قالت السفارة الفرنسية اليوم إن العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا قوية، إذ شهد البلدان زيارات متبادلة على المستوى الرئاسى والوزاري، فمنذ بداية عام 2015، تعد هذه الزيارة الثانية للرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند بعد مشاركته فى افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس الماضى، بينما وصل عدد الزيارات الوزارية لـ13 زيارة.
وأضافت السفارة فى "إنفوجراف" يقدم معلومات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، أن فرنسا تعد سادس أكبر مستثمر أجنبى فى مصر حتى عام 2016، حيث تعمل قرابة الـ150 شركة فرنسية فى البلاد، وتوظف 33 ألف شخص.
وأوضح الإنفوجراف أن إجمالى تعاقدات الوكالة الفرنسية للتنمية يصل إلى مليار يورو.
أما فى مجال التعاون العسكرى، أكدت السفارة أن هناك حوارًا رفيع المستوى حول الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب، بينما يوجد أكثر من 70 نشاطًا فى مجالات التدريب وغيرها، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يشهد عام 2017 إنشاء لجنة عسكرية عليا يرأسها رؤساء أركان حرب الجيشين.
وفى مجال التعليم، أشارت السفارة إلى أن هناك أكثر من 2500 طالب فى 13 شعبة فرنسية داخل 5 جامعات، بينما يتلقى 14 ألف شخص دورات تدريبية فى المعهد الفرنسى، كما يوجد 7 آلاف تلميذ بـ11 مدرسة فرنسية، 2000 طالب مصرى فى فرنسا حاليًا بينهم 65 حاصلاً على منح دراسية.
وكان مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس شارل سان-برو، أكد أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى مصر، والتى تعد الثانية فى أقل من عام، تعكس الشراكة المهمة والإستراتيجية بين البلدين.
واعتبر "برو"، فى تصريح اليوم الأربعاء، أن مصر تمثل لفرنسا إحدى الركائز لسياسة عربية موروثة عن الجنرال دى جول استمرت على مدار حكومات متعاقبة لأن جذورها ضاربة فى أعماق التاريخ، مؤكدًا أن التطابق الاستراتيجى فى وجهات النظر بين القاهرة وباريس بشأن الأزمات الإقليمية الراهنة وحول خطر التطرّف والإرهاب، محذراً من وقوف الشرق الأوسط على برميل بارود، ومن ازدياد الأخطار بعد غزو العراق والاضطرابات التى شهدتها المنطقة منذ 2011.
