد".
وكشف الرئيس السيسي عن أن المجلس العسكرى كان يقدم للرئيس المعزول محمد مرسى "تقرير موقف" عن التحديات الموجودة حتى لا تنهار البلاد.
وتابع: "قلنا له طول ما المصريين معاك الجيش مش هيعمل حاجة، وأول لما المصريين يخروجوا عليك الجيش مع المصريين".
وأكد الرئيس السيسى، سعادته برد فعل المصريين تجاه الأحداث التى تشهدها البلاد، قائلًا: "رد فعل المصريين تجاه الوضع الحاصل وغيرتهم على بلدهم تسعدنى وتسعد أى وطنى مصرى حقيقى ولكن الغيرة تحتاج إلى تصويب".
وأشار الرئيس السيسى فى لقاءه، إلى أن هناك من يعمل على التشكيك بين الشعب المصرى، وأن الهدف من هذا التشكيك أن يتم تفكيك الكتلة المصرية حتى يسهل بعدها فعل أى شىء.
وأوضح الرئيس السيسى أن شراسة الهجمة التى تتعرض لها مصر تعكس النجاح، رغم الحصار الاقتصادى وكل المشاكل التى تتعرض لها مصر تقف وتتحدى الصعاب أمام الجميع، مؤكدًا أن شراسة الهجمات ضد مصر ستزيد قوتها فى الفترة المقبلة.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن هناك محاولة لطمس الحقيقة وتزييف الواقع، قائلاً: "المصريون يحتاجون إلى الانتباه إلى محاولات تزييف الواقع، ونحتاج أن ننتبه لهذه القضية، وأن يزيد وعى المصريين فى هذا الملف يوم عن يوم".
واستكمل الرئيس السيسى لممثلى الشعب المصرى، اليوم الأربعاء، أن هناك محاولات لإفقاد الثقة فى كل شيء وتعظيم الانتقاد لكل شيء، مؤكدًا أن هناك محاولات لهدم قدرة الدولة والشعب والحكومة والقيادة وإفقاد معنوياتها، وتحطيم الأمل وتقديم اليأس حتى لا تنجح.
ولفت الرئيس السيسى، إلى أنه قام بالاستعلام من كل من كان له صلة بموضوع جزيرتى "تيران وصنافير" وتبعيتها، وما زال على قيد الحياة لبناء الموقف النهائى حول الجزيرتين، قائلا: "كل ده علشان تطمئنوا ليس على الجزيرتين، ولكن على الراجل الذى ائتمنتموه على بلادكم وعرضكم وأرضكم"، مؤكدًا أنه لا يأخذ قضية الجزيرتين بشكل شخصى.
وأوضح الرئيس السيسى خلال لقائه أن موضوع تعيين الحدود البحرية يخضع لمعاهدات دولية وقواعد نسير عليها، مؤكدًا إصرارهم على عدم تغيير أى نقطة فى تعيين الحدود البحرية، وأن يتم التعيين طبقا للقرار الصادر من رئاسة الجمهورية سنة 1990، موضحا أن هذا الأمر سيتيح لنا التنقيب عن الثروات الموجودة فى البحار بمياهنا الاقتصادية.
وأردف "السيسى": "طوال السنوات الماضية لم نقم بعمل تنقيب عن الثروات فى البحار فى مياهنا الاقتصادية حتى الآن طبقا للقواعد والمعاهدات الدولية، ولا نقوم بالتنقيب عن البترول أو أى ثروات أخرى".
وعن تعيين الحدود مع قبرص، قال السيسى: "حينما قمنا بتعيين الحدود مع قبرص أتاح لنا العمل فى التنقيب بالمياه الاقتصادية فاكتشفنا حقل الغاز، كما أن تعيين الحدود مع اليونان يأتى لأنه فى حالة عدم تعيين الحدود لا نستطيع التنقيب فى المياه الاقتصادية المصرية".
كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحضور من ممثلى الشعب المصرى بعدم رفع الدولة لأسعار السلع الأساسية، التى يحتاج إليها المواطن المصرى، قائلا: "الدولة تنطلق فى كل الاتجاهات وعيننا على الإنسان المصرى البسيط اللى ظروفه صعبة".
وأكد الرئيس السيسى أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة فإن هناك توجه للحكومة بأنه لن يحدث تصعيد فى أسعار السلع الأساسية مهما حدث من ارتفاع لسعر الدولار، لافتا إلى أن الجيش والدولة مسئولة بجانبه فى المحافظة على الأسعار.
وتابع: "كان عندنا أزمة كبيرة فى الكهرباء والغاز وقصور فى البنية الأساسية للدولة تعيق جذب الاستثمار، وكل هذه تم إنجازه والانتهاء منه".
وأوضح الرئيس السيسي أن ما تم انجازه هو شكل يرضى طموحات المصريين فى المرحلة الحالية، وأن مؤسسات الدولة تم بناءها، فضلاً عن إعادة الأمن الاستقرار.
وأضاف الرئيس السيسى أن مكافحة الإرهاب تتحسن كل يومًا عما كانت عليه فى السابق، متابعاً: "تذكروا عدد العناصر الارهابية التى كانت متواجدة فى سيناء وشكلها وتسليحها والحال الذى وصلت له الآن والتقدم الملموس"، لافتا إلى أن أمر محاربة الإرهاب لم يحسم نهائيا فى سيناء، ولكن ما حدث انجاز شديد ولابد من وقوف أبناء الشعب المصرى خلف الجيش والشرطة.
وأكد "السيسى" أن مصر شهدت حل أزمات كانت متواجدة فى الكهرباء والغاز والبوتاجاز وقصور فى البنية الأساسية للدولة مما يعيق جذب الاستثمارات، موضحًا أن جذب الاستثمار الحقيقى يحتاج إلى إبراز الموقع الجغرافى الفريد لمصر والاستفادة من البنية الاساسية التى تحققت فى مصر، مشيرا إلى عملهم فى كل الاتجاهات التنموية وتنفيذ طرق وكبارى وموانى وقطارات وأنفاق يتم العمل عليه.
وأفاد الرئيس السيسى بعملهم على مجموعة من المشاريع القومية، حيث تم الانتهاء من تأسيس شركة الريف المصرى الخاصة باستصلاح المليون ونصف المليون فدان، موضحاً أن تأسيسها استغرق وقت طويل فى تجهيزيها طبقا للقوانين.
وعن المشاريع التنموية، قال الرئيس نعمل على تطوير محور قناة السويس الاقتصادى، وسنجد خلال الأيام القادمة وفد برئاسة الرئيس الفرنسى هولاند ومعه رجال أعمال فرنسيين للاستثمار فى مصر، وأيضا وفد من 122 شركة ألمانية للاستثمار فى مصر، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات لن تتم بدون توفير الأمن والاستقرار ثم بنية أساسية متطورة التى تحققت بالفعل فى سنتين بمجهود المصريين.
وتابع: "أيضا خلال شهور سنفتتح أكبر مزرعة سمكية فى كفر الشيخ، ثم بعدها أكبر مزرعة سمكية فى شرق بورسعيد"، كما يتم العمل فى المدن الجديدة لإنهاء 5 مدن وهى شرق بورسعيد والإسماعيلية الجديدة والسويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين.
وأوضح الرئيس السيسى أن الدولة أيضا قامت بالتقسيم الإدارى للمحافظات حتى تتيح للصعيد ظهير صحراوى ومنفذ على البحر، مفيداً بأن كل المشاريع الخاصة بالزراعة تقريبًا الجزء الأكبر منها يقع فى محافظات الصعيد، وأيضا الإسكان الاجتماعى الذى يتم تخطيطه لكل محافظات الصعيد مثل سوهاج والمنيا وأسيوط والأقصر تهدف إلى إنشاء كيانات سكانية محترمة فى الظهير الصحراوى وتوفير حياة متكاملة.
وعن تطوير شبكة الصرف الصحى، قال "السيسى" إنه خلال العامين المقبلين سيتم إنهاء 50% من مشاريع الصرف الصحى بالقرى وريف مصر، بالإضافة إلى أن المناطق الصناعية، كما أنهم أعطوا فيها أولوية للصعيد حتى يعطوا فرصة للمستثمرين للاستفادة من العمالة المصرية وتوفير فرص عمل بسعر مناسب، موضحاً أن المناطق الصناعية تم انجازها كتخطيط وجارى تنفيذه.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الهدف مما حدث خلال الفترة الماضية هو إلغاء إرادة الشعب المصرى وإحباطه، والتشكيك فى كل شىء وزعزعة الثقة بين أفراد الشعب ونظامه، مضيفًا: "دى حالة تشكلت خلال سنوات ماضية".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال لقائه بممثلى فئات المجتمع: "هناك من يقدم نفسه على أنه صاحب الدين، أنا مش ضد حد، وإحنا أكثر ناس مش بنصدق بعضنا"، داعيًا علماء الدين للاجتماع للبحث فى كيفية إعادة الثقة بين المصريين".
وأكد الرئيس السيسى: "أن حجم العمل الذى تم إنجازه خلال العامين الماضيين، مايتعملش فى 20 سنة"، مشيدا بإرادة وصلابة وتماسك الشعب المصرى، باستثناء فئة معينة، وجه لها الرئيس رسالة قائلاً: "ربنا يهدى الجميع".
ولفت الرئيس السيسى، إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة كانت من الجائز أن تقودنا إلى أفكار شريرة مثل القفز على بلد آخر، مضيفاً: "أبدا لن يمكن أن نعتدى على أشقائنا، والدتى الله يرحمها قالتلى: أوعى تبص للى فى إيد الناس.. اللى عطا الناس يعطيك واللى أدى الناس يديك".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إن مبادئنا تقوم على القيم، ولا يوجد بها انتهازية، وقد يختلف الكثير منكم معى".. مضيفًا: "لا نقوم بعمل مؤامرات ضد أحد ولا نتدخل بالسلب ضد أى أحد".
وأضاف الرئيس، أن مصر لا تقوم بعمل تحالف ضد أى طرف، أو تتآمر مع أحد ضد أحد، وعلاقتنا مبنية على قيم ومبادئ رغم كل الظروف التى نمر بها، ولكن نسعى للحافظ عليها.
وتابع: "من مبادئنا عدم التفريط فى حقوقنا أو ذرة من حقوقنا، ولكن كمان عدم المساس بحقوق الآخرين"، مضيفًا: "نصبر على إيذاء الآخرين لنا، وإعطائهم الفرصة لمراجعة مواقفهم".
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسى عن أنه طلب مذكرة عن جزيرتى تيران وصنافير فى يونيو 2014، وتأكد من أحقية مليكتها إلى السعودية، مؤكدًا أن مصر حريصة على أن تعطى الحقوق لأصحابها.
وأضاف السيسى أنه استشار كل مؤسسات الدولة والمتخصصين حول الجزيرتين، معلقًا: "سألت كل الناس، لأنه حق بلد، مكانش ينفع أسكت عليه، وأجهزة الدولة تنسق فى هذا الأمر بكل ما تعنيه هذه الكلمة".
ورفض الرئيس السيسى التشكيك فى مؤسسات الدولة، مستنكراً ما أثير من جدل الفترة الماضية، حيث قال: "يعنى مافيش فى وزارة الخارجية والمخابرات والجيش حد وطنى؟ كلهم عاوزين يبيعوا بلدهم، دول مصريين خارجين من أفراد الشعب، منكم وعليكم، لما تشككوا فيهم بالطريقة دى، فاضل إيه تانى؟".
وتابع السيسي، هناك حالة تشكيك في كل شيء، ويجب التوقف أمام هذه الحالة، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة المجتمع المصرى، قائلاً: "نحتاج للحفاظ على توحد المصريين".
وكشف بأن التحديات كثيرة، وأن فكرة المؤامرة موجودة من أهل الشر، وأنهم لا يزالون يعملون ضد مصر، متابعاً: "أقف أمام الدنيا كلها بفضل المصريين".
وبالحديث عن ملف الحقوق والحريات، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن هناك محاولات لخلق توازن بين الإجراءات الأمنية والحفاظ على حقوق الإنسان، مضيفا: "نسعى للعمل على ملف الحريات وحقوق الإنسان فى مصر من مسكن وتعليم وعمل جيد".
وأضاف السيسى، أن القضية فى مصر ليست حرية تعبير فقط، ولكن قضية مصر بالعمل والتفانى فيه. وتابع: "نضع أساسات لدولة ديمقراطية حديثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، ولكن نحن فى خطوة من مشوار طويل".
وقال الرئيس السيسي، إن البرلمان المصرى به نسبة كبيرة من الشباب والسيدات، وهى نسبة غير موجود فى برلمانات كثيرة فى العالم، وهذه شهادة إيجابية فى حق أهل مصر الذين انتخبوا هذا البرلمان.
وأضاف السيسى قائلاً: "النهارده فيه دورة شغالة، ودورات متتابعة فى إعداد القادة، التقيت بيهم من 3 أسابيع لمدة ساعتين، وطمنتهم، وبنك المعرفة ده لكل المصريين".
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشباب للاستعداد الجيد لانتخابات المحليات، مؤكدًا أن مصر عانت كثيرًا من المحليات، وتابع: "إذا كنتوا عاوزين تكافحوا الفساد خالوا الأمناء يستعدوا لهذه الانتخابات، فيه موضوعات كتيرة، احنا عانينا كتير من محليات مصر، ولو بنكافح الفساد خلوا الشرفاء والأمناء يتصدروا الانتخابات دى، ويستعدوا جيدا لانتخابات المحليات".
وأضاف: "عاوز أقول للمصريين لن أخذلكم ولن أتخلى عنكم، ولم أشك لحظة فى إخلاصكم، من فضلكم عاملونى بالمثل وعاملوا الدولة بالمثل".
وكشف السيسي ما دار بينه وبين الرئيس المعزول محمد مرسي بعد اختياره وزيرا للدفاع حتى 3 يوليو 2013، قائلاً: "قدمت نفسي له بأنني لست إخوانيا ولن أكون ولست سلفيا ولن أكون أنا مسلم فقط، وقلت أنا مصر شريف لا أباع ولا أشترى، طالما شعب مصر اختارك احنا هانحترم إرادة الناس، وسنعمالك بكل اخلاص وأمانة وشرف، وهذا الكلام يكتب للتاريخ، لم نتأمر على أحد ولم نعرقل أحد ولم نؤذى أحد، ولم نخون أحد، ولم نقم بعمل مؤامرة محبوكة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لا والله لم يحدث قط إلا كل إخلاص وأمانة واحترام".
وتابع: "قلنا للرئيس الأسبق وساعدناه جدا، بكل قوة الجيش المتاحة فى هذا الوقت، من أجل خاطر الوطن والـ 90 مليون مصرى، وليس من أجل حاجة تانية، مش عشان حاجة تانية، زى ماهما بيعملوا وهما مستعدين يؤذوا البلد ويكسروها، وهذا الكلام ليس موجود فى أدبيات وأخلاق الجيش، وأنا من المؤسسة دى والتى علمتنا ان نحترم الناس ونخاف على الوطن وكل ذرة رمل، وقدمنا للرئيس الأسبق تقدير موقف حول التحديات والمشاكل التى تواجه مصر، وأهمية معالجة هذه المشاكل حتى لا ينهار البلد، وعلق قائًلا: حد يعمل كده؟، المفروض مانعملش كده نعرقله بقى ونسيبه يخوش فى الحيط لا والله ماعملناش كده، وموش هانعمش كده، احنا مش هانعمل كده فى بلدنا وعاوزين بلدنا تطلع لقدام، ومش هانهدم بلدنا بايدينا، وقلنا له، طول ما المصريين معاك الجيش مش هايعمل حاجة، والبلد دى ليه صاحب، صاحبها شعبها، مضيفًا: أنا همى بلدى وأمانها وسلامها واستقرارها".
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه ممثلى فئات الشعب، بعدم التحدث فى موضوع جزيرتي تيران وصنافير مرة أخرى، حيث قال: "أرجو موضوع الجزيرتين منتكلمش فيه تانى.. انتوا تسيئوا لأنفسكم"، فهناك برلمان سوف يناقش الاتفاقية ومن حقه أن يمررها أو يرفضها، ويشكل لجان مثلما يريد للاطمئنان للأمر، وباطمأنانه تطمئنوا، ولابد من وجود فاصل بين ممارساتنا كأفراد وممارسات الدولة ما أمكن خلال هذه المرحلة.
وأضاف "السيسي" لبحث الأوضاع الداخلية والخارجية: "مش من المعقول أن نكون متشككين فى الأجهزة والنقابات والبرلمان".. وتابع الرئيس: "إننا نريد أن نطمئن الناس بأن هناك عملا جيدا تشهده أرض الفيروز بداية من شرق القناة، والمدن الثلاث، حيث يتم معاجلة سحارات المياه، من أجل استغلالها فى رى الأراضى"، مضيفا: "وهى مياه كنا نتخلص منها برميها فى البحيرات ولكن قلنا نعمل لها معالجة وتروى الأرض لأهالينا فى سيناء".
وأوضح أن هناك 10 مصانع رخام ستعمل فى سيناء نهاية العام الحالى، وتطوير مصانع أخرى، وهناك تجمعات سيتم عملها فى سيناء من ضمنها تجمع بدوي يتناسب مع طبيعة أهالى سيناء ومعه رقعة أرض تكفى للتجمع، وأبار تساعد فى توفير المياه لهذا التجمع.
واستأذن أحد الحضور من ممثلى الشعب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالخروج من القاعة، وسمح له الرئيس مبتسمًا، قائلا له "اتفضل، اتفضل".
وكرر الرئيس عبد الفتاح السيسى تقديم العزاء لأسرة الشاب الإيطالى ريجينى، مذكرا فى الوقت نفسه، إيطاليا بأن هناك ابن مصرى مفقود فى إيطاليا هو عادل معوض منذ نوفمبر الماضى، وتابع: "بمجرد الإعلان عن مقتل الشاب الإيطالى، فهناك ناس منا اتهمت الأجهزة الأمنية المصرية بمنتهى الوضوح، وقالوا: "إحنا اللى قتلنا"، وشبكات التواصل تداولت الأمر ومنهم إعلاميين، لكن من يتابع ما يحدث فى مصر كون موقفه ورأيه على هذا الكلام وقالوا: "أنتوا اللى بتقولوا أن الأجهزة الأمنية عملت كدة".
ونحن نتعامل بالشفافية وهناك فريق من الإيطاليين يتابع التحقيق، والنائب العام أى قضاء مصر يقوم بالتحقيق فى الأمر وليس وزارة الداخلية".. وأضاف: "إحنا اللى بنعمل كده فى نفسنا، هاتوا الصحف وضعوها جمب بعضها هتلاقوا الخلاف فيها يخوف".
وأوضح السيسى: "الحكاية أن بيننا ناس شر، تعمل على استغلال هذه القضية، وهم يشككون فى أى مشروع أو أى قرار".
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، على تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، قائلاً: "أقول كلمة واحدة، إحنا لم نفرط فى حقنا، وأعطينا حق الناس لهم، فمصر لم تفرط فى ذرة رمل وأعطتها للسعودية".
وتابع: "الاشكالية كرأى عام هى أن هناك مسافة بين سياق الدولة والسياق الفردى فى تناول الموضوع.. وهذا الموضوع لم يتم تداوله حتى لا نؤذى الرأى العام فى البلدين".
وأوضح "السيسى" أنه كان هناك ظروف سياسية وأمنية سواء فى تولى مصر مسئولية الحفاظ على الجزيرتين من السقوط في يد أحد آخر، فضلا عن تداعيات الحروب واتفاقية السلام. متسائلاً: "هل كان مناسب طرحها بعد معاهدة السلام، ووقتها كان هناك حساسيات بشأن هذه الاتفاقية".
واستطرد قائلاً: "أقول للمصريين شئ فى تعيين الحدود، أننا لم نخرج عن القرار الجمهورى الذى صدر من 26 سنة، وتم إيداعه فى الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن ردود الأفعال الخاصة بالجزرتين لن تؤثر على العلاقات المصرية السعودية، مضيفاً: "أنا أخذت الضربة فى صدرى، ولو كنت أعلنت عليكم الموضوع من 8 أشهر كنا هندخل نفس السياق على مدار الثمان شهور الماضية".
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى: "من حاولوا عزل مصر وحصارها وضربها لم ينجحوا فى ذلك، والدنيا مش ماشية كده لوحدها، وأرى أن وعينا كمصريين يزيد كل يوم عن يوم وهو مناعة وحصانة، فما حدث على مدار الخمس سنوات الماضية وليس السنتين ونصف الماضية فقط، كان له تأثيرا كبيرا على تشكيل وعى الناس، فهم لم يعدوا بحاجة لتصويب وتصحيح وعيهم".
وقال السيسي، أن ما تمر به البلاد هو تجربة مصرية فبناء مؤسسات الدولة تجربة، والممارسة السياسية والإعلامية الحالية تجربة نسعى لأن تسير فى مسار طبيعى بشكل أو بآخر، ونتحمل تكلفة هذه التجربة، التى لها خصوصية مصر بكل ما تعنيه الكلمه وسنحافظ عليها لأنها هى التى ستعمل مستقبل مصر، وسنحافظ عليها لأنها ستكون نافذة البلد.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى: "أنا همى بلدى وأمنها وسلامها، هناك ناس كثر مش كويسين، لابد أن يتوقفوا ويشوفوا هم فين من مصلحة الوطن، وليس من المصالح الضيقة، نحن فى أصعب ظروف تواجه الوطن فى تاريخه المعاصر وبنسمع كلام كتير".
وواصل الرئيس السيسى حديثه قائلاً: "كنا نبحث لمخرج وربما يكون على حساب الجيش، ولكن ليس على حساب الوطن، وما تم تقديمه فى بيان 3 يوليو لهم، فى إشارة منه للإخوان، أعتقد أنهم لم يتسطيعون الحصول عليه ابدا، فكنا نقدم لهم دور جديد فى العملية السياسية لنا جميعا، وهو أن نبدأ من جديد وإن الشعب يختار، ووقتها كنا خرجنا من الأزمة".
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن ما كان يدبر ضد مصر فشل فى 30 يونيه ولابد أن نكون منتبهين، مضيفاً: "كلامى مع المصريين ليس لنخبة بل للمصرى البسيط الذي يريد أن يعرف ويفهم ويكون مطمئن منى شخصيا، وأود أن أؤكد من خلاله أنه لا يهمنى أى تحدى ولا مخاطر، وأقدر أقف أمام العالم كله بكم، وأنا اتبسط فى كلامى، وكلامى لكل المصريين للحفاظ على الكتلة، وهو التحدى الحقيقى للوقوف أمام قوى الشر التى تسعى لإيذاء مصر".
وحذر الرئيس من أن هناك عمل يتم الآن يهدف لإحداث شقاق فى نسيج المجتمع، مضيفاً: "أقول لكل المصريين لابد أن نحافظ على هذا النسيج، وأنا حريص على هذا النسيج، وعلى كل المصريين الحفاظ عليه، واللى عايز يكون من قوى الخير يبعد عن أهل الشر ويعيش وسطنا".
وأستطرد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه ممثلى الشعب: "اللى عايز يبقى من قوى الخير يبعد عن أهل الشر ويعيش فى وسطينا" مضيفا: "أنا الحقيقة عمرى ما كلمتكم عن نفسى بس انتو محتاجين تعرفوا شوية عنى اسمحولى أكلمكم عن نفسى كويس.. أنا بكلم كل المصريين، الناس اللى فى الجيش عرفنى كويس وعارفة اخلاقياتى، وعارفة أنا بمشى إزاى، ولكن المصريين كلهم ما يعرفوش كل حاجة عنى ودة طبيعى مكنتش أتنمنى إنى أتكلم كدة".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى إطار لقاءات الرئيس مع كافة أطياف وممثلى الشعب: "أنا بثق في ربنا، وكل واحد بيأخد نصيبه ومفيش قدم على قدم بتتحرك إلا بإذن الل.. واحنا بنقول كدة علشان أنا مصرى شريف".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر الدولة الوحيدة المتماسكة حتى الآن، متابعاً: "أحد أهم أسباب صلابة مصر شعبها ووحدة باستثناء فئة معينة ربنا يهديها ثم الجيش".
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلاً: "فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، كان ممكن نفكر أفكار شريرة أو أفكار حتى كثير من السياسيين والقيادات الدول تفكر بها، ومنها القفز علي بلد وأخذ خيرها.. وكان ممكن أوى الظروف كانت سانحة ومازالت".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: لما جلست مع المفكرين والمثقفين من كام يوم سألتهم هل إحنا فى أحسن حالتنا، فقالو: لا، لأن لو إحنا فى أحسن حالتنا مكنتش الثورة قامت، وهناك الكثير من الإشكاليات فى كل مؤسسات الدولة، وبالتالى عملية الإصلاح والقيام بالدور اللى بنتمناه ستأخذ وقت لتحقيق الشكل المثالى، والمثالية دية في الكتب ولا نستطيع أى شئ تفكروا بيه بالورقة والقلم وتطالبوا بيه الدولة لا مش هيحصل ولازم نعرف كدة مش كل ما نتمناه هيحصل بس نعرف إننا ماشين في طريق بننجح فيه كل يوم عن اليوم اللى قبلة".
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى: "فى الأخر أنه لابد أن نكون مدركين أن الدولة الحقيقية العريقة القوية والمؤسسات القوية قادرة أن تحمى بلدها من الشر وأهله لكن خلوا بالكم".
وبالحديث عن ملف سد النهضة، أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن التعامل الشعبى مع أزمة سد النهضة أثر سلبيًا على موقف مصر مع القضية، مضيفاً: "طريقتنا فى تناول الموضوع أضعفت موقفنا".
ولفت الرئيس إلى أن طرح الإعلام لأى قضية يعبر عن سياسة الدولة، قائلا: "عندما يقرؤون ما يكتب ويثار عبر وسائل الإعلام، يعتقدون أنها رسالة الدولة إلى الخارج، وهو ما أثر على سير المفاوضات بين القيادات السياسية".
وأوضح أن العلاقات الخارجية المصرية تعتمد على الاعتدال والتوازن وبناء علاقات مع كل الدول شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، وهى علاقات خارجية ناجحة مع كافة الدول، وكذلك فى الأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الإفريقى.
وجدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، التأكيد على أن العلاقات الخارجية المصرية تسير بشكل جيد، قائلا: "حتى الناس اللى بتعدينا ماردناش الإساءة بالإساءة، كل ما يبقى فيه ضغط أو أساء رد الفعل يكون بالعمل".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن أهمية دور النقابات فى العمل العام وخدمة أعضائها، قائلا: "بلاش نشتغل ببعد سياسي".
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإعلاميين من أن تكون مصادرهم هى شبكات التواصل الاجتماعى فقط قائلا: "إنها مؤثرة ولكنها ليست كل شيئ، أين الدراسات والأبحاث فين والجهد لا أحد يستطيع محاسبة أحد على أفكاره أو توجهاته".
وفى إطار لقاءات الرئيس مع كافة أطياف وممثلى الشعب، جدد الرئيس تأكيده بأن هناك اهتمام كبير بقضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وأن هناك اهتمام كبير بالعلاقات بين مصر وإيطاليا، مضيفاً: "الإيطاليون وقفوا بجانب مصر بعد 30 يونيو، ونحن من صنع الأزمة الحقيقية فى مقتل الشاب الإيطالى".