- هناك 20 مليون عامل أجنبى بالوطن العربى
- عمال الوطن العربى يحتاجون من حكوماتنا العربية فرصة عمل لائقة
- المرأة العربية لازالت تعانى من الظاهرة الذكورية
- الشباب العرب مهمشون ويضطرون للهجرة رغم قساوتها ويواجهون قوارب الموت بحثا عن العمل
- أحترم دور منظمة العمل الدولية ولكننى ألمس التدخل الممنهج والتسيس مما يفقدها المصداقية
- الجسر بين مصر والسعودية سيوفر فرص عمل للشباب بالوطن العربى
"لابد من إرادة سياسية عربية حقيقية لمواجهة أزمة البطالة" هذا ما أكده رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، مطالبا بضرورة وجود برامج عمل حقيقة تدعم خطط التنمية المستدامة بالبلدان العربية وتوفير فرص العمل اللائق للشباب.
وأضاف الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، فى حواره لـ"انفراد"، أن قضية البطالة تشكل أزمة حقيقة تواجه البلدان العربية بعد أن وصلت نسبة البطالة لحوالى 24% على مستوى الوطن العربى.
كيف ترى مؤتمر العمل العربى فى دورته الـ43 وما يمكن أن يقدمه لسوق العمل بالوطن العربى؟
- دورة مؤتمر العمل العربى الـ43 دورة عادية لم تحمل أى شئ جديد خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تم بها المجتمعات العربية فى ظل ارتفاع مؤشرات البطالة والفقر والتهميش، فكل المداولات التى تمت خلال أعمال الدورة لم تتطرق لما يعانيه الوطن العربى والمنطقة بفعل الإرهاب المدمر للبلاد العربى.
كيف أثر ما يعانيه الوطن العربى من صراعات وإرهاب على سوق العمل العربى؟
- تفشى الإرهاب فى البلدان دعى الحكومات لمواجهتة على حساب حقوق العمل والعمال وقضايا العمل فتحقيق الأمن هو الأولى لبلداننا العربية، وطال الإرهاب البنية التحتية فى البلدان العربية فى المصانع والشركات والطرق مما تسبب فى نزوح 22 مليون مواطن عربى من بلادهم وقراهم.
ماذا عن أزمة البطالة فى الوطن العربى ؟
- قضية البطالة تشكل أزمة حقيقة تواجه البلدان العربية بعد أن وصلت نسبة البطالة لحوالى 24 % على مستوى الوطن العربى، ونوقشت أزمة البطالة فى الفترات الأخيرة فى أكثر من مؤتمر قمة إقتصادية بالكويت والرياض وشرم الشيخ تناولت ملفات البطالة والشباب والتنمية ووصلت إلى العديد من القرارات ولكنها ظلت حبيثة الأدراج.
وما هى سبل مواجهة أزمة البطالة بالوطن العربى من وجهة نظرك؟
- لابد من إرادة سياسية عربية حقيقية لمواجهة أزمة البطالة وترجمة القرارات لبرامج عمل حقيقة تدعم خطط التنمية المستدامة بالبلدان العربية وتوفير فرص العمل اللائق للشباب.
من وجهة نظرك ما السبب الرئيسى لانتشار البطالة فى الوطن العربى ؟
- الارهاب المدمر الذى يستهدف بلداننا العربية والنمو السكانى عاملان رئيسيان لانتشار البطالة فى البلدان العربية، وكذلك خلل مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل فللأسف برامجنا التعليمية بالوطن العربى لم تأخذ فى عين الإعتبار احتياجات سوق العمل فنجد أن هناك فائض فى بعض المهن وعجز فى مهن أخرى خاصة المهن الفنية التى تحتاج برامج متخصصة لم توفرها البرامج التعليمية مما يستدعى الاستعانة بالعمالة الفنية والخبرات من الخارج.
ماذا عن العمالة الأجنبية بالوطن العربى وتاثير ذلك على سوق العمل العربى ؟
- هناك حوالى 20 مليون عامل أجنبى بالوطن العربى خاصة القادمين من شرق أسيا مما يكون له بالغ الأثر على سوق العمل العربى والعمالة الوطنية فى البلدان العربية.
كيف أثر الإرهاب على البلدان العربية وسوق العمل ؟
- انتشار ظاهرة الإرهاب والصراعات كان لها بالغ الأثر على سوق العمل العربى خاصة فى ظل نزوح الملايين من المواطنين من بلادهم وقراهم وتسبب ذلك فى خلل بسوق العمل العربى، حيث هاجر ما يقرب 12 مليون سورى من بلدهم و4 ملايين من العراق و3 ملايين من ليبيا وكذلك اليمن وفلسطين، كما فرضت تلك الصراعات على الحكومات العربية توجيه اهتمامها الأول لقضية الأمن وتحقيق الاستقرار.
ماذا يحتاج العمال من حكوماتهم العربية ؟
- عمال الوطن العربى محتاجين من حكوماتنا العربية أن يعيشوا ويوفروا لهم فرص العمل اللائق.
ماذا عن نصيب المرأة فى سوق العمل وفرصها فى الحصول على عمل لائق لها ؟
- المرأة العربية رغم كل العناوين العريضة التى تسوق على أنها حصلت على حقوقها وتبوأت مواقع سياسية إلا أنها لازالت تعانى من الظاهرة الذكورية فى كل المواقع فى ظل عقلية المواطن العربى، فلم تمكن المرأة فى الحصول على فرصتها بالكامل فوجود المرأة فى الحركة النقابية محدود رغم كل القوانين التى تقر بضرورة مشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن 20 % فى الحركات النقابية.
كيف ترى لجوء الشباب العربى للهجرة لأوروبا للبحث عن فرص العمل؟
- الشباب دائما يتطلع للأفضل والبحث عن فرص عمل حقيقة ولكنه يعانى فى الوطن العربى الأمرين ويرى أنه مهمش لأبعد ما يمكن ولا يجد من يتفاعل مع همومه فيضطر للهجرة رغم قساوتها كونها ليست ضمان حقيقى لفرص العمل والكثير من قوارب الموت تغرق فى البحر.
كيف ترى دور منظمة العمل الدولية فى دعم قضايا العمال بالوطن العربى ؟
- أحترم دور منظمة العمل الدولية وقراراتها على صعيد دعم العمال ولكن فى بعض الأحيان ألمس التدخل الممنهج للمنظمة ليس بهدف البناء والإصلاح وتقديم المشورة القانونية والدفاع عن حقوق العمال، فتسييس منظمة العمل الدولية يفقدها المصداقية.
ما رأيك فى إقامة جسر عربى مشترك بين مصر والسعودية وكيف سيخدم ذلك الوطن العربى؟
- أبارك أى تعاون عربى بين دولتين عربيتين وبناء جسر عربى مشترك بين مصر والسعودية سيسهم فى تعزيز العلاقات بين قارتىن خاصة وأنه سيكون أداة ربط ما بين قارة شمال أفريقيا وجنوب شرق أسيا وسيسهم فى التنقل للمواطنين واتاحة فرص عمل جديدة للعمال بالوطن العربى.