عَلَّقَ دبلوماسيون سابقون على ما شهدته قمة التعاون الإسلامى خلال فعاليات تسليم وتسلم رئاسة القمة بين مصر وتركيا، من رَفْض وزير الخارجية سامح شكرى مصافحة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأن ذلك يؤكد فشل مساعى تقريب وجهات النظر بين الدولتين، وأن استمرار تركيا فى نهجها الداعم لتنظيم الإخوان الإرهابى، هو سبب استمرار جفاء العلاقات.
القويسنى: استمرار تركيا فى دعم الإخوان سبب احتقان العلاقات
وقال السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العادة قد جرت بأن يكون تسلّم رئاسة قمة التعاون الإسلامى بين رؤساء الدول، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه أسباب تمنعه من الذهاب إلى تركيا.
وأكد القويسنى فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن استمرار أردوغان فى استضافة الإخوان ومساعدتهم فى تنفيذ مخطتهم ودعايتهم السوداء، سبب استمرار الاحتقان بين البلدين، ورَفْض الوزير سامح شكرى مصافحة أردوغان، وكشفت أن العالم الإسلامى غير قادر على رأب الصدع بين شعوبهم.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ما شهدته القمة يثبت أن ما قام به الملك سلمان من محاولات لتقريب وجهات النظر بين الأقطاب السنية فى المنطقة لم ينجح، وأن هناك تباعدًا كبيرًا فى وجهات النظر قد يستمر لفترة أطول.
مساعد وزير الخارجية الأسبق: تركيا فشلت فى استرضاء مصر بالمؤتمر الإسلامى
السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد أن أى شخص تابع ما حدث فى مؤتمر قمة التعاون الإسلامى والجفاء الذى لوحظ بين الوفد المصرى وتركيا التى تستضيف مؤتمر التعاون يؤكد أن تركيا فشلت فى استرضاء مصر حتى بشكل مرحلى خلال مراسم تسليم وتسلم رئاسة القمة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"انفراد" إن منظمة التعاون الإسلامى ليس لها طابع مميز وتضم دولا إسلامية ورغم ذلك تعمل بمواقف متعدد الأطراف، وما حدث أمس يعتبر زيادة فى الاحتقان بين القاهرة وإسطنبول.
حسن هريدى عن رفض وزير الخارجية مصافحة أردوغان: من يعادى مصر يتحمل النتائج
وقال السفير حسن هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما شهده مؤتمر القمة الإسلامى من عدم مصافحة وزير خارجية مصر سامح شكرى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعكس طبيعة العلاقة بين البلدين والتوتر الذى تشهده منذ ثورة 30 يونيو، لافتاً إلى أنه يؤيد تصرف سامح شكرى لأن من يعادى مصر عليه تحمل نتائج أفعاله.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"انفراد" إلى أن تفسير البعض بأن زيارة الملك سلمان هدفها المصالحة بين مصر وتركيا وخلق تقارب بين الدولتين غير صحيح، وأن أكبر رد على من يقول ذلك هو ما شهده مؤتمر القمة الإسلامى وطريقة التعامل بين ممثلى البلدين.