وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، باستمرار جهود وزارة التربية والتعليم في إطار المخطط الشامل لتطوير التعليم في مصر على مستوى المراحل المختلفة للتعليم الأساسي والجامعي، وذلك لصياغة ثقافة جديدة ومتطورة تعتمد على نهج المعرفة، بحيث تستمر تلك الثقافة مع الطالب على مدار المراحل التعليمية وحتى بعد التخرج، بالإضافة إلى التركيز على اكتشاف المواهب والنابغين.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول آخر جهود وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالتحديث الشامل والمتكامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بمختلف مراحله، وذلك في إطار الاستراتيجية العامة للدولة التي تهدف إلى بناء الإنسان المصري وصقله أكاديمياً ومعرفياً، كما عرض الدكتور طارق شوقي في ذات السياق جهود تطوير منصة بنك المعرفة المصري والارتقاء بمحتواه لخدمة جميع الفئات العمرية داخل مصر، فضلاً عن إتاحة الخدمات والمادة المعرفية للبنك على المستويين العربي والأفريقي ليصبح نموذجاً ملهماً.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير التربية والتعليم استعرض كذلك عملية تطوير المناهج الدراسية بالاشتراك مع الجهات العالمية المتخصصة ذات الخبرة العريقة في هذا المجال، كما تطرق إلى الخطوات التنفيذية الجاري اتخاذها من قبل الوزارة لحل مشاكل كثافة الفصول المدرسية، بالإضافة إلى تطورات المشروع القومي للقراءة الذي يهدف إلى تنظيم مسابقات على مستوى الجمهورية لنشر ثقافة القراءة وأهميتها في إطار عملية بناء الإنسان المصري.
وفيما يتعلق بالاستعانة بالخبرات الأجنبية في مراحل التعليم الأساسي، عرض الوزير نتائج تجربة المدارس اليابانية في مصر، موضحاً أن الوزارة قد تعاقدت مؤخراً للاستعانة بـ15 خبيراً يابانياً للعمل كمشرفين ومديرين للمدارس اليابانية التي تم إنشائها بالمناطق التعليمية المختلفة، وذلك لضمان ثبات واستمرارية جودة التعليم على ذات المعايير اليابانية العريقة.