انتصرت جماعة عبد المجيد الذنيبات المراقب العام الأسبق لإخوان الأردن، على جماعة الإخوان بعمان التى يتزعمها همام سعيد، المراقب العام الحالى للجماعة، بعدما انفصل مؤخرًا عن الجماعة الأم بمصر، وشكل جمعية جديدة للإخوان استطاعت الحصول على ترخيص من السلطات الأردنية.
فيما ظلت جماعة الإخوان فى الأردن دون عمل ترخيص لها، وفوجئت جماعة الإخوان التابعة لهمام سعيد، بغلق مقراتها بالشمع الأحمر من قبل السلطات الأردنية نظرًا لأن الجماعة لم تحصل على تصريح، بينما ظلت جماعة عبد المجيد الذنيبات تعمل كما هى.
وأعلنت الجمعية الجديدة للإخوان التى دشنها عبد المجيد الذنيبات اختياره مراقبًا عامًا لها لتكون الجماعة المرخصة فى عمان، لتصبح جماعة قانونية بينما بقيت جماعة الإخوان التى يسيطر عليها همام سعيد غير قانونية.
من جانبه وجه الشيخ همام سعيد مراقب عام جماعة الإخوان فى الأردن، رسالة إلى كوادر الجماعة، دعاهم فيها إلى ما أسماه رصف الصفوف، والالتزام بنهج ضبط النفس تجاه غلق مقراتهم الأساسية للجماعة فى الأردن.
وأضاف المراقب العام لإخوان الأردن فى رسالته للقواعد: "إن كانت إجراءات غلق مقرات الإخوان من باب المصادفة" وإن كان هذا هو الوقت المناسب لفتح معركة مع الدعوة الإسلامية، فى حين تواجه المملكة تحديات إقليمية وداخلية.
ودعا همام سعيد الكوادر التى تجرى انتخابات داخلية لاختيار قيادة جديدة سريًا بعد منعها، إلى لرصف الصفوف والحفاظ على ما أسمه نهج ضبط النفس العالي.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن غلق مقرات إخوان الأردن جاء على خلفية الصراع بين فريقين أحدهما يقوده عبد المجيد الذنيبات الذى يعمل على دمج الإخوان فى مظلة الدولة الوطنية واحترام مؤسساتها وفك الارتباط بين الجماعة والتنظيم الدولية والتحالفات مع قوى خارجية والجماعة فى القاهرة، والذنيبات موقفه القانونى سليم حيث يستحوذ على المقرات المرخصة والتى تعمل فى إطار شرعى معلن.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن الطرف الآخر يقوده همام سعيد ونائبه زكى بن رشيد ويسعيان للاستقواء بالتنظيم الدولى ومواصلة النهج القديم للإخوان والصدام مع الدولة، وطرأ الضعف على هذا الاتجاه بسبب غلق المقرات للمجموعة غير المرخصة وكذلك بسبب انضمام مجموعة مؤثرة منهم لتيار الذنيبات حيث يرون أهمية العمل الشرعى واحترام مؤسسات الدولة وتقديم مصالح الدولة الوطنية على مصالح التنظيمات وعدم التبعية لقوى خارجية.