دخلت أزمة قنوات الإخوان فى تركيا مرحلة جديدة، بعدما طالب عدد من قيادات وكوادر الجماعة بوقف تمويلها، ومحاسبة القيادات الإخوانية المسئولة عنها، وقال خبير فى الحركات الإسلامية إن هذه المطالب ستؤثر على استمرارية تلك القنوات.
وطالب عدد من قيادات الإخوان وأعضاءها بوقف بث هذه القنوات، مشيرون إلى أن قيادات الجماعة المسئولة عن تلك القنوات لا توفر معلومات حول الفضائيات وكيفية إدارتها.
محمود الشرقاوى، القيادى بجماعة الإخوان، كشف أن عدد كبير من أنصار الجماعة بدأوا فى الابتعاد عن تلك القنوات ولا تشاهدها بسبب المضامين التى تُبَث خلالها.
وقال الشرقاوى، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أقولها بكل يقين أن من يقف خلف سياسات تلك القنوات، والتى سمحت بظهور هشام عبد الله يجعل الكثير من أنصار الإخوان يبتعدون عنها! بأى حقّ وبأى دينٍ يحدث هذا؟ من المسئول؟ من حقنا أن نعرف".
وشن الشرقاوى هجومًا على قناة الشرق الإخوانية، قائلاً إنهم يعلمون تلك القناة جيدًا مشيرا إلى أن هدفها تزييف الوعى وتغييبه.
وعَلَّقَ عاطف نصر، أحد أعضاء الإخوان قائلاً: "هذه قناة ديناصورات الإخوان، محمود عزت، ومحمود حسين، وشركاهم أتباع تقرير كارنيجى، هم قادة الفشل".
وقال عمار محمد، أحد أعضاء الإخوان: "للأسف نحن لا نستوعب الدروس" بينما طالب محمد عبد ربه أحد أعضاء الجماعة بوقف تمويل تلك القنوات قائلاً: "لو كان إسلام عقل –أحد قيادات الإخوان– فأين عقل من يعطيه المال؟ وكذلك الحال على أى تصرف أو سلوك فردى، لماذا لا يخضع إلى الشورى فى المؤسسات إذا كان لديهم شورى؟".
فيما قالت مصادر مقربة من الإخوان، إن أزمة القنوات وصلت إلى حد توجيه طلبات من بعض أعضاء الجماعة المتواجدين فى الخارج إلى قيادات الجماعة لوقف البث تمامًا نظرًا لعدم تحقيقها أى شىء حتى الآن، موضحين أن التنظيم أساء التصرف فى أموال الإخوان، وأنفق على قنوات لم تنجح بل تزيد إشعال الفتنة داخل الجماعة.
طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أوضح أن تلك القنوات أصبحت وسيلة لإشعال الأزمة داخل الجماعة، وكل طرف من أطراف التنظيم يستخدمها للهجوم على الآخر، وهو ما جعل قيادات وأعضاء بالتنظيم يطالبون بغلقها.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" إلى أن المطالبات بوقف بث تلك القنوات سيزداد خلال الفترة المُقْبِلَة، خاصة فى ظل الأزمة المالية التى تعانى منها الجماعة.