وجه سعد الدين إبراهيمأستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، انتقادًا حادًا، للمؤسسات الحقوقية الدولية، كـهيومان رايتس ووتش، والعفو الدولية، وغيرهما من المؤسسات الأخرى، مؤكدا أن هذه المنظمات لا تعترف بأى تحسن لملف حقوق الإنسان داخل مصر.
وأكد "إبراهيم" فى تصريحات له، أن ملف حقوق الإنسان فى مصر شهد تحسنا ملحوظًا، مضيفا :" ملف حقوق الإنسان فى مصر تحسن، وإن لم يكن التحسن بنسبة 100%، أو حتى فى حدود 10%، يجب على المنظمات الدولية الاعتراف بهذا الأمر، فالتجاوزات أصبحت محدودة جدا، ومن الواجب أنه كلما حدث تحسن فى هذا الملف على المنظمات الدولية أن تسلط الضوء على هذا الأمر لأن ذلك له عوائد إيجابية".
مبالغة فى التقارير
وأشار مدير مركز ابن خلدون لدراسات الإنمائية، إلى أن هناك بعض المنظمات الحقوقية قد تبالغ فى تقاريرها الحقوقية، بينما هناك حكومات تنفى أي وجود تجاوزات، وبين المبالغة والنفى نريد أن تكون هناك نقطة وسط، مضيفا :" قد قلت هذا الكلام للمسئولين عندما كنت أشغل منصب أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان".
ووجه سعد الدين إبراهيم، دعوة إلى جميع المنظمات الحقوقية العالمية، لزيارة مصر، قائلا :"أدعو مندوبى المؤسسات الحقوقية الدولية لزيارة مصر والتعرف على الأوضاع وهذا يحسم أى جدل" مضيفًا :" مصر ليس لديها ما تخفيه".
السيسى والشباب
وأوضح "سعد الدين إبراهيم" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان لديه شجاعة قوية فى ملف حقوق الإنسان، قائلا :" اعتقد أن الرئيس السيسى أكثر شجاعة فى مواجهة هذا الأمر وحينما أثير هذا الموضوع فى مؤتمرات الشباب تحاور مع الشباب بصراحة مطلقة" مضيفا :" فكرة أن يتحدث رئيس الجمهورية مع الشباب بدون رقيب أو قيود، هذا فى حد ذاته تقدم كبير جدا
إعلام الإخوان.. يسيئ السمعة
وبسؤاله عن الإعلام الإخوانى الذى يبث من دول معادية لمصر، كتركيا وقطر وغيرهما من الدول، قال سعد الدين إبراهيم :" الإخوان فقدوا كثيرا من تعاطف الرأى العام ولا يعترفون بالأخطاء ويتصرفون وكأنه لم يحدث شئيا خلال السنوات الماضية".
وأشار إلى أن جماعة الإخوان عندما ينتقدها شخص كان منتمى للتنظيم، تسئ لسمعته وتشوه صورته من خلال إعلامها.
جدير بالذكر أن التقرير الأخير لمنظمة هيومان رايتس ووتش، قد أظهر مدى التحيز الذى تنتهجه هذه المنظمة الحقوقية ضد مصر وحجم العداء الذى تكنه للدولة المصرية ومحاولتها تسييس كافة الوقائع التى تخدم أجندتها المستهدفة نشر الأكاذيب ضد القاهرة، فضلا عن تقديم خدمات لصالح جماعة الإخوان الإرهابية للحصول على مزيد من المال.